(٩) سنة (٢٣ هـ): محاججة ابن عبّاس بعد وفاة عمر بن الخطّاب في يوم الشورى السداسية في أحقّية علي عليه السلام وذكره الأئمّة بأسمائهم وإخباره بغيبة الثاني عشر:
(9 ربيع الأوّل) سنة (23هـ):
محاججة ابن عبّاس بعد وفاة عمر بن الخطّاب في يوم الشورى السداسية في أحقّية علي عليه السلام وذكره الأئمّة بأسمائهم وإخباره بغيبة الثاني عشر: (1)
قال علي بن يونس العاملي رحمه الله في الصراط المستقيم: أسند الحاجب برجاله إلى ابن عبّاس أنَّه قال يوم الشورى(2): كم تمنعون حقّنا، وربّ البيت إنَّ علياً هو الإمام والخليفة، وليملكنَّ من ولده أئمّة إحدى عشر، يقضون بالحقّ، أوّلهم الحسن بوصيّة أبيه إليه، ثمّ الحسين بوصيّة أخيه إليه، ثمّ ابنه علي بوصيّة أبيه إليه، ثمّ ابنه محمّد بوصيّة أبيه إليه، ثمّ ابنه جعفر بوصيّة أبيه إليه، ثمّ ابنه موسى بوصيّة أبيه إليه، ثمّ ابنه علي بوصيّة أبيه إليه، ثمّ ابنه محمّد بوصيّة أبيه إليه، ثمّ ابنه علي بوصيّة أبيه إليه، ثمّ ابنه الحسن بوصيّة أبيه إليه، فإذا مضى فالمنتظر صاحب الغيبة. قال عليم لابن عبّاس: من أين لك هذا؟ قال: وإنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علَّم علياً ألف باب فتح له من كلّ باب ألف باب، وإنَّ هذا من ثَمَّ(3).
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــ
(1) هناك رأيان في تاريخ وفاة عمر بن الخطّاب، الأوّل: أنَّه توفّي في (9/ ربيع الأوّل)، والثاني: أنَّه توفّي في (26/ ذي الحجّة). والأوّل هو المشهور، قال المجلسي رحمه الله في بحار الأنوار (ج 31/ ص 118 - 120) بعد نقله لما قاله المخالفون في تاريخ وفاة عمر: (المشهور بين الشيعة في الأمصار والأقطار في زماننا هذا هو أنَّه اليوم التاسع من ربيع الأوّل...، ومستندهم في الأصل ما رواه خلف السيّد النبيل علي بن طاووس رحمة الله عليهما في كتاب زوائد الفوائد، والشيخ حسن بن سليمان في كتاب المحتضر).
(2) أولى عمر بن الخطّاب قبيل موته أمر الخلافة إلى الشورى، وعيَّن أسماء أعضاء هذه الشورى وهم: (علي عليه السلام، وعثمان، وطلحة، والزبير، وسعد بن أبي وقّاص، وعبد الرحمن بن عوف)، والطريقة التي أمر بها عمر أن تُتَّبع في الشورى لاختيار خليفة منهم تدلُّ على أنَّها شورى ظاهرية ولكنَّها بالنتيجة تصير إلى عثمان بن عفّان.
(3) الصراط المستقيم 2: 151 و152.