الشيخ محمد باقر الأصفهاني المعروف بالوحيد البهبهاني قدس سره
(1117 هـ - 1205 هـ)
اسمه ونسبه:
الشيخ محمّد باقر بن الشيخ محمّد أكمل بن محمّد صالح الأصفهاني، المعروف بالوحيد البهبهاني، وينتهي نسبه إلى الشيخ المفيد قدس سره.
ولادته:
ولد الشيخ الوحيد البهبهاني عام 1117 هـ بمدينة إصفهان في إيران.
دراسته:
تلقّى بدايات علومه في حوزة إصفهان، وفي حدود 1135 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية، وبعد استكمال أشواطه الدراسية، سافر إلى مدينة بهبهان ـ من نواحي خوزستان ـ وسكن فيها مدّة تقارب الثلاثين عاماً.
ثم سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة واستقرَّ بها، فقام بأعباء المرجعية، ونهض بتكاليف الزعامة الشيعية ونشر العلم بها، وبانت للملأ مكانته السامية، وعلمه الكثير.
أساتذته: نذكر منهم ما يلي:
1ـ أبوه، الشيخ محمّد أكمل الأصفهاني.
2ـ السيّد محمّد الطباطبائي البروجردي.
3ـ السيّد صدر الدين الرضوي القمّي.
4ـ الشيخ محمّد حسين الأصفهاني.
5ـ السيّد محمّد باقر كلستانه.
6ـ الشيخ محمّد القاساني.
تلامذته: نذكر منهم ما يلي:
1ـ الشهيد السيّد محمّد مهدي الخراساني، المعروف بالشهيد الثالث.
2ـ السيّد محسن الأعرجي الكاظمي، المعروف بالمحقّق البغدادي.
3ـ الشيخ محمّد المازندراني، المعروف بأبي علي الحائري.
4ـ الشيخ محمّد مهدي النراقي، المعروف بالمحقّق النراقي.
5ـ الشيخ أبو القاسم الجيلاني، المعروف بالمحقّق القمّي.
6ـ السيّد صدر الدين محمّد الموسوي العاملي.
7ـ السيّد محمّد حسن الزنوزي الخوئي.
8ـ السيّد محمّد جواد الحسيني العاملي.
9ـ السيّد محمّد مهدي الشهرستاني.
10ـ السيّد محمّد مهدي بحر العلوم.
11ـ السيّد محمّد قصير الخراساني.
12ـ الشيخ محمّد تقي الأصفهاني.
13ـ السيّد أحمد العطّار البغدادي.
14ـ الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
15ـ السيّد محمّد باقر الشفتي.
16ـ الشيخ أسد الله التستري.
17ـ السيّد علي الطباطبائي.
18ـ الشيخ أحمد النراقي.
صفاته وأخلاقه:
سئل الشيخ الوحيد البهبهاني ذات مرّة: بما بلغت من العلم والعزَّة والشرف والقبول في الدنيا والآخرة ؟ فكتب في الجواب: (لا أعلم من نفسي شيئاً أستحقُّ به ذلك، إلاّ أنّي لم أكن أحسب نفسي شيئاً أبداً، ولا أجعلها في عِداد الموجودين، فلم آل جهداً في تعظيم العلماء والمحمدة على أسمائهم، ولم أترك الاشتغال بتحصيل العلم مهما استطعت، وقدَّمته على كلّ مرحلة دائماً).
ومن صفاته التي لازمته حتّى نهاية عمره الشريف، البالغ مائة عام، هي زيارته لقبر الإمام الحسين عليه السلام، وإحراز غاية الآداب، ونهاية الخضوع والخشوع، حتّى كان يسقط في أبواب الحرم الحسيني الشريف على وجهه، ويقبّلها ويدخل الحرم، وهكذا كان عند زيارته لقبر أبي الفضل العباس عليه السلام.
أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:
1ـ قال الشيخ عبد النبي القزويني في تتميم أمل الآمل: (فقيه العصر، فريد الدهر، وحيد الزمان، صدر فضلاء الزمان، صاحب الفكر العميق، والذهن الدقيق، صرف عمره في اقتناء العلوم، واكتساب المعارف والدقائق، وتكميل النفس بالعلم بالحقائق، فحباه الله باستعداده علوماً لم يسبقه أحد فيها من المتقدّمين، ولا يلحقه أحد من المتأخّرين إلاّ بالأخذ منه، ورزقه من العلوم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت لدقّتها ورقّتها، ووقوعها موقعها، فصار اليوم إماماً في العلم، وركناً للدين ...).
2ـ قال السيّد محمّد مهدي بحر العلوم في بعض إجازاته: (شيخنا العالم العامل، العلاّمة وأُستاذنا الحبر الفاضل، الفهّامة المحقّق النحرير، والفقيه العديم النظير، بقية العلماء، ونادرة الفضلاء، مجدّد ما اندرس من طريقة الفقهاء، ومعيد ما انمحى من آثار القدماء، البحر الزاخر، والإمام الباهر ...).
مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:
1ـ الحاشية على مجمع الفائدة والبرهان.
2ـ الحاشية على قوانين الأُصول.
3ـ الرد على شبهات الإخباريين.
4ـ الحاشية على مدارك الأحكام.
5ـ الحاشية على تهذيب الأحكام.
6ـ رسالة في الاجتهاد والأخبار.
7ـ الحاشية على شرح القواعد.
8ـ الحاشية على منتهى المقال.
9ـ رسالة في حجّية الإجماع.
10ـ رسالة في أصالة البراءة.
11ـ شرح الفوائد الرجالية.
12ـ الحاشية على الذخيرة.
13ـ الحاشية على الوافي.
14ـ الحاشية على الكافي.
15ـ التقريرات في الفقه.
16ـ رسالة في القياس.
17ـ الفوائد الحائرية.
18ـ التحفة الحسينية.
19ـ حاشية المعالم.
وفاته:
توفّي الشيخ الوحيد البهبهاني قدس سره في التاسع والعشرين من شوال 1205 هـ، بمدينة كربلاء المقدَّسة، ودفن في رواق حرم الإمام الحسين عليه السلام، ممّا يلي أرجل الشهداء، وقبره مُشيَّد عليه صندوق جليل بارز، مكتوب عليه اسمه، واسم تلميذه السيّد علي الطباطبائي صاحب كتاب الرياض المدفون بجنبه.