المسار:
ربيع الأول

(١ _ ٨) سنة (٢٦٠ هـ): الإمام العسكري عليه السلام يعرض ولده الحجّة على أربعين رجلاً من أصحابه قبل أيّام من شهادته:

(1 _ 8 ربيع الأوّل) سنة (260هـ):

الإمام العسكري عليه السلام يعرض ولده الحجّة على أربعين رجلاً من أصحابه قبل أيّام من شهادته:
روى الصدوق رحمه الله عن محمّد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه، قال: حدَّثنا محمّد بن يحيى العطّار، قال: حدَّثني جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري، قال: حدَّثني معاوية بن حكيم ومحمّد بن أيّوب بن نوح ومحمّد بن عثمان العمري رضي الله عنه، قالوا: عرض علينا أبو محمّد الحسن بن علي عليهما السلام ونحن في منزله وكنّا أربعين رجلاً، فقال: (هذا إمامكم من بعدي، وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرَّقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا، أمَا إنَّكم لا ترونه بعد يومكم هذا)، قالوا: فخرجنا من عنده، فما مضت إلاَّ أيّام قلائل حتَّى مضى أبو محمّد عليه السلام(1).
* وروى الطوسي رحمه الله عن أحمد بن علي بن نوح أبو العبّاس السيرافي، قال: وقال جعفر بن محمّد بن مالك الفزاري البزّاز، عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال وأحمد بن هلال ومحمّد بن معاوية بن حكيم والحسن بن أيّوب بن نوح في خبر طويل مشهور قالوا جميعاً: اجتمعنا إلى أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام نسأله عن الحجّة من بعده، وفي مجلسه عليه السلام أربعون رجلاً، فقام إليه عثمان بن سعيد بن عمرو العمري فقال له: يا ابن رسول الله، اُريد أن أسألك عن أمر أنت أعلم به منّي. فقال له: (اجلس يا عثمان)، فقام مغضباً(2) ليخرج، فقال: (لا يخرجنَّ أحد)، فلم يخرج منّا أحد إلى (أن) كان بعد ساعة، فصاح عليه السلام بعثمان، فقام على قدميه، فقال: (أخبركم بما جئتم؟)، قالوا : نعم، يا ابن رسول الله، قال: (جئتم تسألوني عن الحجّة من بعدي؟)، قالوا: نعم، فإذا غلام كأنَّه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمّد عليه السلام، فقال: (هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرَّقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وإنَّكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتَّى يتمَّ له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله، وانتهوا إلى أمره، واقبلوا قوله، فهو خليفة إمامكم والأمر إليه...) في حديث طويل(3).

 

 

 

الهوامش:

ــــــــــــــــــــــ

(1) كمال الدين: 435/ باب 43/ ح 2.
(2) من البعيد جدّاً أنَّ مثل عثمان وهو صاحب المقام السامي والنائب الأوّل يغضب من سيّده ومولاه لأجل كلمة أو أمر صدر منه، فالظاهر أنَّ الراوي تصوَّر محاولة خروج عثمان إنَّما هو لأجل غضبه وامتعاضه، وهو تصوّر خاطئ من قِبَله.
(3) الغيبة للطوسي: 357/ ح 319.

ربيع الأول : ٢٠١٣/١٠/١٢ : ٥.٤ K : ٠ : الشهر: ٣، السنة: ٢٦٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.