بنو قنطوراء
قومٌ من الترك أو هم الترك، وقيل قنطوراء كانت جارية لإبراهيم الخليل عليه السلام من نسلها الترك.
ينزلون بشاطئ دجلة يوقعون بأهل العراق مجزرة عظيمة.
وقال صاحب منتهى الأرب: بنو قنطورة طائفة من الافرنج يعني الأندلس، وهو خطأ واضح بحسب صفاتهم الواردة في الخبر.
ويبدو لهؤلاء القوم أثرٌ في أحداث يوم الظهور، إذ وردت الأخبار بتعديهم على العراق.
يوشك بنو قنطوراء أن يُخرجوا أهل العراق من عراقهم.
وفي حديث آخر: (ليسوقن بنو قنطورا المسلمين، ولتربطنّ خيولهم بنخل خوخا قرب مسجد الكوفة، وليشربنَّ من فُرض الفرات وليسوقُنَّ أهل العراق، قادمين من خراسان وسجستان سوقاً عنيداً، فهم شرارٌ سُلبت الرحمةُ من قلوبهم، فيقتلون ويأسرون بين الحيرة والكوفة).
عن ربيعة بن جوشن أنه لقي عبد الله بن عمرو في بيت المقدس فقال: ممن أنتم؟ فقلنا: من أهل العراق فقال: من أيهم؟ قلنا: من أهل البصرة.
قال: أما فاستعدوا يا أهل البصرة. قلنا: مما نستعد؟ قال: المزاود والقِرب وخير المال يومئذ أجمال مصالح يحمل عليها الرجل أهله ويميدهم عليه، وفرس وتاح شديد، فوالله ليوشكن أن يغبط الرجل بخفة الحال كما يغبط اليوم بكثرة الأهل والمال. فقلنا: مم ذلك؟ قال: يوشك أن ينزل بنو قنطوراء ينزلون بشاطئ دجلة فيربطون بكل نخلة فرساً فيخرجونكم حتّى يلحقونكم برُكبة والثني قال: فقلنا: ما بنو قنطوراء؟ قال: فقال: الله أعلم أما الاسم فهكذا نجده في الكتاب، وأما النعت فنعت الترك.
فالصراعات السياسية القادمة ستكون إحدى معادلاتها الترك الملقبون ببني قنطوراء، ومحاولات هؤلاء هو التعدي وفرض الهيمنة على العراق لما لهذا البلد من أهمية في يوم الظهور، وكون الكوفة عاصمة الإمام عليه السلام المرتقبة.