المنتقم
وعدّه هناك وفي المناقب القديمة من الالقاب.
وفي خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم الغديرية في اوصافه عليه السلام: " ألا أنه المنتقم من الظالمين".
وفي خبر الجارود بن المنذر الطويل والمشهور برواية ابن عياش في المقتضب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أنه قال:
يا جارود ليلة اُسري بي إلى السماء أوحى الله عزّ وجلّ اليّ أن " سلْ من أرسلنا من قبلك من رسلنا " على ما بعثوا. فقلت: على ما بعثتم؟
قالوا: على نبوّتك، وولاية علي بن أبي طالب والائمة منكما.
ثم أوحى اليّ أن التفت إلى يمين العرش. فالتفت فاذا علي والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمد بن عليّ وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والمهدي في ضحضاح من نور يصلّون.
فقال لي الربّ تعالى: " هؤلاء الحجج اوليائي وهذ (1) المنتقم من أعدائي".(2)
وروي في علل الشرائع عن الامام الباقر عليه السلام أنه قال:
أما لو قد قام قائمنا لقد ردت إليه الحميراء حتى يجلدها الحدّ وحتى ينتقم لابنة محمد فاطمة عليها السلام منها.
قلت (3): جعلت فداك ولِمَ يجلدها الحد؟
قال: لفريتها على أم ابراهيم.
قلت (4): فكيف أخّر الله القائم؟
فقال: لأن الله تبارك وتعالى بعث محمداً صلى الله عليه وآله وسلّم رحمة وبعث القائم عليه السلام نقمة.(5)
وروي في الكافي عنه (6) عليه السلام أنه قال: إذا تمنّى احدكم القائم فليتمنه في عافية فانّ الله بعث محمداً صلى الله عليه وآله وسلّم رحمة ويبعث القائم نقمة.(7)
والمروي في (كمال الدين) عن (الامام الحجة عليه السلام) (8) وهو في سنته الثالثة قال لأحمد ابن اسحاق: أنا بقية الله في ارضه والمنتقم من اعدائه.(9)
الهوامش:
(1) في الترجمة زيادة (يعني المهدي عليه السلام).
(2) راجع العوالم (الشيخ عبد الله البحراني): ج (النصوص على الائمة الاثني عشر عليهم السلام)، ص 29 ـ عن كنز الكراجكي: ص 258 ـ ومقتضب الاثر: ص 38 ـ والمختصر: ص 151.
(3) في الترجمة زيادة (فسأله الراوي).
(4) في الترجمة زيادة (فسأله الراوي).
(5) علل الشرائع (الصدوق): ج 2، ص 580.
(6) في الكافي عن الامام الصادق عليه السلام. ولعله من سهو قلم المحدث النوري رحمه الله أو هكذا في نسخته والله تعالى العالم.
(7) الكافي (الروضة): ج 8، ص 233.
(8) في المتن (عنه) بدون ذكر الاسم عليه السلام، وبما انه لا يناسب الضمير بالتعريب، وانما كان ذلك يناسب اللغة الفارسية فلذلك وضعنا هذه العبارة.
(9) كمال الدين (الصدوق): ج 2، ص 384.