الحجة، وحجة الله
في العيون وكمال الدين وغيبة الشيخ الطوسي وكفاية الاثر لعلي بن محمد الخراز مروي عن أبي هاشم الجعفري أنه قال: ((سمعت ابا الحسن صاحب العسكر عليه السلام يقول: الخلف من بعدي ابني الحسن، فكيف بكم بالخلف من بعد الخلف؟
فقلت: ولِمَ جعلني الله فداك؟
فقال: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحلّ لكم ذكره باسمه.
قلت: فكيف نذكره؟
قال: قولوا: الحجة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلّم)).(1)
وهو من القابه الشائعة المذكورة في كثير من الادعية والأخبار، وقد ذكره اكثر المحدثين، ومع أنه يشارك باقي الائمة عليهم السلام بهذا اللقب، وكلهم حجة الله على الخلق، ولكن مع ذلك فهو مختص به، فكلما ذكر بدون قرينة ولا شاهد فيراد به هو عليه السلام.
وقال بعضهم: لقبه (حجة الله) بمعنى غلبة وتسلط الله على الخلائق، فانهما سوف يكونان بواسطته عند ظهوره.
ونقش خاتمه (أنا حجة الله).
وبرواية (انا حجة الله وخالصته).
وبهذا الخاتم سوف يحكم الأرض.
الهوامش:
(1)كمال الدين (الصدوق): ص 381 ـ الغيبة (الطوسي): ص 121 - 122 ـ وكفاية الأثر (الخراز): ص 284 - 285.