علماء
ورد في الحديث الثناء على العلماء الذين يوجهون الناس ويشدون من أزرهم ويقوون عقيدتهم ويرشدونهم عند غيبة الإمام عليه السلام وقد وصفهم الحديث بأنهم (الأفضلون عند الله) بصيغة التفضيل وكأن الحديث يريد أن يصف هؤلاء العلماء الذين يذبون عن دين الله عند تلاطم أمواج الفتن والأهواء بأنهم أفضل أهل زمانهم وأقربهم عند الله تعالى.
قال عليّ بن محمّد عليه السلام: (لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم عليه السلام من العلماء الداعين إليه، والدالين عليه والذابين عن دينه بحجج الله والمنقذين لضعفاء عباد الله من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحدٌ إلاّ ارتد عن دين الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل).
وضعفاء الشيعة أولئك الذين تتقاذفهم الأهواء وتحوم عليهم الفتن وتتناهبهم الشُبه حتّى يستغل الأعداء ضعف عقيدتهم وسذاجة تفكيرهم، ووصفهم بالضعفاء، لا وصف حالهم بل صفة عقيدتهم وبساطة معرفتهم لما ينبغي فهمه من حكمة الغيبة وفائدتها، فإذا طال بهم الأمد عن إمامهم استهوتهم الآراء المنحرفة التي تريد الوقيعة باعتقادهم، وتلوث فطرتهم، ودور العلماء هو انقاذ هؤلاء من ورطة الشك ومحنة الشبهة واضطراب المعرفة.