اختتام مؤتمر الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الأول في مسجد الكوفة
اختتمت عصر يوم الأربعاء 6 شوال 1434 هـ الموافق 14 آب 2013 م وهو اليوم الثاني من مهرجان السفير الثقافي الثالث، الجلسة البحثية المسائية لمؤتمر الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لعدد من الباحثين والمفكرين من داخل وخارج العراق.
وقد ناقش الباحثون قضية الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وعلامات الظهور والأيدلوجية التي تتخذ في زمن الانتظار وكانت اراء الباحثين تؤكد على الدور المهم والريادي للإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وهو نشر العدل ورفع الظلم عن العالم أجمع .
وكان أول الباحثين في الجلسة المسائية المفكر والباحث الدكتور ادريس الهاني من المغرب وعنوان بحثه فكرة الخلاص ثورة في بنية الذهن البشري ، وتطرق في بحثه إلى فكرة تتعلق بالانسان شريطة ان يحدث تحول عميق في بنية الذهن البشري، مضيفاً بان التحول بدانا نرى بعض مؤشراته على مستوى الفكر الفلسفي وعلى مستوى العلوم الفيزيائية وعلى المستوى السياسي في اطار تجديد الكلام في صاحب العصر والزمان . مؤكدا بأنّ قضية الامام المهدي قضية عظيمة وكبيرة تتوقف على الذهن البشري بحيث نستطيع ان نستوعبها مع كل ما يحدث من تطور في الفكر المعاصر ، مضيفا بان تلك المرحلة التي سوف نسلم فيها تسليما سلساً بفكرة الغيبية والظهور حينئذ يكون الظهور واقعا.
وتطرق الباحث الثاني سماحة العلامة السيد محمد علي الحلو في بحثه عن الدراسة التجريدية في علم اجتماع المهدوية بمعنى أنّ علوم السماع لها مؤثرات من قبل الفرد ومن قبل الجماعة، مضيفا : إنّ الممارسات الثقافية الفكرية التي يرتكز عليها البحث في استعراض عوامل الاجتماع في التاثير على المجتمع في حقيقة القضية المهدوية فانها اسست لهذا المجتمع مجتمع الانتظار، مؤكدا " ان تلك العوامل تدخل في تعزيز الوضع الاجتماعي بما يلائم ويمس القضية المهدوية وقضية الانتظار فالعوامل الاجتماعية درسها علماء الاجتماع ويمكن تطبيقها على الوضع المهدوي ووضع الانتظار.
كما قدم الباحث الثالث الشيخ المهندس مازن الكربلائي بحثه حول المنهج الموضوعي في تأسيس المجتمع المدني، وتطرق فيه الى استخدام المنهج الموضوعي في تأسيس المجتمع خلال فترة الغيبة وحكم الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) .
وأخر الباحثين كان الدكتور معن حمدان قدم بحثا عن المستشرقين وبحوثهم عن الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وتخصيص دراسة احد المستشرقين وهو (هنري كوبان) ، مضيفا أنّ دراسات المستشرقين قد لا تخلو من شكل طوبائي مما اعتبرته خروجاً عن الثوابت الاسلامية في الفكر الشيعي ولذا فان بحثي سيكون مكملا في الحقيقة او يدور حول البحوث التي القيت والتي كانت متخصصه في الامام المهدي.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم الباحثين بدرع المهرجان من قبل أمانة مسجد الكوفة المعظم