لاتخرج معها فما لك في الخروج خيرة وأقم بالكوفة
لاتخرج معها فما لك في الخروج خيرة وأقم بالكوفة (*) حدثنا أبي رضي الله عنه عن سعد بن عبد الله عن علي بن محمد الشمشاطي رسول جعفر بن إبراهيم اليماني قال: كنت مقيما ببغداد وتهيأت قافلة اليمانيين للخروج فكتبت أستأذن في الخروج معها فخرج ((لا تخرج معها فما لك في الخروج خيرة وأقم بالكوفة)) فخرجت القافلة وخرجت عليها بنو حنظلة فاجتاحوها(1) قال: وكتبت أستأذن في ركوب الماء فخرج ((لا تفعل)) فما خرجت سفينة في تلك السنة إلا خرجت عليها البوارج(2) فقطعوا عليها. قال: وخرجت زائرا إلى العسكر فأنا في المسجد [الجامع] مع المغرب إذ دخل علي غلام فقال لي: قم فقلت: من أنا وإلى أين أقوم فقال لي: أنت علي بن محمد رسول جعفر بن إبراهيم اليماني قم إلى المنزل قال: وما كان علم أحد من أصحابنا بموافاتي(3) قال: فقمت إلى منزله واستأذنت في أن أزور من داخل فأذن لي.
الهوامش: (*) كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق. (1) اجتاح الشيء: استأصله، والجائحة: الآفة. (2) جمع البارجة وهي سفينة كبيرة للقتال، والشرير. (3) وافيت القوم: أتيتهم. |