(٧٢١) لَسِيرَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي أَهْلِ البَصْرَةِ كَانَتْ خَيْراً لِشِيعَتِهِ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ...
عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«لَسِيرَةُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) فِي أَهْلِ البَصْرَةِ كَانَتْ خَيْراً لِشِيعَتِهِ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، إِنَّهُ عَلِمَ أَنَّ لِلْقَوْمِ دَوْلَةً، فَلَوْ سَبَاهُمْ لَسُبِيَتْ شِيعَتُهُ»،
قَالَ: قُلْتُ: فَأَخْبِرْنِي عَن القَائِمِ أَيَسِيرُ بِسِيرَتِهِ؟ قَال:
«لا، لأَنَّ عَلِيّاً (عليه السلام) سَارَ فِيهِمْ بِالمَنِّ لِمَا عَلِمَ مِنْ دَوْلَتِهِمْ، وَإِنَّ القَائِمَ (عليه السلام) يَسِيرُ فِيهِمْ بِخِلافِ تِلْكَ السِّيرَةِ لأَنَّه لا دَوْلَةَ لَهُمْ».
مصادر الحديث:
* المحاسن: ص320 ح55 - عنه (أحمد بن محمد)، عن أبيه، عن يونس، عن بكار بن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
* الأصول الستة عشر: ص164 - (الأصل السادس عشر: كتاب درست بن أبي منصور) وعنه (درست) عن الوليد بن صبيح قال: سأل المعلى بن خنيس أبا عبد الله (عليه السلام)، فقال: جعلت فداك، حدثني عن القائم إذا قام يسير بخلاف سيرة علي (عليه السلام)؟ قال: فقال له: «نعم»، قال: فأعظم ذلك معلى، وقال: جعلت فداك، ممن ذاك؟ قال: فقال: «لأن علياً سار بالناس سيرة وهو يعلم أن عدوه سيظهر على وليه من بعده، وإن القائم إذا قام ليس إلّا السيف، فعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وافعلوا ولا فعلوا (كذا)، فإنه إذا كان لم تحل مناكحتهم ولا موارثتهم».
* الكافي: ج5 ص33 ح4 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن أبي بكر الحضرمي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: - كما في المحاسن بتفاوت يسير.
* غيبة النعماني: ص237 ب13 ح16 - بسنده عن الحسن بن هارون بياع الأنماط قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فسأله المعلى بن خنيس: أيسير القائم إذا قام بخلاف سيرة علي (عليه السلام)؟ فقال: «نعم، وذاك أن علياً سار بالمن، والكف لأنه علم أن شيعته سيظهر عليهم من بعده، وإن القائم إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي، وذلك أنه يعلم أن شيعته لم يظهر عليهم من بعده أبداً».
علل الشرائع: ص149 - 150 ب22 ح9 - كما في المحاسن بتفاوت يسير، بسنده عن بكار بن أبي بكر الحضرمي.
وفي: ص210 ب158 ح1 - كما في غيبة النعماني بتفاوت يسير، عن الحسن بن هارون، وفيه: «بالبسط والسبي».
* التهذيب: ج6 ص154 ب70 ح2 - كما في غيبة النعماني بتفاوت يسير بسنده عن الحسن بن هارون بياع الأنماط.
وفي: ص155 ب70 ح6 - كما في الكافي بتفاوت يسير، بسنده إلى أبي بكر الحضرمي.
* إثبات الهداة: ج3 ص449 ب32 ح52 - عن الكافي، وقال: (ورواه الشيخ في التهذيب).
وفي: ص454 ب32 ف2 ح77 - عن رواية التهذيب الأولى، وقال: (ورواه الصدوق في العلل).
وسائل الشيعة: ج11 ص56 - 57 ب25 ح1 - عن الكافي، وقال: (ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم، ورواه البرقي في المحاسن... ورواه الصدوق في العلل).
وفي: ص57 ب25 ح3 - عن رواية التهذيب الأولى وقال: (ورواه النعماني في الغيبة ورواه الصدوق في العلل).
* حلية الأبرار: ج5 ص322-323 ب36 ح4 - عن غيبة النعماني.
* ملاذ الأخيار: ج9 ص410 ب17 ح2 - عن رواية التهذيب الأولى.
وفي: ص412 ب17 ح6 - عن رواية التهذيب الثانية.
* البحار: ج8 ص573 (ط. حجرية) - عن روايتي علل الشرائع.
وفي: ج32 ص330 ب8 - عن الكافي.
وفي: ج52 ص353 ب27 ح111 - عن غيبة النعماني، وأشار إلى مثله عن رواية التهذيب الأولى.
* مستدرك الوسائل: ج8 ص315 ب1 ح16 - عن كتاب درست بن أبي منصور.
* بشارة الإسلام: ص263 - عن عقد الدرر.
ملاحظة:
هذه الرواية وأمثالها ناظرة إلى النواصب الذين ينصبون العداء لأهل البيت (عليهم السلام) ويبغضونهم ويرفعون السلاح في وجه المهدي (عليه السلام) ويقاتلونه، وإلّا فإن غالبية المسلمين المطلقة تحب أهل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله) ولعل بعضهم يكون أسرع إلى إجابة المهدي (عليه السلام) عند ظهوره من بعض المنتسبين إلى التشيع. بل تدل بعض الأحاديث على أنه يحصل في الأمة غربلة وفرز جديد لشيعة المهدي وأهل البيت (عليهم السلام)، وأعدائهم.