القاسم بن العلاء
من أهل آذربايجان، ومن وكلاء الناحية المقدسة في عصر الغيبة الصغرى، يكنى بأبي محمّد، وقد ورد عليه نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال (أحمد بن هلال الكرخي) المدعي للوكالة زوراً. فأنكر الأصحاب بالعراق ذلك لما كانوا قد كتبوا من رواياته وما عرف عنه من الاستقامة في ظاهره حتّى حملوا القاسم بن العلاء أن يراجع في أمره عدة مرات، فخرج إليه من الإمام عليه السلام ما نصه: (قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنع ابن هلال _ لا رحمه الله _ بما قد علمت لم يزل _ لا غفر الله له ذنبه ولا أقاله عثرته _ يداخل في أمرنا بلا إذن منا ولا رضى، يستبد برأيه فيتحامى من ديوننا، لا يمضي من أمرنا إليه إلا بما يهواه ويريد، أرداه الله في نار جهنم فصبرنا عليه حتّى بتر الله بدعوتنا عمره... الخ).
ويظهر من هذا جلالة قدر القاسم بن العلاء وما ارتكز عند الناس من قربه للإمام عليه السلام حتّى كلف بمعرفة أمر ابن هلال الملعون.