دعاء (٢٢): صلاة التوجه إلى الحجة في عصر الغيبة
دعاء (22): صلاة التوجه إلى الحجة في عصر الغيبة (*) (1)
أقول: ثم قال في الكتاب المذكور: قال أبوعلي الحسن بن اشناس: أخبرنا أبومحمد عبدالله بن محمد الدعجلي ،عن حمزة بن محمد بن الحسن بن شبيب ،عن أحمد بن ابراهيم قال: شكوت إلى أبي جعفر محمد بن عثمان شوقي إلى رؤية مولانا عليه السلام فقال لي: مع الشوق تشتهي أن تراه ؟ فقلت له: نعم ،فقال لي: شكر الله لك شوقك ،وأراك وجهه في يسر وعافية ،لا تلتمس يا أبا عبدالله أن تراه فان أيام الغيبة يشتاق إليه ،ولا يسأل الاجتماع معه ،انه عزائم الله ،والتسليم لها أولى ولكن توجه إليه بالزيارة ،فأما كيف يعمل وما أملاه عند محمد بن علي فانسخوه من عنده وهو التوجه إلى الصاحب بالزيارة بعد صلاة اثنتي عشرة ركعة تقرأ قل هو الله أحد في جميعها ركعتين ركعتين ثم تصلي على محمد وآله ،وتقول قول الله جل اسمه: سلام على آل ياسين ،ذلك هو الفضل المبين من عند الله ،والله ذوالفضل العظيم ،إمامه من يهديه صراطه المستقيم التوجه قد آتاكم الله يا آل ياسين خلافته وعلم مجاري أمره فيما قضاه ودبره ورتبه وأراده في ملكوته فكشف لكم الغطاء وأنتم خزنته وشهداؤه وعلماؤه وأمناؤه ساسة العباد وأركان البلاد وقضاة الأحكام وأبواب الإيمان ومن تقديره منائخ العطاء بكم إنفاذه محتوما مقروناً فما شيء منه الا وأنتم له السبب وإليه السبيل خياره لوليكم نعمة وانتقامه من عدوكم سخطة فلا نجاة ولا مفزع الا أنتم ولا مذهب عنكم يا أعين الله الناظرة وحملة معرفته ومساكن توحيده في أرضه وسمائه وأنت يا حجة الله وبقيته كمال نعمته ووارث أنبيائه وخلفائه ما بلغناه من دهرنا وصاحب الرجعة لوعد ربنا التي فيها دولة الحق وفرحنا......كما جاء في الزيارة الأخرى لآل ياسين ودعاء عقبه.
الهوامش:
(*) موسوعة توقيعات الإمام المهدي عليه السلام لمحمد تقي أكبر نژاد
(1) بحار الأنوار ص 174 ج 53 باب 31_ماخرج من توقيعاته عليه السلام...
مستدرك الوسائل ج 70 ص 365 باب 10_استحباب زيارة الهادي.