(٢٩١) إِنَّ فِي صَاحِبِ هَذَا الأَمْرِ شَبَهاً مِنْ يُوسُفَ، قال: قُلْتُ لَهُ: كَأَنَّكَ تَذْكُرُهُ حَياتَهُ أَوْ غَيْبَتَهُ؟...
عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام أنّه قال:
(إِنَّ فِي صَاحِبِ هَذَا الأَمْرِ شَبَهاً مِنْ يُوسُفَ (عليه السلام)، قال: قُلْتُ لَهُ: كَأَنَّكَ تَذْكُرُهُ حَياتَهُ أَوْ غَيْبَتَهُ؟ قَالَ: فقال لي: وَمَا يُنْكِرُ مِنْ ذَلِكَ، هذِهِ الأمَّةُ أَشْبَاهُ الخَنَازيرِ؛ إِنَّ إِخْوَةَ يُوسُفَ (عليه السلام) كَانُوا أَسْباطاً أَوْلادَ الأَنبياء تَاجَرُوا يُوسُفَ، وَبَايَعُوهُ وَخَاطَبُوهُ وَهُمْ إِخْوَتُهُ وَهُو أَخُوهُمْ، فَلَمْ يَعْرِفُوهُ حَتَّى قال: أَنَا يُوسُفُ وَهذَا أَخِي، فَمَا تُنْكِرُ هذِهِ الأُمَّةُ المَلْعُونَةُ أنْ يَفْعَلَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) بِحُجَّتِهِ فِي وَقْتٍ مِنَ الأَوْقاتِ كَمَا فَعَلَ بِيُوسُفَ، إِنَّ يُوسُفَ (عليه السلام) كانَ إِلَيْهِ مُلْكُ مِصْرَ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ والِدِه مَسيرَةُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْماً، فَلَوْ أَرادَ أَنْ يُعْلِمَهُ لَقَدَرَ عَلَى ذَلِكَ، لَقَدْ سارَ يَعْقُوبُ (عليه السلام) وَوُلْدُهُ عِنْدَ البِشارَةِ تِسْعَةَ أَيّامٍ مِنْ بَدْوِهِمْ إِلى مِصْرَ، فَمَا تُنْكِرُ هذِهِ الأُمَّةُ أنْ يَفْعَلَ اللهُ (عزَّ وجلَّ) بِحُجَّتِهِ كَمَا فَعَلَ بِيُوسُف، أَنْ يَمْشِيَ في أسْواقِهِم وَيَطَأ بُسُطَهُمْ حَتّى يَأذَنَ اللهُ في ذَلِكَ لَهُ كَما أَذِنَ لِيُوسُفَ، قالُوا: أَئِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُف؟ قالَ: أَنا يُوسُفُ).
مصادر الحديث:
* الكافي: ج1 ص336 - 337 ح4 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي نجران، عن فضالة بن أيوب، عن سدير الصيرفي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
* علل الأشياء، لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم: على ما في إثبات الهداة.
* غيبة النعماني: ص166 - 167 ب10 ح4 - حدثنا علي بن أحمد قال: حدثنا عبيد الله بن موسى العلوي، عن أحمد بن الحسين، عن أحمد بن هلال، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن فضالة بن أيوب، عن سدير الصيرفي، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: كما في الكافي بتفاوت يسير، وفيه: (... لَشَبَهاً... فقلت: كأنك تخبرنا بغيبة أو حيرة؟ فقال: ما ينكر هذا الخلق الملعون أشباه الخنازير من ذلك).
وفي: ص166 ب10 - مثله، عن الكليني.
* كمال الدين: ج1 ص144 ب5 ح11 - كما في الكافي بتفاوت، بسنده عن سدير. وفيه: (إن في القائم سنة من يوسف، قلت: كأنك تذكر خبره).
وفي: ص341 ب33 ح21 - كما في روايته الأولى بتفاوت يسير، وليس في سنده (محمد بن الحسن).