(١١٠) فأيِّدِ اللَّهُمَّ الذينَ آمَنوا على عَدُوِّكَ وعَدُوِّ أوليائكَ...
عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الجواد عليه السلام أنّه قال:
(... فأيِّدِ اللَّهُمَّ الذينَ آمَنوا على عَدُوِّكَ وعَدُوِّ أوليائكَ، فأصبَحوا ظاهرين، وإلى الحقِّ داعين، وللإمامِ المُنْتَظَرِ القائمِ بالقِسْطِ تابعينَ).
مصادر الحديث:
* مهج الدعوات: ص 45 و 60 _ وجدت في الاصل الذي نقلت منه هذه القنوتات ما هذا لفظه مما يأتي: ذكره بغير إسناد ثم وجدت بعد سطر هذه القنوتات إسنادها في كتاب عمل رجب وشعبان وشهر رمضان تأليف أحمد بن محمد بن عبد الله بن عباس رحمه الله فقال: حدثني أبو الطيب الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر بن الصباح القزويني، وأبو الصباح محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن البغدادي الكاتبان قالا: جرى بحضرة شيخنا فقيه العصابة ذكر مولانا أبي محمد الحسن بن أمير المؤمنين عليه السلام فقال رجل من الطالبيين: إنما ينقم منه الناس تسليم هذا الامر إلى ابن أبي سفيان، فقال شيخنا: رأيت أيضا مولانا أبا محمد عليه السلام أعظم شأنا وأعلى مكانا وأوضح برهانا من أن يقدح في فعل له اعتبار المعتبرين أو يعترضه شك الشاكين وارتياب المرتابين، ثم أنشأ يحدث فقال: لمّا مضى سيدنا الشيخ أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري رضي الله عنه وأرضاه وزاده علوا فيما أولاه، وفرغ من أمره، جلس الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر زاد الله توفيقه للناس في بقية نهار يومه في دار الماضي رضي الله عنه فأخرج إليه ذكاء الخادم الابيض مدرجا وعكازا وحقّة خشب مدهونة، فأخذ العكاز فجعلها في حجره على فخذيه، وأخذ المدرج بيمينه والحقة بشماله، فقال الورثة: في هذا المدرج ذكر ودايع، فنشره فإذا هي أدعية وقنوت موالينا الائمة من آل محمد عليهم السلام، فأضربوا عنها وقالوا: ففي الحقة جوهر لا محالة، قال لهم تبيعونها؟ فقالوا: بكم؟ قال: يا أبا الحسن - يعني ابن شيث الكوثاوي - ادفع إليهم عشر دنانير فامتنعوا، فلم يزل يزيدهم ويمتنعون إلى أن بلغ مائة دينار، فقال لهم: إن بعتم وإلا ندمتم، فاستجابوا البيع وقبضوا المائة دينار، واستثنى عليهم المدرج والعكاز، فلما انفصل الامر، قال هذه عكاز مولانا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام التي كانت في يده يوم توكيله سيدنا الشيخ عثمان بن سعيد العمري رحمه الله ووصيته إليه وغيبته إلى يومنا هذا، وهذه الحقة فيها خواتيم الائمة عليهم السلام، فأخرجها فكانت كما ذكر من جواهرها ونقوشها وعددها، وكان في المدرج قنوت موالينا الائمة عليهم السلام وفيه قنوت مولانا أبي محمد الحسن بن أمير المؤمنين عليهما السلام، وأملاها علينا من حفظه، فكتبناها على ما سطر في هذه المدرجة، وقال: احتفظوا بها كما تحتفظون بمهمات الدين وعزمات رب العالمين عز وجل. ثم ذكر قنوتات الأئمة ومنها قنوت الجواد عليه السلام وقد جاء فيه:
* البحار: ج 85 ص 266 _ عن مهج الدعوات.