(١) سنة (١٤٥ هـ): أمر الإمام الصادق عليه السلام لشيعته بعدم النهوض حتَّى قيام القائم وذلك في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد الله:
(1 رمضان المبارك) سنة (145هـ):
أمر الإمام الصادق عليه السلام لشيعته بعدم النهوض حتَّى قيام القائم وذلك في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد الله:
روى الصدوق رحمه الله عن أبيه، قال: حدَّثنا أحمد بن إدريس، قال: حدَّثنا سهل بن زياد، قال: حدَّثني علي بن الريّان، قال: حدَّثنا عبيد الله بن عبد الله الدهقان الواسطي، عن الحسين بن خالد الكوفي، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: قلت: جُعلت فداك، حديث كان يرويه عبد الله بن بكير، عن عبيد بن زرارة. قال: فقال لي: (وما هو؟)، قال: قلت: روي عن عبيد بن زرارة أنَّه لقي أبا عبد الله عليه السلام في السنة التي خرج فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن(1)، فقال له: جُعلت فداك، إنَّ هذا قد ألف الكلام وسارع الناس إليه فما الذي تأمر به؟ قال: فقال: (اتَّقوا الله واسكنوا ما سكنت السماء والأرض). قال: وكان عبد الله بن بكير يقول: والله لئن كان عبيد بن زرارة صادقاً فما من خروج وما من قائم. قال: فقال لي أبو الحسن عليه السلام: (الحديث على ما رواه عبيد وليس على ما تأوَّله عبد الله بن بكير، إنَّما عنى أبو عبد الله عليه السلام بقوله: (ما سكنت السماء) من النداء باسم صاحبك، و(ما سكنت الأرض) من الخسف بالجيش)(2).
الهوامش:
ــــــــــــــــــــــ
(1) هو إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني، أخو محمّد بن الحسن الملقَّب بـ (النفس الزكية)، خرج بعد أخيه وقُتل بـ (باخمرى) على مسافة سبعة عشر فرسخاً من الكوفة، وذلك سنة (145هـ) لخمس بقين من ذي القعدة. (راجع: معجم رجال الحديث 1: 226/ الرقم 199).
(2) معاني الأخبار: 266 و267/ ح 1.