(٧٣٨) إِذَا قَامَ القَائِمُ اسْتَنْزَلَ المُؤْمِنُ الطَّيْرَ مِن الهَواءِ فَيَذْبَحُهُ فَيَشْوِيِهِ وَيَأْكُلُ لَحْمَهُ وَلا يَكْسِرُ عَظْمَهُ...
عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«إِذَا قَامَ القَائِمُ اسْتَنْزَلَ المُؤْمِنُ الطَّيْرَ مِن الهَواءِ فَيَذْبَحُهُ فَيَشْوِيِهِ وَيَأْكُلُ لَحْمَهُ وَلا يَكْسِرُ عَظْمَهُ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: إِحْيَ بِإِذْنِ اللهِ، فَيَحْيَى وَيَطِير، وَكَذَلِكَ الظِّبَاءُ مِن الصَّحَارَى، وَيَكُونُ ضَوْءَ البِلادِ وَنُورَها وَلا يَحْتاجُونَ إِلى شَمْسٍ وَلا قَمَرٍ، وَلا يَكُونُ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ مُؤْذٍ وَلا شَرٌّ وَلا سَمٌّ وَلا فَسَادٌ أَصْلاً، لأَنَّ الدَّعْوَةَ سَمَاوِيَّةٌ لَيْسَتْ بِأَرْضِيَّةٍ، وِلا يَكُونُ لِلشَّيْطَانِ فِيهَا وَسْوَسَةٌ وَلا عَمَلٌ وَلا حَسَدٌ وَلا شَيءٌ مِن الفَسَادِ، وَلا تَشُوكُ الأَرْضُ وَالشَّجَرُ، وَتَبْقَى الأَرْض قَائِمَةً كُلَّمَا أُخِذَ مِنْها شَيءٌ نَبَتَ مِن وَقْتِهِ وَعَادَ كَحَالِهِ. وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَكْسُو ابْنَهُ الثَّوْبَ فَيَطُولُ مَعَهُ كُلَّما طَالَ، وَيَتَلَوَّنُ عَلَيْهِ أَيَّ لَوْنٍ أَحَبَّ وَشَاءَ. وَلَوْ أَنَّ الرَّجُلَ الكَافِرَ دَخَلَ جُحْرَ ضَبٍّ أَوْ تَوَارَى خَلْفَ مَدَرَةٍ أَو حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ لأَنْطَقَ اللهُ ذَلِكَ الشَيْء الَّذِي يَتَوَارَى فِيهِ حَتَّى يَقُولَ: يَا مُؤْمِنُ خَلْفِي كَافِرٌ فَخُذْهُ، فَيُؤْخَذُ وَيُقْتَلُ. وَلا يَكُونُ لإبْلِيسَ هَيْكَلٌ يَسْكُنُ فِيه - وَالهَيْكَلُ البَدَنُ - وَيُصَافِحُ المُؤْمِنُونَ المَلائِكَةَ، وَيُوحَى إِلَيْهِمْ، وَيُحْيُونَ (وَيَجْتَمِعُونَ) المَوْتَى بِإِذْنِ اللهِ. قَالُوا: يَأتِي عَلَى النَّاسِ زَمانٌ لا يَكُونُ المُؤْمِنُ إِلّا بِالكُوفَةِ أَوْ يَحِنُّ إِلَيْها».
مصادر الحديث:
* دلائل الإمامة: ص246 (462 ح443 ط ج) - وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد النهاوندي قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الكريم قال: حدثني أبو طالب عبد الله بن الصلت قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الله الخياط، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله قال:
* إثبات الهداة: ج3 ص573 ب32 ف48 ح706 - أوله، كما في دلائل الإمامة، عن كتاب مناقب فاطمة وولدها.
* حلية الأبرار: ج5 ص336 ب39 ح3 - كما في دلائل الإمامة، عن مسند فاطمة، وفي سنده «الحناط» بدل «الخياط» وفيه: «... تبقى الزروع قائمة».
وفي: ص411 ب48 ح4 - بعضه كما في دلائل الإمامة، عن مسند فاطمة.