الشيخ محمد حسن النجفي المعروف بالشيخ صاحب الجواهر قدس سره
(1192 هـ ـ 1266 هـ)
اسمه ونسبه:
الشيخ محمّد حسن بن الشيخ باقر بن عبد الرحيم النجفي، المعروف بالشيخ صاحب الجواهر.
ولادته:
ولد الشيخ الجواهري حوالي عام 1192 هـ بمدينة النجف الأشرف في العراق.
تدريسه:
بعد وفاة الشيخ محمّد شريف المازندراني فقدت حوزة كربلاء تلك المركزية، واتجهت الأنظار صوب حوزة النجف الأشرف لوجود الشيخ صاحب الجواهر، فاجتذب إليه طلاّب العلم بفضل براعته البيانية وحسن تدريسه، وغزارة علمه، وثاقب فكره الجوَّال، وبحثه الدؤوب، وانكبابه على التدريس والتأليف، وكان مجلس بحثه يضم أكثر من ستين مجتهداً.
أساتذته: نذكر منهم ما يلي:
1ـ الشيخ موسى بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
2ـ السيّد حسين الحسيني العاملي.
3ـ السيّد جواد الحسيني العاملي.
4ـ الشيخ جعفر كاشف الغطاء.
5ـ الشيخ قاسم محي الدين.
تلامذته: نذكر منهم ما يلي:
1ـ السيّد محمّد حسن الشيرازي، المعروف بالشيرازي الكبير.
2ـ الشيخ محمّد الإيرواني، المعروف بالفاضل الإيرواني.
3ـ الشيخ حسن بن الشيخ أسد الله الكاظمي.
4ـ الشيخ عبد الرحيم البروجردي.
5ـ الشيخ محمّد باقر الأصفهاني.
6ـ الشيخ عبد الحسين الطهراني.
7ـ الشيخ محمّد حسن آل ياسين.
8ـ الشيخ محمّد حسين الكاظمي.
9ـ الشيخ مرتضى الأنصاري.
10ـ الشيخ إبراهيم السبزواري.
11ـ السيّد حسين الكوهكمري.
12ـ الشيخ حبيب الله الرشتي.
13ـ السيّد حسين بحر العلوم.
14ـ الشيخ محمّد الأندرماني.
15ـ السيّد علي بحر العلوم.
16ـ الشيخ محمّد الأشرفي.
17ـ الشيخ راضي النجفي.
18ـ الشيخ جعفر التستري.
19ـ الشيخ صالح الداماد.
20ـ الشيخ علي الكني.
أخلاقه وصفاته: نذكر منها ما يلي:
من الأشياء المعروفة عن الشيخ توسّعه في تجمّلاته، فقد كان يظهر بمظهر الأُبَّهة والجَلال في ملبسه ومنزله، وإغداقه على طلاّب العلم والشعراء، ولا شكَّ أنّ عامل الزمن كان له الأثر الكبير في اختيار هذه الطريقة، لرفع شأن رجال الدين أمام الحكومة العثمانية، التي بدأت في عصره تتدخّل في شؤون الناس وتختلط بالعراقيين، وتفرض سيطرتها وتستعمل عتوّها.
وكان على عكس الشيخ مرتضى الأنصاري، الذي كان غاية في التزهُّد، ويقال أنّ الشيخ الأنصاري سُئل عن ذلك فقال: (الشيخ محمّد حسن أراد أن يظهر عِزَّ الشريعة، وأنا أردت إظهار زهدها).
وإلى جانب ذلك كان على جانب عظيم من التواضع وكسر النفس، فكان مع تلاميذه كأحدهم، ومع الناس كالأب الرؤوف، وهو الذي سَنَّ الخروج إلى مسجد الكوفة والسهلة ليلة الأربعاء، ولم يكن ذلك قبله معروفاً، فكان يخرج ومعه تلامذته وحاشيته على الخيول المسرَّجة، وتنقل معهم مستلزماتهم وما يحتاجونه.
وسُئل الشيخ الأنصاري في مرض موته: إن حدث أمر فمن المرجع في التقليد ؟ فأمر بجمع أهل الحلِّ والعقد من العلماء، فاجتمعوا عنده، وكل يرى أنّه هو المشار إليه، وكان بعضهم يرى أنّه سيرشِّح أحد أولاده، لأنّه كان فيهم من يليق لذلك، ولكنّه لمّا غَصَّ المجلس بالعلماء، سأل عن الشيخ الأنصاري فلم يكن حاضراً معهم، فبعث خلفه، فلمّا جاء قال له: أفي مثل هذا الوقت تتركني ؟ فأجابه: كنت أدعو لك في مسجد السهلة بالشفاء، فقال له: ما كان يعود إليَّ من أمر الشريعة المقدَّسة فهو وديعة الله عندك، ثم أشار إليه بالتقليد بعد أن أمره بتقليل الاحتياط.
خدماته: نذكر منها ما يلي:
من الأُمور الجليلة التي استغلَّ فيها نفوذه للصالح العام فتح النهر المعروف باسمه (كري الشيخ) لإرواء مدينة النجف الأشرف، التي كانت تعاني من العطش ما تعاني من قرون طويلة، وقد تمَّ حفر هذا النهر الذي لا تزال آثاره باقية على يسار الذاهب من مدينة النجف إلى الكوفة، ومنبعه يتّصل بأراضي بني حَسن، العشيرة العربية المعروفة.
ومن خدماته أيضاً بناء مئذنة مسجد الكوفة، وروضة مسلم بن عقيل عليه السلام، وصحنها وسورها الذي لا يزال ماثلاً، وكذلك بناء البناية الملاصقة لمسجد السهلة من حيث الدخول من بابه، للمحافظة على قدسيّة المسجد، ولتكون مسكناً لخدَّامه، وموضعاً لقضاء حاجات المصلِّين والمتردّدين إليه.
مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:
1ـ هداية الناسكين من الحجّاج والمعتمرين.
2ـ جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام.
3ـ نجاة العباد في يوم المعاد.
وفاته:
توفّي الشيخ الجواهري قدس سره غرَّة شعبان 1266 هـ بمدينة النجف الأشرف، ودفن بمقبرته المجاورة لمسجده المشهور، وقبره معروف يزار.