اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
التوقيعات

توقيعه عليه السلام في لعن مدعي البابية

توقيعه عليه السلام في لعن مدعي البابية(*)(١)

روى أصحابنا : أن أبا محمد الحسن السريعي كان من أصحاب أبي الحسن علي ابن محمد عليهم السلام ، وهو أول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه من قبل صاحب الزمان عليه السلام وكذب على الله وحججه عليهم السلام ، ونسب إليهم ما لا يليق بهم وما هم منه براء ، تم ظهر منه القول بالكفر والإلحاد ، وكذلك كان محمد بن نصير النميري من أصحاب أبي محمد الحسن عليه السلام ، فلما توفي ادعى البابية لصاحب الزمان ، ففضحه الله تعالى بما ظهر منه من الالحاد والغلو والتناسخ ، وكان يدعي أنه رسول نبي أرسله علي بن محمد عليه السلام ، ويقول بالإباحة للمحارم ، وكان أيضا من جملة الغلاة أحمد بن هلال الكرخي ، وقد كان من قبل في عدد أصحاب أبي محمد عليه السلام ، ثم تغير عما كان عليه وأنكر بابية أبي جعفر محمد بن عثمان ، فخرج التوقيع بلعنه من قبل صاحب الأمر والزمان وبالبراءة منه ، في جملة من لعن وتبرء منه ، وكذا كان أبو طاهر محمد بن علي بن بلال ، والحسين بن منصور الحلاج ، ومحمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقري ، لعنهم الله ، فخرج التوقيع بلعنهم والبراءة منهم جميعا ، على يد الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح (رحمه الله) ونسخته : عرف أطال الله بقاك ! وعرفك الله الخير كله وختم به عملك ، من تثق بدينه وتسكن إلى نيته من إخواننا أدام الله سعادتهم : بأن (محمد بن علي المعروف بالشلمغاني) عجل الله له النقمة ولا أمهله ، قد ارتد عن الإسلام وفارقه ، وألحد في دين الله وادعى ما كفر معه بالخالق جل وتعالى ، وافترى كذبا وزورا ، وقال بهتانا وإثما عظيما ، كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا ، وخسروا خسرانا مبينا . وأنا برئنا إلى الله تعالى وإلى رسوله صلوات الله عليه وسلامه ورحمته وبركاته منه ، ولعناه عليه لعاين الله تترى ، في الظاهر منا والباطن ، في السر والجهر ، وفي كل وقت وعلى كل حال ، وعلى كل من شايعه وبلغه هذا القول منا فأقام على تولاه بعده . أعلمهم تولاك الله ! أننا في التوقي والمحاذرة منه على مثل ما كنا عليه ممن تقدمه من نظرائه ، من : ( السريعي ، والنميري ، والهلالي ، والبلالي ) وغيرهم . وعادة الله جل ثناؤه مع ذلك قبله وبعده عندنا جميلة ، وبه نثق وإياه نستعين وهو حسبنا في كل أمورنا ونعم الوكيل.

 


الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد
(١) الاحتجاج ص ٤٧٤ ج ٢ احتجاج الحجة القائم المنتظر المهدي، الغيبة للطوسي ص ٣٩٧ ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية، بحار الأنوار ص ٣٨٠ ج ٥١ باب ١٧ _ ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية.

التوقيعات : ٢٠١٤/٠٧/١٥ : ٤.٦ K : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.