مناقشة اطروحة دكتوراه (أسلوب التعبير عن المنتظر بين القرآن الكريم والعهد القديم)...
مناقشة اطروحة دكتوراه (أسلوب التعبير عن المنتظر بين القرآن الكريم والعهد القديم)...
قسم اللغة العربية في كلية التربية للبنات يناقش أول أطروحة دكتوراه في جامعة الكوفة والجامعات العراقية في دراسة نصوص العهد القديم للغة العبرية ومقارنتها مع النص القرآن الكريم.
بحضور الاستاذ الدكتور عباس علي الفحام عميد كلية التربية للبنات وعدد من اساتذة وطلبة الدراسات العليا ناقشت اللجنة العلمية في كلية التربية للبنات قسم اللغة العربية اطروحة الدكتوراه للطالبة زينة كاظم محسن حافظ عن رسالتها الموسومة (أسلوب التعبير عن المنتظر بين القرآن الكريم والعهد القديم دراسة تحليلية مقارنة).
وسعت الباحثة في دراستها الحالية إلى اعتماد المنهج المقارن بين النصوص العربية والعبرية على وفق شروط هذا المنهج وأسسه كما وضعها علماء فقه اللغات السامية، فضلا عن اعتماد المنهج التحليل اللغوي لفهم التركيب النحوي للنصوص المدروسة والأسلوب البلاغي.
كما هدفت الدراسة إلى المقارنة بين النظام اللغوي للّغة العربية واللغة العبرية للوقوف على المسائل اللغوية المشتركة ومعرفة الأسلوب اللغوي للعهد القديم في التركيب النحوي والأسلوب البلاغي الذي يمتاز به، وايضاً عقد المقارنة اللغوية بين النصوص الدالة على مفهوم المنتظر في القرآن الكريم والعهد القديم. ومن النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة: لفظة מׇשִׁיחַ (الماشيح) الدال على المنتظر في العبرية وتعني المسح, وقد تعددت التعليلات الدالة على هذا المعنى، إلا أنّها محصورة في معنى التقديس والمباركة لذلك الممسوح, وقد وردت الإشارة إلى كون المنتظر سيكون ممسوحا حيث تضفي هذه الصفة لشخصية المنتظر دلالات خاصة في اللغة العبرية وأنها مختصة بالشخصيات العليا التي تمثل الأنبياء والرموز الدينية الكبيرة.كما اشارت الباحثة في اطروحتها الى كثرة النصوص التي تذكر المنتظر وبنصوص واضحة البيان بل نجدها تذكر المنتظر وعصره وولادته وما يفعله في زمانه عند ظهوره من أحداث، وتارة وجدت النصوص تلمح بذكر المنتظر الموعود واعتماد نصوص العهد القديم على ذكر المنتظر من دون الإشارة إلى هويته الأخيرة وكذلك في القرآن الكريم.
واضافت الدراسة الى كثرة التفاصيل التي تذكر المنتظر بخصوص ما يقوم به عند ظهوره وإلى وقت الظهور وبتعبيرات مختلفة وتنبه على زمان المنتظر والتعبير عنه بــ "آخر الزمان" و"الأيام" و"يوم الربّ".
: 
: 
: