الخضر
العبد الصالح الذي أطال الله عمره، وهو صاحب موسى عليه السلام في القصة القرآنية المعروفة وهو المشار إليه في قوله تعالى يحكي حال موسى عليه السلام حين يحثه عن العالم الذي أوحى الله إليه أن يلقيه فقال: (فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً) (الكهف: 65).
لا يزال الخضر عليه السلام حياً يرزق غائباً عن الناس يحضر كل موسم فيقضي مناسكه جميعها، ويبدو من الروايات أنه يلازم الإمام عليه السلام في غيبته ليؤنس وحشته ومن الأولى أن يكون كذلك ملازماً له عليه السلام عند ظهوره.
روى الصدوق رحمه الله في الإكمال بسنده إلى الحسن بن عليّ فضال قال: سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا عليه السلام يقول: (ان الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتّى ينفخ في الصور، وأنه ليأتينا فيسلّم فنسمع صوته ولا نرى شخصه، وأنه ليحضر حيث ما ذكر، فمن ذكره منكم فليسلم عليه، وأنه ليحضر الموسم كل سنة فيضي جميع المناسك ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته).