صدر حديثاً كتاب: مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عجّل الله فرجه)
صدر حديثاً كتاب: مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عجّل الله فرجه)
صدر حديثاً الطبعة الثانية من كتاب مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عجّل الله فرجه)
من ترجمة وتحقيق: السيد ياسين الموسوي
وتقديم: مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجل الله فرجه)
لماذا كتاب كفاية المهتدي؟
بغض النظر عن الدواعي التي دفعت المؤلف رحمه الله لكتابته هذا الكتاب، والتي أشار إليها في المقدمّة، وإن كان قد ركزّ هو على فكرة جمع أربعين حديثاً، واستشهد له بالروايات، والأقوال؛ ولم يفصِّل القول في الموضوع العقائدي الذي ابتنت عليه أصول وقواعد جمعه لأحاديث كتابه؛ ولعل السبب يعود: إلى أنَّه أوكل ذلك إلى نفس القارئ عندما يطلِّع على درر المعاني والأفكار بما يقرأه من روايات وأحاديث الكتاب.
وفي الواقع أنّ الكتاب لم يأتِ بشيء جديد يستحق كلَّ هذا الاهتمام: من ترجمةٍ، وتحقيقٍ، ومتابعةٍ، بل كاد أن يكون تكراراً لكتبٍ كثيرة جمعت الروايات، والأخبار التي اختصّت موضوعها بالمهدي عليه السلام، أو اشتملت عليه، مثل: كمال الدين، وغيبة الطوسي، وغيبة النعماني، وعشراتٍ غيرها؛ إلاّ إنَّه تميَّز عنها بشيء جديد استحقَّ كلَّ هذا الاهتمام والرعاية، وهو: انَّه جمع في كتابه هذا عشرات الأحاديث التي رواها الشيخ الفضل بن شاذان (المتوفى سنة ٢٥٧ للهجرة، أي بعد ولادة الإمام المهدي عجل الله فرجه بسنتين فقط) في كتابه الغيبة، وإثبات الرجعة؛ والتي طالما نقل عنهما الشيوخ الأوائل الأقدمون مثل الكليني والصدوق والمفيد والطوسي وغيرهم، وامتلأت كتبهم بتلك الروايات الصحيحة.
ولكنَّهم ولأسباب موضوعيّة اختصروا تلك الكتب فلم ينقلوا جميع ما فيها، واكتفوا بنقل بعضها، وربما يكون السبب الكبير لسلوكهم هذا المنهج في الجمع والتبويب: انَّ تلك الكتب كانت متوفرةً من حيث الكمِّ، ومتواترةً أو مشهورةً بما يقارب التواتر من حيث الإسناد.
ومهما تكن الأسباب، والدواعي التي اقتضت هذا الاختصار، ومع إننا نعذرهم بذلك، ولكن ما مرَّت به الطائفة المحقة من غارات، واعتداءات، وحروب عنصرية أدّت إلى ضياع كثير من تراثنا، أو ما زال يعيش في خفايا ومجاهيل المكتبات وغيرها، ومن جملة ذلك التراث المقدَّس كتب الشيخ ابن شاذان قدس سره، فضاعت كثير من تلك النفائس ولم يبق منها إلاّ قليل.
فلو كان المتقدمون قد نقلوا ما في تلك الكتب فلربّما كانت قد وصلت إلينا كما وصلت باقي الأخبار التي نقلوها في مختلف الأبواب والمواضيع.
ويبقى استغرابٌ ماثلٌ أمامنا وهو: إننا نجد كثيراً من الأصحاب قد أكثروا من النقل عن كتابي الشيخ ابن شاذان: (إثبات الرجعة، والغيبة)، ومنهم من المتأخرين، بل قد يظهر من آراء بعض المحققين أنَّ الشيخ الحرّ العاملي المتوفّى سنة ١١٠٤هـ قد اختصر كتابه إثبات الرجعة، ومازالت النسخة المخطوطة بخط يده موجودة ومحفوظة. ولكنّه يصرح فيها أن الاختصار كان لغيره، وقام هو قدس سره بمقابلة نسخ ذلك الاختصار، حيث قال في خاتمة النسخة: (هذا ما وجدناه منقولاً عن رسالة إثبات الرجعة للفضل بن شاذان بخط بعض فضلاء المحدّثين، وقد قوبل بأصله. حرره محمّد الحر). وقد ختمه بختمه الشريف وكتب فوقه: مالكه؛ والنسخة موجودة في مكتبة الإمام الحكيم العامة في النجف الأشرف.
ومن جملة أولئك العلماء الذين نقلوا مباشرةً عنهما مؤلف هذا الكتاب، والعالم الجليل آقا مير محمّد صادق الخاتون آبادي: (المتولد سنة ١٢٠٧، والمتوفّى ليلة ١٤ من شهر رجب سنة ١٢٧٢ هـ ق) في كتابه الأربعون (كشف الحق).
ولذلك تعيَّن على من يريد الحصول على الأثر المتبقي من هذا التراث أن يراجع هذه الكتب التي نقلت عنه مباشرةً وبدون واسطة.
ومن هذه النقطة بالذات تظهر أهميَّة كتاب كفاية المهتدي حيث حفظ لنا كثيراً من روايات الشيخ الفضل بن شاذان.
==================
الطبعة الثانية سنة 1443 هـ -2021 م
الكتاب ورقياً متوفر في بيت الثقافة المهدوية
https://www.facebook.com/almahdi.gallery
https://www.instagram.com/almahdi.gallery
جميع الحقوق محفوظة لمركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
العراق- النجف الأشرف- شارع السور- قرب جبل الحويش
النقال: ٠٧٨١٦٧٨٧٢٢٦
٠٧٨١٢١٤١١١١
www.m-mahdi.com