(٧٧٠) يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ، يَا جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ، يَا بَارِئَ النُّفُوسِ (كُلِّ نَفْسٍ) بَعْدَ المَوْتِ...
عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) أنّه قال:
«يَا سَامِعَ كُلِّ صَوْتٍ، يَا جَامِعَ كُلِّ فَوْتٍ، يَا بَارِئَ النُّفُوسِ (كُلِّ نَفْسٍ) بَعْدَ المَوْتِ، يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ، يَا سَيِّدَ السَّادَاتِ، يَا إِلَه الآلِهَةِ، يَا جَبَّارَ الجَبَابِرَةِ، يَا مَلِكَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، يَا رَبَّ الأَرْبَابِ، يَا مَلِكَ المُلُوكِ، يَا بَطَّاشُ يَا ذَا البَطْشِ الشَّدِيدِ، أَيْ فَعَّالاً لِمَا يُرِيدُ، يَا مُحْصِيَ عَدَدِ الأَنْفَاسِ وَنَقْلِ الأَقْدَامِ، يَا مَنِ السِرُّ عِنْدَهُ عَلانِيَةٌ، يَا مُبْدِئُ يَا مُعِيدُ، أَسْأَلُكَ بِحَقِّكَ عَلَى خِيرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَبِحَقِّهِمُ الَّذِي أَوْجَبْتَ لَهُم عَلَى نَفْسِكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، وَأَنْ تَمُنَّ عَلَيَّ السَّاعَةَ السَّاعَةَ بِفَكَاكِ رَقَبَتِي مِن النَّارِ، وَأَنْجِزْ لِوَلِيِّكَ وَابْنِ نَبِيِّكَ، الدَّاعِي إِلَيْكَ بِإِذْنِكَ، وَأَمِينِكَ فِي خَلْقِكَ، وَعَيْنِكَ فِي عِبَادِكَ، وَحُجَّتِكَ عَلَى خَلْقِكَ عَلَيْهِ صَلَواتُكَ وَبَرَكَاتُكَ وَعْدَهُ، اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِنَصْرِكَ، وَانْصُرْ عَبْدَكَ وَقَوِّ أَصْحَابَهُ وَصَبِّرْهُم، وَاجْعَلْ لَهُمْ مِن لَدُنْكَ سُلْطَاناً نَصِيراً، وَعَجِّلْ فَرَجَهُ، وَأَمْكِنْهُ مِن أَعْدَائِكَ وَأَعْدَاءِ رَسُولِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ».
مصادر الحديث:
* مصباح المتهجد: ص54 - قال: ومما يختص عقيب صلاة الظهر:-
* فلاح السائل: ص170 - قال: ومن المهمات عقيب الظهر الاقتداء بالصادق (عليه السلام) في الدعاء للمهدي (عليه السلام) الذي بشر به محمد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أمته في صحيح الروايات، ووعدهم أنه يظهر في آخر الأوقات كما رواه محمد بن رهبان الدبيلي قال: حدثنا أبو علي محمد بن الحسن بن محمد بن جمهور القمي قال: حدثنا أبي، عن أبيه محمد بن جمهور، عن أحمد بن الحسين السكري، عن عباد بن محمد المدايني قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) بالمدينة حين فرغ من مكتوبة الظهر وقد رفع يديه إلى السماء ويقول: - كما في مصباح المتهجد بتفاوت، وفيه: «أي» مكان «يا» في جميع مواضعها، وفيه: «... بارئ كل نفس... السادة... أي ذي البطش... وافتح لهم...»، ثم قال: قلت: أليس قد دعوت لنفسك جعلت فداك؟ قال: دعوت لنور آل محمد، وسائقهم، والمنتقم بأمر الله من أعدائهم. قلت: متى يكون خروجه جعلني الله فداك؟ قال: «إذا شاء من له الخلق والأمر»، قلت: فله علامة قبل ذلك؟ قال: «نعم، علامات شتى». قلت: مثل ماذا؟ قال: «خروج راية من المشرق، وراية من المغرب، وفتنة تظل أهل الزوراء، وخروج رجل من ولد عمي زيد باليمن، وانتهاب ستارة البيت».
* الاختيار من المصباح، لابن باقي: على ما في البحار.
* البلد الأمين: ص13 - 14 - كما في مصباح المتهجد بتفاوت يسير.
* مصباح الكفعمي: ص32 - كما في البلد الأمين.
* البحار: ج86 ص62 ب39 ح1 - عن فلاح السائل بتفاوت يسير. وفي سنده (أبو محمد وهبان الدنبلي) بدل (محمد بن رهبان الدبيلي)، و(العمى) بدل (القمي)، وفيه: «... أي جامع كل فوت... على محمد وآل محمد أهل بيته... وسابقهم... ويفعل الله ما يشاء»، ثم أشار إلى ما في مصباح المتهجد والبلد الأمين، ومصباح الكفعمي، والاختيار.