(٥٦٠) لأَنَّه مِيرَةُ العِلْم يُمْتَار مِنْهُ وَلا يَمْتَارُ مِن أَحَدٍ غَيْرِهِ...
عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنّه قال:
«لأَنَّه مِيرَةُ العِلْم يُمْتَار مِنْهُ وَلا يَمْتَارُ مِن أَحَدٍ غَيْرِهِ.
قَالَ: فَقُلْتُ: يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، فَلِمَ سُمِّيَ سَيْفُهُ ذَا الفَقَارِ؟
فَقَالَ (عليه السلام): لأَنَّهُ مَا ضَرَبَ بِهِ أَحَداً مِنْ خَلْقِ اللهِ إِلّا أَفْقَرَهُ مِنْ هذِهِ الدُّنْيَا، مِن أَهْلِهِ وَوُلْدِهِ وَأَفْقَرَهُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الجَنَّةِ.
قَالَ: فَقُلْتُ: يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ، فَلَسْتُمْ كُلَّكُمْ قَائِمِينَ بِالحَقِّ؟
قَالَ: بَلَى.
قُلْتُ: فَلِمَ سُمِّيَ القَائِمُ قَائِماً؟
قال: لَمَّا قُتِلَ جَدِّيَ الحُسَيْنُ (عليه السلام) ضَجَّتْ عَلَيْهِ المَلائِكَةُ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِالبُكَاءِ وَالنَّحِيبِ، وَقَالُوا: إِلهَنَا وَسَيِّدَنَا أَتَغْفَلُ عَمَّنْ قَتَلَ صَفْوَتَكَ وَابْنَ صَفْوتِكَ وَخِيْرَتكَ مِنْ خَلْقِكَ؟ فَأَوْحَى اللهُ (عزَّ وجلَّ) إِلَيْهِمْ: قِرُّوا مَلائِكَتِي فَوَعِزَّتِي وَجَلالي لَأَنْتَقِمَنَّ مِنْهُمْ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ. ثُمَّ كَشَفَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) عَنِ الأَئِمَّة مِنْ وُلْدِ الحُسَيْنِ (عليه السلام) لِلْمَلائِكَةِ، فَسُرَّتِ المَلائِكَةُ بِذَلِكَ، فَإِذَا أَحَدُهُمْ قَائِمٌ يُصَلِّي، فَقَالَ اللهُ (عزَّ وجلَّ): بِذَلِكَ القَائِمِ أَنْتَقِمُ مِنْهُمْ».
مصادر الحديث:
* علل الشرائع: ص160، ب129، ح1 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد الدقاق، ومحمد بن محمد بن عصام (رضي الله عنهما) قالا: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا القاسم بن العلاء قال: حدثنا إسماعيل الفزاري قال: حدثنا محمد بن جمهور العمي، عن ابن أبي نجران، عمن ذكره، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): يا بن رسول الله لم سمي علي (عليه السلام) أمير المؤمنين وهو اسم ما سمي به أحد قبله ولا يحل لاحد بعده؟ قال:
* دلائل الامامة: ص239 - أخبرني علي بن هبة الله قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى القمي حدثنا علي بن أحمد بن موسى بن محمد الدقاق:- ثم بقية سند علل الشرايع، مثله بتفاوت يسير، وفيه (أتصفح).
* الإيقاظ من الهجعة: ص242، ب9، ح15 - بعضه، عن علل الشرائع.
* حلية الأبرار: ج5، ص206، ب2 - كما في علل الشرائع، بتفاوت يسير، عن ابن بابويه.
وفي: ص403، ح1، ب48 - كما في علل الشرائع، عن ابن بابويه.
* البحار: ج37، ص294، ب54، ح8 - عن علل الشرائع.
وفي: ج45، ص221، ب41، ح4 - عن علل الشرائع، من قوله: (ألستم كلكم قائمين بالحق).
وفي: ج51، ص28، ب2، ح1 - بعضه، عن علل الشرائع.
* العوالم: ج17، ص474، ب4، ح3 - عن علل الشرائع.
* منتخب الأثر: ص298، ف2، ب37، ح1 - عن دلائل الإمامة.