(٧١٣) كَأَنِّي بِالقَائِمِ عَلَى نَجَفِ الكُوفَةِ وَقَدْ لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللهِ، فَيَنْتَفِضُ هُوَ بِهَا فَتَسْتَدِيرُ عَلَيْهِ...
عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«كَأَنِّي بِالقَائِمِ عَلَى نَجَفِ الكُوفَةِ وَقَدْ لَبِسَ دِرْعَ رَسُولِ اللهِ (صَلَّى الله عليه وآله)، فَيَنْتَفِضُ هُوَ بِهَا فَتَسْتَدِيرُ عَلَيْهِ، فَيُغَشِّيهَا بِحِدَاجَةٍ مِن اسْتَبْرَقٍ، وَيَرْكَبُ فَرَساً أَدْهَمَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ شِمْراخٌ، فَيَنْتَفِضُ بِهِ انْتِفَاضَةً لا يَبْقَي أَهْلُ بَلَدٍ إِلّا وَهُمْ يَرَوْنَ أَنَّهُ مَعَهُمْ فِي بِلادِهِمْ، فَيَنْشُرُ رَايَةَ رَسُولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله)، عَمُودُها مِن عَمُودِ العَرْشِ وَسَائِرُها مِنْ نَصرِ اللهِ، لا يَهْوِي بِهَا إِلى شَيْءٍ أَبَداً إِلّا هَتَكَهُ اللهُ، فَإِذَا هَزَّهَا لَمْ يَبْقَ مُؤْمِنٌ إِلّا صَارَ قَلْبُهُ كَزُبُرِ الحَدِيدِ، وَيُعْطَى المُؤْمِنُ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلاً، وَلا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ الفَرْحَةُ فِي قَبْرِهِ، وَذَلِكَ حِينَ يَتَزَاوَرُونَ فِي قُبُورِهِمْ وَيَتَبَاشَرُونَ بِقِيَامِ القَائِمِ، فَيَنْحَطَّ عَلَيْهِ ثَلاثَةَ عَشَرَ أَلْف مَلَكٍ وَثَلاثُمَائَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَرَ مَلَكاً».
قُلْتُ: كُلُّ هؤُلاءِ المَلائِكَة؟ قال:
«نَعَمْ، الَّذِينَ كَانُوا مَعَ نُوحٍ فِي السَّفِينَةِ، وَالَّذِينَ كَانُوا مَعَ إِبْرَاهِيمَ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَالَّذِينَ كَانُوا مَعَ مُوسَى حِينَ فُلِقَ البَحْرُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالَّذِينَ كَانُوا مَعَ عِيسَى حِينَ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ، وَأَرْبَعَةُ آلافِ مَلَكٍ مَعَ النَّبِيِّ (صَلَّى الله عليه وآله) مُسَوِّمِينَ (كَذَا) وَأَلْفٌ مُرْدِفِينَ (كَذَا)، وَثَلاثُمائَةٍ وَثَلاثَةَ عَشَرَ مَلائِكَةً بَدْرِيِّينَ (كَذَا)، وَأَرْبَعَةُ آلافِ مَلَكٍ هَبَطُوا يُرِيدُونَ القِتَالَ مَعَ الحُسَيْنِ (عليه السلام) فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُمْ فِي القِتَالِ، فَهُمْ عِنْدَ قَبْرِهِ شُعْثٌ غُبْرٌ يَبْكُونَهُ إِلى يَوْمِ القِيامَةِ، وَرئيسُهُمْ مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ مَنْصُورٌ، فَلا يَزُورُهُ زَائِرٌ إِلّا اسْتَقْبَلُوهُ، وَلا يُوَدِّعُهُ مُوَدِّعٌ إِلّا شَيَّعُوهُ، وَلا يَمْرضُ مَرِيضٌ إِلّا عَادُوهُ، وَلا يَمُوتُ مَيِّتٌ إِلّا صَلَّوْا عَلَى جَنَازَتِهِ وَاسْتَغْفَرُوا لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ، وَكُلُّ هَؤُلاءِ فِي الأَرْضِ يَنْتَظِرُونَ قِيامَ القَائِمِ (عليه السلام) إِلَى وَقْتِ خُرُوجِهِ (عليه السلام)».
مصادر الحديث:
* كامل الزيارات: ص119 - 120 ب41 ح5 - حدثني الحسين بن محمد بن عامر، عن أحمد بن إسحاق بن سعد، عن سعدان بن مسلم، عن عمر بن أبان، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
وفي: ص192 ب77 ح9 - حدثني محمد بن جعفر، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن عمر بن أبان الكلبي، عن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): - كما في آخر روايته الأولى بتفاوت يسير
من قوله «هبط أربعة آلاف ملك يريدون القتال مع الحسين (عليه السلام)».
* غيبة النعماني: ص321-322 ب19 ح4 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي قال: حدثنا الحسن ومحمد ابنا علي بن يوسف، عن سعدان بن مسلم، عن عمر بن أبان الكلبي، عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: - كما في رواية كامل الزيارات الأولى بتفاوت يسير، وفيه: «... عليه خوخة من إستبرق.. انتفضت به حتى تستدير عليه، ثم يركب فرسا أبلق أدهم.. شمراخ بين.. قلت: مخبوءة أو يؤتى بها؟ قال: بل يأتيه بها جبرئيل.. يهبط تسعة آلاف ملك.. صعدوا إلى السماء.. فهبطوا إلى الأرض وقد قتل».
وفي: ص322-324 ب19 ح5 - أخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي قال: حدثنا أبو جعفر الهمداني قال: حدثنا موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم الحضرمي، عن عمر بن أبان الكلبي، عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): - كما في رواية كامل الزيارات الأولى بتفاوت، وفيه: «فإذا استوى على ظهر النجف لبس... الأبيض... أدهم أبلق... من عمد عرش الله... قلت: أمخبو هي أم يؤتى بها؟ قال: بل يأتي بها جبرئيل (عليه السلام)... أشد من زبر الحديد... مؤمن ميت... فرجعوا في الاستيمار».
* كمال الدين: ج2 ص671 - 672 ب58 ح22 - كما في رواية كامل الزيارات الأولى بتفاوت، بسند إلى أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام):
* دلائل الإمامة: ص243 (ص457 ح437 ط.ج) - كما في رواية غيبة النعماني الثانية بتفاوت، بسند إلى أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام):
* مصباح الزائر: على ما في إثبات الهداة، ولم نجده في مظانه.
* العدد القوية: ص74 - 75 ح124 - أوله، كما في رواية كامل الزيارات الأولى بتفاوت، مرسلاً، عن الصادق (عليه السلام):
* إثبات الهداة: ج3 ص493 ب32 ف5 ح244 - ملخصاً، عن كمال الدين.
وفي: ص530 - 531 ب32 ف26 ح455 - ملخصاً، عن رواية كامل الزيارات الأولى، وقال: «ورواه ابن طاووس في مصباح الزائر نقلاً عن مزار ابن قولويه مثله».
وفي: ص546 ب32 ف27 ح535 - عن رواية غيبة النعماني الأولى، وأشار إلى روايته الثانية.
وفي: ص586 ب32 ف27 ح800 - عن البحار، وقال: ونقل من كتاب الاقتصاد والظاهر أنه عن كتاب العدد القوية.
* حلية الأبرار: ج5 ص301 ب32 ح2 - بعضه، عن محمد بن جرير الطبري في مسند فاطمة (عليها السلام).
وفي: ص316 ب35 ح4 - كما في كمال الدين بتفاوت يسير، عن ابن بابويه.
وفي: ص353 ب43 ح4 - أوله، كما في كمال الدين، عن ابن بابويه.
* البحار: ج11 ص69 ب2 ح28 - عن روايتي غيبة النعماني ملخصاً.
وفي: ج14 ص339 ب23 ح15 - بعضه، عن كمال الدين.
وفي: ج45 ص226 ب41 ح21 - بعضه، عن رواية كامل الزيارات الثانية.
وفي: ج52 ص325 - 326 ب27 ح40 - عن كمال الدين.
وفي: ص328 - 329 ب27 ح48 - عن رواية كامل الزيارات الأولى، وأشار إلى مثله عن روايتي غيبة النعماني.
وفي: ص391 ب27 ح214 - عن العدد القوية.
* نور الثقلين: ج1 ص387 ح343 - بعضه، عن كمال الدين.
وفي: ص569 - 570 ح655 - بعضه، عن كمال الدين.
وفي: ج2 ص360 ح103 - بعضه، عن كمال الدين.
وفي: ج3 ص436 ح93 - بضعه، عن كمال الدين.
* العوالم: ج17 ص479 ب4 ح17 - عن رواية كامل الزيارات الثانية.
* مستدرك الوسائل: ج10 ص245 ب26 ح29 - عن رواية كامل الزيارات الثانية بتفاوت يسير، في السند والمتن.
* جامع أحاديث الشيعة: ج12 ص370 ب37 ح4569 - عن رواية كامل الزيارات الثانية.