الأدب المهدوي / اليك ياصاحب الامر
اليك ياصاحب الامر
الشيخ محسن الانصاري
ماذا يُحدِّثُ قلبُكَ الموتورُ فلقد ألمَّ بما جنته أميةٌ حيث الرقابُ تطايرتْ وتناثرتْ وتعفَّرتْ لِبني عليٍّ أوجُهٌ ولأسرِ زينِ العابدينَ بغِلظةٍ لاتبكِ يا مولاي إنّي ذاكِرٌ بنتُ النبوّةِ والإمامةِ سبيُها بالأمسِ ماتَتْ أمُّها مِن عَصرةٍ تمشي وقتلاها بِلا غُسلٍ ولا فإذا رأيتَ على الرماحِ رؤوسَهم إن كان شعري لا يُهيجُكَ سيّدي عُذراً فإنَّ قلوبَنا لمصابِكم هذي أُميَّةُ شَمّرتْ عن ساعدٍ ما أمسكتْ يوماً بحبلِ مَودّةٍ أينَ القبورُ العامِرات بأهلِها عَصَفتْ بها فتوى الضلالِ وأنكرَتْ أنا لا أُحيطُ مقامَ شخصكَ بالذي ولأنتَ أدرى بالمشارِ إليهم فاقبلْ عزائي يا ابن بِنتِ محمّدٍ هذا أبوك يئنُّ تحتَ خرائبٍ ويئنُّ جدُّك جنبَهُ فاثْأَرْ لِمَنْ أبواكَ في رِمسَيهِما لم يَسْلما لو فُجِّرتْ أبدانُنا مِن دونِ أن لجرى لنا عُرسُ الشهادةِ نُصرةً في كلِّ أرضٍ رَسمُها محفورُ ظلماً وبيتُ أميةٍ معمورُ لم أدرِ ماذا ينفعُ التأخيرُ وحماتُها المنبوذُ والشرِّيرُ كُثْرٌ وإنَّ عداءَهمْ لخَطيرُ بُغضاً وهذا سيفُهم مَشهورُ وبكل وقتٍ أنَّةٌ وزفيرُ صَعْبٌ على كلِّ القلوبِ كثيرُ |
|
ولكمْ بُيوتٌ هُدِّمتْ وقُبورُ في كربلاءَ وبغيُها مشهورُ أيدٍ ورُضَّت أضلعٌ وصدورُ بالتُربِ كانَ يَشعُّ منها النورُ غضِبَ الإلهُ وخصمكم مسرورُ في الأسرِ زينبَ إذ جرى المقدورُ أبكى السماءَ ودمعُها لَغزيرُ واليومَ يعصِرُها الأسى ويَجورُ كَفَنٍ ولا جَسَدٌ لهم مقبورُ ماذا تقولُ أتختفي أتثورُ؟ فلِمَنْ أبُثُّ وخاطِري مكسورُ تَبكي وفي بحر الأسى لَتمورُ يحيى الضلالُ به ويَنمو الزُورُ لكُمُ وهذا صدرُها مَوْغورُ في طَيبَةٍ سَلْهم وأينَ الدورُ أن تعلو فوقَ الأولياءِ قبورُ يجري ولكنْ أشتكي وأفورُ ولأنت فيهم عالِمٌ وخَبيرُ بفجائعِ الأيام وهي تجورُ اللهُ أكبرُ ما جنى التكفيرُ تحتَ الرُّكام وأنتَ أنتَ غيورُ أَدمُ الذي في قبرِهِ مَهدورُ يقضي على قبريهِما التفجيرُ للأولياءِ وما بنا معذورُ لمن الدماءُ نصونُها ودماؤكم هُدِمَت بسامراءَ أكبرُ قُبَّةٍ وتأخّرتْ أيدي البِناءِ وأبطأتْ نُهبَتْ نفائسها بأيدي حُماتِها الناصبونَ لآل بيتِ محمَّدٍ قتلوا بَني الزهرا بكل ذريعةٍ في كلِّ يومٍ للدماءِ مسيلُها فعلامَ تصبِرُ والمُصابُ قليلُهُ |
*بمناسبة هدم قبة الروضة العسكرية _ الشيخ محسن الأنصاري 23 محرم 1429هــ.