دعاء بعد الركعتين الاُوليين من صلاة الليل
دعاء بعد الركعتين الاُوليين من صلاة الليل
بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم إِنّي أَسْأَلُكَ وَلَمْ يُسْأَلْ مِثْلُكَ، أَنْتَ مَوْضِعُ مَسْأَلَةِ السَّائِلينَ وَمُنْتَهى رَغْبَةِ الرَّاغِبينَ، أَدْعُوكَ وَلَمْ يُدْعَ مِثْلُكَ، وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلَمْ يُرْغَبْ إِلى مِثْلِكَ، أَنْتَ مُجيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ وَأَرْحَمُ الرَّاحِمينَ.
أَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسائِلِ وَأَنْجَحِها وَأَعْظَمِها، يا الله يا رَحْمانُ يا رَحيمُ وَبِأَسْمائِكَ الْحُسْنى، وَأَمْثالِكَ الْعُلْيا، وَنِعَمِكَ الَّتي لا تُحْصى. وَبِأَكْرَمِ أَسْمائِكَ عَلَيْكَ، وَأَحَبِّها إِلَيْكَ، وَأَقْرَبِها مِنْكَ وَسيلَةً، وَأَشْرَفِها عِنْدَكَ مَنْزِلَةً، وأَجْزَلِها لَدَيْكَ ثَواباً، وَأَسْرَعِها فِي الْاُمُورِ إِجابَةً، وَبِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْأَكْبَرِ الْأَعَزِّ الْأَجَلِّ الْأَعْظَمِ الْأَكْرَمِ، اَلَّذي تُحِبُّهُ وَتَهْواهُ، وَتَرْضى بِهِ عَمَّنْ دَعاكَ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَحَقٌّ عَلَيْكَ أَنْ لا تَحْرِمَ سائِلَكَ وَلا تَرُدَّهُ.
وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجيلِ وَالزَّبُورِ وَالْقُرْآنِ الْعَظيمِ، وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتُكَ، وَأَنْبِياؤُكَ وَرُسُلُكَ، وَأَهْلُ طاعَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُعَجِّلَ فَرَجَ وَلِيِّكَ وَابْنِ وَلِيِّكَ، وَتُعَجِّلَ خِزْيَ أَعْدائِهِ، وتدعو بما تحبّ(1).
وَتَجْعَلَنا مِنْ أَصْحابِهِ وَأَنْصارِهِ، وَتَرْزُقَنا بِهِ رَجاءَنا، وَتَسْتَجيبَ بِهِ دُعاءَن(2) (3) (4).
الهوامش:
(1) مصباح المتهجّد: 139، الصحيفة المباركة المهدوية.
(2) قال في مكيال المكارم: 14/2: وجدت في كتاب جمال الصالحين زيادة في هذا الدعاء، وهي هذه: (وَتَجْعَلَنا مِنْ أَصْحابِهِ وَأَنْصارِهِ، وَتَرْزُقَنا بِهِ رَجاءَنا، وَتَسْتَجيبَ بِهِ دُعاءَنا).
(3) قال الكفعمي رحمه الله في المصباح: 75: ويستحبّ أن يدعو بهذا الدعاء بعد كلّ ركعتين من صلاة اللّيل. كما قاله الشيخ البهائي في مفتاح الفلاح: 661.
(4) قال الشيخ الطوسي رحمه الله: يستحبّ أن يدعو عقيب هاتين الرّكعتين بهذا الدعاء: (اللّهم إِنّي أَسْأَلُكَ وَلَمْ).