المؤتمر النوعي الأول للدراسات المهدوية (تقرير مصور)

بسم الله الرحمن الرحيم
تحت شعار:
(المعرفة المهدوية تعزيز للعملية التربوية)

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام
إن المجتمع العراقي بجميع شرائحه بحاجة ماسة في العصر الراهن إلى الكلمة الهادفة والفكرة الأصيلة وتعلّم لغة الحوار وتبادل الثقافة بأسلوب عصري خالي من العنف وإلغاء الآخر، من هنا يتجلى دور الأستاذ التربوي في تقويم المجتمع من خلال ترشيده للحركة الفكرية للطالب، بمختلف مراحله، خصوصاً والعراق بل العالم أجمع قد انفتح على ألوانٍ من الثقافة المختلفة وأطياف من الأفكار المتضاربة

فكان لابد للكادر التدريسي في العراق من أن يأخذ بيد المبادرة لتأصيل الفكر وترشيد لغة الحوار والتفاهم والنهوض بالأمة إلى ما تصبو إليه من رقي للعراق على جميع الأصعدة ورفض حالة الشذوذ ولغة تصفية الآخر فكرياً وجسدياً، كما تمارسه بعض الحركات المنحرفة حين أعوزها سلاح الفكر والمعرفة فالتجأت إلى إشاعة الفوضى والرعب في قلوب المؤمنين تحت مسميات ومدعيات مقدسة تنتسب للإمام المهدي عليه السلام حيث يراد من خلالها التمويه على الجمهور من جهة وتشويه الصورة المبدعة لحركة الإمام المهدي الداعية للسلام وانطلاقة الفكر إلى أقصى ما تتمكن القدرة البشرية من نيله.
ومن هذه المنطلقات المهمة أخذت مديرية تربية النجف الاشرف على عاتقها زمام المبادرة للوقوف أمام هذه الحركات الهدامة -التي تحاول أن تشتت الصف الواحد للجسم العراقي في وقت نحن بأمس الحاجة إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة- من خلال عقد المؤتمر النوعي الأول للدراسات المهدوية وتحت شعار ((المعرفة المهدوية تعزيز للعملية التربوية)) وذلك في (17/3/2008) من الشهر الجاري وهو ذكرى تتويج الإمام المهدي بالخلافة العظمى والإمامة الإلهية الكبرى.
كما بادرت المديرية في السياق نفسه إلى إقامة دورات تطويرية لمدرسي مادة الإسلامية والتاريخ تتركز محاورها على العقيدة المهدوية وتنقيتها من الأفكار المنحرفة وعرضها بأسلوب أصيل وطرح عصري خالٍ من الشوائب. كل ذلك جاء من خلال تشكيل لجنة تنسيق ومتابعة بين المديرية مشكورةً وبين (مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام).