نور آل محمد
وعدّه في الذخيره من أسمائه عليه السلام المذكورة في القرآن. وهو مذكور في عدّة اخبار متقدّمة وسوف يأتي بعضها في الآية الشريفة: (والله متمّ نوره) (1) يعني: بولاية القائم عليه السلام وبظهوره عليه السلام.
وفي الآية: (واشرقتِ الأرضُ بنورِ ربّها) (2) يعني أشرقت الأرض بنوره عليه السلام.
وجاء في إحدى الزيارات الجامعة في أوصافه عليه السلام: " نور الأنوار الذي تشرق به الأرض عمّا قليل".
ومروي في غاية المرام وغيره عن جابر بن عبد الله الأنصاري: قال: دخلت إلى مسجد الكوفة وأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يكتب باصبعه ويتبسّم، فقلت له: يا أمير المؤمنين ما الذي يضحكك؟ فقال: عجبت لمن يقرأ هذه الآية ولم يعرفها حقّ معرفتها، فقلت له: وأي آية يا أمير المؤمنين؟ فقال: قوله تعالى: (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة) المشكاة محمد صلى الله عليه وآله، (فيها مصباح)أنا المصباح، (في زجاجة) الزجاجة الحسن والحسين (كأنها كوكب دري) وهو علي بن الحسين، (يوقد من شجرة مباركة) محمد بن علي، (زيتونة) جعفر بن محمد: (لا شرقية) موسى بن جعفر (ولا غربية) علي بن موسى (الرضا)(يكاد زيتها يضيء) محمد بن علي (ولو لم تمسسه نار) علي بن محمد (نور على نور) الحسن بن علي (يهدي الله لنوره من يشاء) القائم المهدي عليهم السلام.(3)
وقد ذكر في جملة من أخبار المعراج ان نوره عليه السلام في عالم الاظلة بين أنوار وأشباح الأئمة عليهم السلام مثل الكوكب الدرّي بين سائر الكواكب، وفي خبر كنجم الصبح لأهل الدنيا.
الهوامش:
(1) من الآية 8 من سورة الصف.
(2) من الآية 69 من سورة الزمر.
(3) (المحجة فيما نزل في القائم الحجة (عجل الله فرجه) (السيد هاشم البحراني): ص 147 ـ البرهان في تفسير القرآن (السيد هاشم البحراني): ج 3، ص 136 - 137.