الأدب المهدوي / يا من تدثر بالفيوض
يا من تدثر بالفيوض
من قصائد المهرجان الشعري الأول الذي أقامه مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي في ١٢ / شعبان/ ١٤٢٦ هـ في النجف الأشرف.
أحمد ملاّ عبد الصاحب
الكوت/ داموك.
|
بطلاقةٍ.. لم تَأْلَفِ التّمويها! |
|
سَتجيبُ شوْقي.. حينَما يَدْعوها.. |
|
وسَتَبْعَثُ الأطواقَ والأقمارَ من |
|
شُطآنِها.. وَتُلوّنُ التَّوْليها..؟؟ |
|
وتُحيطُني.. وأنا اُجاهرُ بالذي |
|
يتعهّدُ التّأويلَ والتّفْقيها..! |
|
بالخاطراتِ الرّافلاتِ بفَرْحةٍ |
|
وبدهشةٍ لم يَدَّخِرْ داعيها |
|
فَلَقَدْ سَهرْتُ لمقتضى عُنوانِها |
|
وشموخِها.. وَلِما نَوى شاديها |
|
وسَألْتُها الإتيانَ ضاحكةَ المدى |
|
دفاقةً.. مترنّحٌ ما فيها.. |
|
لِتَيَقُّني.. وَلِعِلْمِها بِقُدومنا |
|
نحْوَ امْتلاكٍ يَشْطُبُ التّشويها |
|
ويُقيمُ أَرْوقةً وأقْواساً.. بها |
|
نتأمّلُ الذّوَبانَ والتّأْليها |
|
ونُقدّسُ النّفحاتِ في مُتبتّلٍ |
|
للهِ.. قامَ يُردّدُ التّنزيها |
|
ويُوَفّرُ اللّحظاتِ لِلْآتي إلى |
|
آفاقِهِ.. يتوَسَّمُ التَّوْجيها |
|
خَرَقَتْ ولادتُهُ مَسامِعَ فاقتي |
|
فمَشَتْ إلى أضْوائها تَقْفوها |
|
فَمَسيرةُ الألْفاظِ في مَوْجاتها |
|
والنّورُ في الحُلَلِ الّتي تُؤْويها |
|
ماكُنَّ إلاّ وَفْدَ تَهْنئةٍ سَرَتْ |
|
منْ أضْلُعٍ لم تهْجُر التَّنْويها |
|
بِبُزوغِ شَمْسِ الحِقّ.. يومَ تألّقتْ |
|
بَسَماتُهُ مُتألِّقاً ساجيها |
|
يا مَنْ تَدَثَّرَ بالفيوضِ.. وبالسّنا |
|
أرقَتْ لفجْرِكَ مُقْْلَتي.. تَدْريها |
|
وتَساءَلَ الظّمَأُ المُطَيفُ بشمعةٍ |
|
عن شُعلةٍ لكَ ظامئاً أَفْديها |
|
لِتُديمَ لي حُرّيَّتي.. وَتَمكّني |
|
ممّا أريدُ.. بلا دُجى غاويها |
|
وبِلا تَقَلُّبِ زامرٍ ومُزمجرٍ |
|
ومُسامرٍ لِظَغائنٍ يُرْضيها |
|
يا ابنَ الحُجورِ الطّاهراتِ من الهوى |
|
وابْنَ الذين أبو هُمُو هاديها |
|
بالغيبةِ الصّغرى.. وبالكبرى التي |
|
طالتْ.. وضوْؤك سيّدي يُنْهيها |
|
أَقْسَمْتُ لِلْقالين أنّكَ سيّدي |
|
وإمامُ عصْري.. والّذي يُنْجيها |
|
وَهَتَفْتُ بالطّاغين أنّك طلعةٌ |
|
حَتْميّةٌ.. سِمَةُ الهدى تَعْلوها |
|
وَبِأنّ للتّاريخ فيكَ إعادةً |
|
لم تأوِ جبّاراً ولا مَعْتوها |
|
لكنّها للشّرْق خَلْقُ حضارةٍ |
|
وَلِغَرْبهم ارهاصةٌ تَتْلوها |
|
يا ابْن النّقي العسكري وأزهدِ الـ |
|
زّهّادِ.. يُمناكَ التي تُعْطيها |
|
تَسْتَحْضِرُ المدنية العظمى.. بما |
|
أوتِيْتَ مِنْ عِلْمٍ لِكَيْ تَبْنيها |
|
بِنَزاهةِ التَّقْوى.. وَمُحْكَمِ أَمْرها |
|
وَعجيبِ قُدْرتِها.. وَبَأْسِ ذَويها |
|
يا سيّداً منْ سادةٍ ما بدَّلوا |
|
أوْ حَرّموا الثَّرَواتِ في أَهْليها |
|
النّصْفُ مِنْ شعبان حَقلُ مُسَبّحٍ |
|
ومُقيم نافلةٍ غداً يَرْجوها |
|
ومرتّلٍ في حضرةٍ وهّاجةٍ |
|
بالضّوءِ.. يَمْلَؤُها وَيَسْطعُ تيها |
|
ومُردّدٍ دَعَواتِ قلْبٍ صادقٍ |
|
أدْماهُ عشقُكَ.. فانْبرى يَهديها |
|
لِبَهائِكَ العبقِ الحضورِ بشَمْسِهِ |
|
وَبِبَدْرِهِ.. لمّا دَجا داجيها.. |
|
يُزْجي مَقالةَ آخذٍ ميثاقهُ |
|
ليقولَ مُفصِحةً.. أتى يَعْنيها: |
|
ألقائمُ المهديُّ صَوْتُ محمّدٍ |
|
دعواته البيضاءُ لا يخفيها |
|
لمّا أتى أَهْلَ الضلالةِ بالهدى |
|
فاقْتَصَّ منْ أحْلامِهِم تَسْفيها |
|
وأقامَ مائدةَ السّماء.. مليئةً |
|
بالطيّبات.. يُديمُها فاديها |
|
مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ أرْخصوا أرواحَهم |
|
ثمناً لها.. مِنْ ناكثٍ يُؤْذيها |
