(٦٦٥) إِنَّ اللهَ احْتَجَّ بِالكُوفَةِ عَلَى سَائِرِ البِلادِ، وَبِالمُؤْمِنِينَ مِن أَهْلِها عَلَى غَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ البِلادِ...
عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«إِنَّ اللهَ احْتَجَّ بِالكُوفَةِ عَلَى سَائِرِ البِلادِ، وَبِالمُؤْمِنِينَ مِن أَهْلِها عَلَى غَيْرِهِمْ مِنْ أَهْلِ البِلادِ، وَاحْتَجَّ بِبَلْدَةِ قُمَ عَلَى سَائِرِ البِلادِ، وَبِأَهْلِهَا عَلَى جَمِيعِ أَهْلِ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ مِن الجِنِّ وَالإِنْسِ، وَلَمْ يَدَعِ اللهُ قُمَ وَأَهْلَهُ مُسْتَضْعَفاً، بَلْ وَفَّقَهُمْ وَأَيَّدَهُمْ، ثُمَّ قال: إِنَّ الدِّينَ وَأَهْلَهُ بِقُمَ ذَلِيلٌ، وَلَوْلا ذَلِكَ لأَسْرَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَخَرِبَ قُمُ وَبَطُلَ أَهْلُهُ، فَلَمْ يَكُنْ حُجَّةً عَلَى سَائِرِ البِلادِ، وَإِذَا كَانَ كَذِلِك لَمْ تَسْتَقِرَّ السَّمَاءُ وَالأَرْض وَلَمْ يُنْظَرُوا طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَإِنَّ البَلايَا مَدْفُوعَةٌ عَنْ قُمَ وَأَهْلِهِ. وَسَيَأْتِي زَمانٌ تَكُونُ بَلْدَةُ قُمَ وَأَهْلُهَا حُجَّةً عَلَى الخَلائِقِ، وَذَلِكَ فِي زَمانِ غَيْبَةِ قَائِمِنَا إِلى ظُهُورِهِ، وَلَوْلا ذَلِكَ لَسَاخَتِ الأَرْضُ بِأَهْلِهَا، وَإِنَّ المَلَائِكَةَ لَتَدْفَعُ البَلايَا عَنْ قُمَ وَأَهْلِهِ، وَمَا قَصَدَهُ جَبَّارٌ بِسُوءِ إِلَّا قَصَمَهُ قَاصِمُ الجَبَّارِينَ وَشَغَلَهُ عَنْهُمْ بِدَاهِيَةٍ أَوْ مُصِيبَةٍ أَوْ عَدُوٍّ، وَيُنْسِي اللهُ الجَبَّارِينَ فِي دَوْلَتِهِمْ ذِكْرَ قُمَ وَأَهْلِهِ كَمَا نَسُوا ذِكْرَ اللهِ».
مصادر الحديث:
* تاريخ قم: على ما في البحار.
* البحار: ج60 ص212 - 213 ب36 ح22 - عن تاريخ قم، عن محمد بن قتيبة الهمداني والحسن بن علي ال كشمارجاني، عن علي بن النعمان، عن أبي الأكراد علي بن ميمون الصائغ عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
* منتخب الأثر: ص263 - 264 ف2 ب27 ح21 - عن البحار.