(٥٦٣) إِذَا بَلَغَ السُّفْيَانِيَّ أَنَّ القَائِمَ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ مِنْ نَاحِيَةِ الكُوفَةِ...
عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) أنّه قال:
«إِذَا بَلَغَ السُّفْيَانِيَّ أَنَّ القَائِمَ قَدْ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ مِنْ نَاحِيَةِ الكُوفَةِ يَتَجَرَدَّ بِخَيْلِهِ حَتَّى يَلْقَى القَائِمَ، فَيَخْرُجُ فَيَقُولُ: أَخْرِجُوا إِلَيَّ ابْنَ عَمِّي! فَيَخْرُجُ عَلَيْهِ السُّفْيَانِيُّ فَيُكَلِّمُهُ القَائِمُ (عليه السلام)، فَيَجِيءُ السُّفْيَانِيُّ فَيُبَايِعُهُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ إِلى أَصْحَابِهِ فَيَقُولُونَ لَهُ: مَا صَنَعْتَ؟ فَيَقُولُ: أَسْلَمْتُ وَبَايَعْتُ، فَيَقُولُونَ لَهُ: قَبَّحَ اللهُ رَأْيَكَ بَيْنَمَا أَنْتَ خَلِيفَةٌ مَتْبُوعٌ فَصِرْتَ تَابِعاً! فَيَسْتَقِيلُهُ فَيُقَاتِلُهُ، ثُمَّ يُمْسُونَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ، ثُمَّ يُصْبِحُونَ لِلقَائِمْ (عليه السلام) بِالحَرْبِ، فَيَقْتَتِلُونَ يَوْمَهُمْ ذَلِكَ، ثُمَّ إِنَّ اللهَ تَعالَى يَمْنَحُ القَائِمَ وَأَصْحَابَهُ أَكْتَافَهُمْ فَيَقْتُلُونَهُمْ حَتَّى يُفْنُوهُمْ، حَتَّى أَنَّ الرَّجُلَ يَخْتَفِي فِي الشَّجَرَةِ وَالحَجَرَةِ فَتَقُولُ الشَّجَرَةُ وَالحَجَرَةُ: يَا مُؤْمِنُ، هَذَا رَجُلٌ كَافِرٌ فَاقْتُلْهُ فَيَقْتُلُهُ، قال: فَتَشْبَعُ السِّبَاعُ وَالطَّيُورُ مِنْ لُحُومِهِمْ، فَيُقِيمُ بِهَا القَائِمُ (عليه السلام) مَا شَاءَ. قَال: ثُمَّ يَعْقِدُ بِهَا القَائِمُ (عليه السلام) ثَلاثَ رَايَاتٍ: لِوَاءٌ إِلى الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ يَفْتَحُ اللهُ لهُ، وَلِوَاءٌ إِلى الصِّينِ فَيُفْتَحُ لَهُ، وَلِوَاءٌ إِلى جِبَالِ الدَّيْلَمِ فَيُفْتَحُ لَهُ».
مصادر الحديث:
* الغيبة (السيد علي بن عبد الحميد): على ما في البحار.
* البحار: ج52، ص388، ب27، ح206 - عن كتاب الغيبة للسيد علي بن عبد الحميد، وبإسناده رفعه إلى جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:...
* إثبات الهداة: ج3، ص585، ب32، ف59، ح795 - أوله، عن البحار.
* بشارة الإسلام: ص238 - عن البحار.