(٥٥٧) مِمَّن الرَّجُلُ؟ فَقُلْتُ: مِنْ أَهْلِ العِرَاق. قَالَ: مِن أَيِّها؟ قُلْتُ: مِن أَهْلِ الكُوفةِ...
عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنّه قال:
«مِمَّن الرَّجُلُ؟
فَقُلْتُ: مِنْ أَهْلِ العِرَاق.
قَالَ: مِن أَيِّها؟
قُلْتُ: مِن أَهْلِ الكُوفةِ.
فَقَالَ: مَنْ صَحِبَكَ فِي هَذَا الطَرِيقِ؟
قُلْتُ: قَوْمٌ مِن المُحَدِّثَةِ.
فَقَالَ: وَمَا المُحَدِّثَةُ؟
قُلْتُ: المُرْجِئَةُ.
فقال: وَيْحَ هَذِهِ المُرْجِئَةِ إِلى مَنْ يَلْجَؤونَ غَداً إِذَا قَامَ قَائِمُنَا؟
قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: لَو قَدْ كَانَ ذَلِكَ كُنَّا وَأَنْتُمْ فِي العَدْلِ سَوَاءً،
فَقال: مَنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، وَمَنْ أَسَرَّ نِفَاقاً فَلا يُبْعِدُ اللهُ غَيْرَهُ، وَمَنْ أَظْهَرَ شَيْئاً أَهْرَقَ اللهُ دَمَهُ.
ثُمَّ قال: يَذْبَحُهُمْ وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا يَذْبَحُ القَصَّابُ شَاتَهُ - وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى حَلْقِهِ - قُلْتُ: (إِنَّهُمْ) يَقُولُونَ: إِنَّهُ إِذَا كَانَ ذَلِكَ اسْتَقَامَتْ لَهُ الأمُورُ فَلا يُهْرِيقُ مِحْجَمَةَ دَم، فَقال: كَلا وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى نَمسَحَ وَأَنْتُمُ العَرَقَ وَالعَلَقَ - وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلى جَبْهَتِهِ -».
مصادر الحديث:
* غيبة النعماني: ص283، ب15، ح1 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي من كتابه في صفر سنة أربع وسبعين ومائتين، قال: حدثنا العباس بن عامر بن رباح الثقفي عن موسى بن بكر، عن بشير النبال. وأخبرنا علي بن أحمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن بشير بن أبي أراكة النبال - ولفظ الحديث على رواية ابن عقدة - قال: لما قدمت المدينة انتهيت إلى منزل أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فإذا أنا ببغلته مسرجة بالباب، فجلست حيال الدار، فخرج فسلمت عليه فنزل عن البغلة وأقبل نحوي، فقال:
وفي: ص294، ب15، ح2 - وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن سالم بن عبدالرحمن الازدي من كتابه في شوال سنة إحدى وسبعين ومائتين قال: أخبرني عثمان بن سعيد الطويل، عن أحمد بن سليمان، عن موسى بن بكر الواسطي، عن بشير النبال قال: قدمت المدينة: وذكر مثله، وفيه (قدمت المدينة قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إنهم يقولون إن المهدي لو قام لاستقامت له الأمور عفواً ولا يهريق محجمة دم فقال: كلا والذي نفسي بيده لو استقامت لأحد عفواً لاستقامت لرسول الله (صلّى الله عليه وآله)، حين أدميت رباعيته، وشبح في وجهه. كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وأنتم العرق والعلق، ثم مسح جبهته).
* إثبات الهداة: ج3، ص543، ب32، ف27، ح525 - بعضه، عن غيبة النعماني.
وفيها: ح526 - آخره، عن غيبة النعماني.
* البحار: ج52، ص356 - 357، ب27، ح122 - عن غيبة النعماني.