📖اسم الكتاب: الردّ القاصم لدعوة المفتري على الإمام القائم (عجّل الله فرجه)
👤تأليف: الشيخ علي آل محسن
📕حجم الكتاب: وزيري
📘نوع الغلاف: جلد
📑عدد الصفحات: ٣٦١
📖صدّى العلماء ورجال الفكر والأدب للدفاع عن العقائد الحقّة في كلّ زمان واجهوا فيه أدعياء الانحراف والضلال وبمختلف الوسائل الفكرية والعلمية والأدبية كلٌّ حسب سعته وتخصّصه.
واليوم وفي زمان كثر فيه أدعياء الضلال والانحراف وصارت دعاوى التقمّص للشخصيات المقدَّسة بضاعة رائجة حتَّى أُحصي أنَّ من ادّعوا الألوهية والنبوَّة والعيسوية والإمامة فضلاً عن النيابة بالمئات بل الآلاف.
وصار التصدّي لهؤلاء على كثرتهم يستنفذ الوقت والجهد إلَّا أنَّه ومع ذلك لا يترك واجب التصدّي والحفاظ على حياض العقيدة والدين بانتشار هذه الظاهرة واستفحالها في أغلب المذاهب والأديان، ومن هنا أخذ مركز الدراسات التخصّصية في الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) على عاتقه متابعة ما يكتبه العلماء في هذا الجانب ونشره لتعمّ الفائدة منه، ومن ذوي أهل الأقلام البارعة والبيان الجذاب الساحر سماحة الشيخ علي آل محسن الذي تصدّى في كتابه هذا لدعاوى الضلال والانحراف التي ادّعاها أحمد إسماعيل كاطع والتي فاقت الخمسين دعوى حسب احصاءات هذا الكتاب الذي نقدّمه للقارئ الكريم، والذي يحمل بين جنبيه مناقشات علمية متينة ومتابعات دقيقة واحصاءات كلّ دعاوى هذا الدجّال، حيث يجد القارئ الكريم فيه المنهج المتَّبع والذي قُسِّمَ إلى أقسام ثلاثة، ثمّ ملاحقة الدعاوى الرئيسية وعدم إغفال الدعاوى الأُخرى وإن كانت ثانوية، فضلاً عن ملاحقة وبيان بطلان الأجوبة التي صدرت من أحمد إسماعيل كاطع أو أتباعه على المقالات والكتابات التي سبقت هذا الكتاب، وقد امتاز هذا الكتاب بأنَّه سلَّط الضوء بشكل يلفت النظر على الأخطاء والأغلاط التي وقع فيها ابن كاطع وأتباعه، وقد أبدع الشيخ المؤلِّف في إيجاد الشبه بين دعوى أحمد البصري وأحمد القادياني واضحة الفساد في كثير من مفاصل الدعوى كالاستدلال على الدعوى بالأحلام وتكاثر الدعاوى وعظمها من ادّعاء النبوَّة والمهدوية والعيسوية وغيرها.
هذا ولم يغفل الشيخ المؤلِّف في بداية بعض المطالب أن يشير إلى القواعد والأُصول التي ينبغي مراعاتها، والتي لا بدَّ من الالتزام بها وأنَّها توجب الاستقامة والأمان من الزلل.
فهذا الكتاب يتمتَّع بالاستقصاء الشمولي والمتابعات الدقيقة والالتفاتات اللطيفة ومعالجة الردود التي صدرت ويحتمل أن تصدر دفاعاً عن وجهة نظر الأدعياء، ثمّ استخلص من ذلك كلّه ومن هذا الجهد الكبير المتراكم أنَّ هذه الدعوى دعوى باطلة لا يمكن الإيمان بها أو اتّباعها لأنَّها تحمل في طيّاتها الكثير من المتناقضات في أصل الادّعاء أو في ما يترتَّب عليه، فضلاً عن أنَّ الكثير من الدعاوى هي مستحيلة بالنسبة لأيّ شخص يدَّعيها، فكون أحمد معصوماً وأنَّه في رتبة الأئمّة وأنَّه يتمتَّع بمميّزات وخصائص لا يتمتَّع بها إلَّا الأنبياء والأوصياء، هذه دعاوى قد أُوصد عليها الباب ولا يمكن تصديقها بأيّ حالٍ من الأحوال نظير دعاوى النبوَّة بعد ختمها، إلَّا أنَّه وحيث ادَّعى كثير من الأشخاص أنَّهم أنبياء مع كونها مختومة بالنبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) استدعى ذلك الردّ عليها وبيان أوجه المغالطة والتشويش من قِبَل أدعيائها، فكذلك هو الحال هنا، فرغم كون الكثير من ادّعاءات أحمد البصري هي واضحة البطلان، إلَّا أنَّ المؤلِّف لم يغفل تسليط الضوء عليها وبيان أوجه بطلانها.
فيجد القارئ وهو يجول ببصره وفكره في هذا الكتاب ما يحصنه من هذه الدعوى ومن أشباهها، ويؤهِّله علمياً لأن يناظر أتباع هذه الدعوة الباطلة ويبيِّن عقم ما يستدلّون به.