المسار:
العربية » مجلة الانتظار » العدد: ١٠ / رجب / ١٤٢٨ هـ
العدد: 10 / رجب / 1428 هـ

الأدب المهدوي / يا من تدثر بالفيوض

يا من تدثر بالفيوض

من قصائد المهرجان الشعري الأول الذي أقامه مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي في 12 / شعبان/ 1426 هـ في النجف الأشرف.

أحمد ملاّ عبد الصاحب

الكوت/ داموك.

بطلاقةٍ.. لم تَأْلَفِ التّمويها!

 

سَتجيبُ شوْقي.. حينَما يَدْعوها..

وسَتَبْعَثُ الأطواقَ والأقمارَ من

 

شُطآنِها.. وَتُلوّنُ التَّوْليها..؟؟

وتُحيطُني.. وأنا اُجاهرُ بالذي

 

يتعهّدُ التّأويلَ والتّفْقيها..!

بالخاطراتِ الرّافلاتِ بفَرْحةٍ

 

وبدهشةٍ لم يَدَّخِرْ داعيها

فَلَقَدْ سَهرْتُ لمقتضى عُنوانِها

 

وشموخِها.. وَلِما نَوى شاديها

وسَألْتُها الإتيانَ ضاحكةَ المدى

 

دفاقةً.. مترنّحٌ ما فيها..

لِتَيَقُّني.. وَلِعِلْمِها بِقُدومنا

 

نحْوَ امْتلاكٍ يَشْطُبُ التّشويها

ويُقيمُ أَرْوقةً وأقْواساً.. بها

 

نتأمّلُ الذّوَبانَ والتّأْليها

ونُقدّسُ النّفحاتِ في مُتبتّلٍ

 

للهِ.. قامَ يُردّدُ التّنزيها

ويُوَفّرُ اللّحظاتِ لِلْآتي إلى

 

آفاقِهِ.. يتوَسَّمُ التَّوْجيها

خَرَقَتْ ولادتُهُ مَسامِعَ فاقتي

 

فمَشَتْ إلى أضْوائها تَقْفوها

فَمَسيرةُ الألْفاظِ في مَوْجاتها

 

والنّورُ في الحُلَلِ الّتي تُؤْويها

ماكُنَّ إلاّ وَفْدَ تَهْنئةٍ سَرَتْ

 

منْ أضْلُعٍ لم تهْجُر التَّنْويها

بِبُزوغِ شَمْسِ الحِقّ.. يومَ تألّقتْ

 

بَسَماتُهُ مُتألِّقاً ساجيها

يا مَنْ تَدَثَّرَ بالفيوضِ.. وبالسّنا

 

أرقَتْ لفجْرِكَ مُقْْلَتي.. تَدْريها

وتَساءَلَ الظّمَأُ المُطَيفُ بشمعةٍ

 

عن شُعلةٍ لكَ ظامئاً أَفْديها

لِتُديمَ لي حُرّيَّتي.. وَتَمكّني

 

ممّا أريدُ.. بلا دُجى غاويها

وبِلا تَقَلُّبِ زامرٍ ومُزمجرٍ

 

ومُسامرٍ لِظَغائنٍ يُرْضيها

يا ابنَ الحُجورِ الطّاهراتِ من الهوى

 

وابْنَ الذين أبو هُمُو هاديها

بالغيبةِ الصّغرى.. وبالكبرى التي

 

طالتْ.. وضوْؤك سيّدي يُنْهيها

أَقْسَمْتُ لِلْقالين أنّكَ سيّدي

 

وإمامُ عصْري.. والّذي يُنْجيها

وَهَتَفْتُ بالطّاغين أنّك طلعةٌ

 

حَتْميّةٌ.. سِمَةُ الهدى تَعْلوها

وَبِأنّ للتّاريخ فيكَ إعادةً

 

لم تأوِ جبّاراً ولا مَعْتوها

لكنّها للشّرْق خَلْقُ حضارةٍ

 

وَلِغَرْبهم ارهاصةٌ تَتْلوها

يا ابْن النّقي العسكري وأزهدِ الـ

 

زّهّادِ.. يُمناكَ التي تُعْطيها

تَسْتَحْضِرُ المدنية العظمى.. بما

 

أوتِيْتَ مِنْ عِلْمٍ لِكَيْ تَبْنيها

بِنَزاهةِ التَّقْوى.. وَمُحْكَمِ أَمْرها

 

وَعجيبِ قُدْرتِها.. وَبَأْسِ ذَويها

يا سيّداً منْ سادةٍ ما بدَّلوا

 

أوْ حَرّموا الثَّرَواتِ في أَهْليها

النّصْفُ مِنْ شعبان حَقلُ مُسَبّحٍ

 

ومُقيم نافلةٍ غداً يَرْجوها

ومرتّلٍ في حضرةٍ وهّاجةٍ

 

بالضّوءِ.. يَمْلَؤُها وَيَسْطعُ تيها

ومُردّدٍ دَعَواتِ قلْبٍ صادقٍ

 

أدْماهُ عشقُكَ.. فانْبرى يَهديها

لِبَهائِكَ العبقِ الحضورِ بشَمْسِهِ

 

وَبِبَدْرِهِ.. لمّا دَجا داجيها..

يُزْجي مَقالةَ آخذٍ ميثاقهُ

 

ليقولَ مُفصِحةً.. أتى يَعْنيها:

ألقائمُ المهديُّ صَوْتُ محمّدٍ

 

دعواته البيضاءُ لا يخفيها

لمّا أتى أَهْلَ الضلالةِ بالهدى

 

فاقْتَصَّ منْ أحْلامِهِم تَسْفيها

وأقامَ مائدةَ السّماء.. مليئةً

 

بالطيّبات.. يُديمُها فاديها

مِنْ أَهْلِ بَيْتٍ أرْخصوا أرواحَهم

 

ثمناً لها.. مِنْ ناكثٍ يُؤْذيها

العدد: ١٠ / رجب / ١٤٢٨ هـ : ٢٠١٣/٠٩/٢٤ : ٤.٨ K : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.

لتحميل أعداد المجلة (pdf):