(١٠ جمادى الأولى) سنة (٣١٢ هـ): وفاة محمّد بن جعفر الأسدي أحد وكلاء الإمام المهدي عليه السلام:
(10 جمادى الأولى) سنة (312هـ):
وفاة محمّد بن جعفر الأسدي أحد وكلاء الإمام المهدي عليه السلام:
محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون الأسدي، يكنّى أبا الحسين الكوفي من وكلاء الناحية المقدَّسة في زمن الغيبة الصغرى، كان يسكن في الري(1).
قال العلاَّمة الحلّي رحمه الله: محمّد بن جعفر بن محمّد بن عون الأسدي، أبو الحسين الكوفي، سكن الري، يقال له: محمّد بن أبي عبد الله(2).
عدَّه الصدوق رحمه الله من وكلاء الناحية، فقال: عن محمّد بن أبي عبد الله الكوفي، أنَّه ذكر عدد من انتهى إليه ممَّن وقف على معجزات صاحب الزمان عليه السلام ورآه من الوكلاء... ومن أهل الري: البسامي، والأسدي _ يعني نفسه _(3).
وقال الطوسي رحمه الله: محمّد بن جعفر الأسدي، يكنّى أبا الحسين الرازي، كان أحد الأبواب(4).
ولقَّبه الإمام الحجّة عليه السلام بالعربي، فقد روى الطوسي رحمه الله عن أبي الحسين بن أبي جيد القمّي، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن صالح بن أبي صالح، قال: سألني بعض الناس في سنة تسعين ومائتين قبض شيء، فامتنعت من ذلك وكتبت _ يعني إلى الإمام المهدي عليه السلام _ أستطلع الرأي، فأتاني الجواب: (بالري محمّد بن جعفر العربي فليدفع إليه فإنَّه من ثقاتنا)(5).
وورد توثيقه في عدَّة روايات، منها ما رواه الطوسي رحمه الله عن أبي جعفر محمّد بن علي بن نوبخت، قال: عزمت على الحجّ وتأهَّبت، فورد عليَّ: (نحن لذلك كارهون)، فضاق صدري واغتممت، وكتبت: أنا مقيم بالسمع والطاعة غير أنّي مغتمٌّ بتخلّفي عن الحجّ، فوقَّع: (لا يضيقنَّ صدرك، فإنَّك تحجُّ من قابل، فلمَّا كان من قابل استأذنت، فورد الجواب، فكتبت: إنّي عادلت محمّد بن العبّاس وأنا واثق بديانته وصيانته، فورد الجواب: (الأسدي نعم العديل، فإن قدم فلا تختر عليه)، قال: فقدم الأسدي فعادلته(6).
وعدَّه الطوسي رحمه الله من الأقوام الثقات التي كانت ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل فقال: منهم أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسدي رحمه الله(7).
ومدحه العلاَّمة الحلّي رحمه الله وقال: جعفر بن محمّد بن عون الأسدي وجه...(8).
وقال النجاشي رحمه الله: مات أبو الحسين محمّد بن جعفر ليلة الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة(9).
وقال الطوسي رحمه الله: مات الأسدي على ظاهر العدالة، لم يتغيَّر ولم يُطعن عليه في شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة(10). أي إنَّه توفّي في أثناء سفارة الشيخ الحسين بن روح النوبختي التي امتدَّت من سنة (305هـ) إلى (326هـ).
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــ
(1) أنظر: رجال النجاشي: 373/ الرقم 1020.
(2) خلاصة الأقوال: 265/ الرقم 145.
(3) كمال الدين: 442/ باب 43/ ح 16.
(4) رجال الطوسي: 439/ الرقم (6278/28).
(5) الغيبة للطوسي: 415/ ح 391.
(6) الغيبة للطوسي: 416/ ح 393.
(7) الغيبة للطوسي: 415.
(8) خلاصة الأقوال: 92/ الرقم 25.
(9) رجال النجاشي: 373/ الرقم 1020.
(10) الغيبة للطوسي: 417.