صفوَةَ الخلق معدن المكرماتِ يا إمام الاحرار يا ذروة المجدِ يا ملاذ العُفاة في ضَنكِ المحل قولُك الفصلُ حكمُك العدلُ يا من لك ذاتٌ قدسيةٌ وصفاتٌ لك مجد أدنى الذُّرى منه أوْفَتْ لا تَنال العقولُ أدنى مداها قد تحدّرْت من أرومة عزّ قد زكا محتِدٌ وطاب نجارٌ كل ما في الوجود ما زال يتلو هي وحيُ القرآن وهي نثارٌ سيدي أنت رحمةٌ للبرايا أنت للمؤمنين واحةُ أمن أنت في ظلمة الجهالات نورٌ أنت أغنيت بل وأحييت دنيا أنت قدَّست كلَّ صاحب قدس أنت إما بنا ادلهمّت خطوبٌ وإذا الكفر عاث في الارض بغياً دفقة النور نهلة الماء للصادي سيدي أنت أنت عزِّي وذخري زهرة العمر إن تكن تتلاشى فلماذا يا حسرتا نصب عيني ولماذا أرى الاناشيد ترْتدُّ وأرى الخصب والربيع فآتي والضنى ماجَ في الازاهير حتى وأرى الاُفقَ طافحاً زخرت في فأحثُّ الخطى إليه، ولكن ثم إذ جئْتُه ولم أرَ شيئاً يتلاشى قلبي، وقد بُحَّ صوتي سيدي عاثَتِ الهموم بقلبي ودهتني دهيا الفراق فأصبح مزَّقَتْني سيوفُه، وأحاطتْ عصفَتْ بي رياحُه فَسَمومٌ ورمتني في مَهْمَه التْيه يُلهيني أتلَظّى بالوجد أقْتاتُ دمعي وعلى الجمرِ رُحْتُ أمْشي ولكن تتوالى الاهات حَرَّى بَواك زَفرَة الوجد وهي تَلفَحُ قلبي فالجحيم التي بها سوف يُجْزى وَمْضَةٌ من لهيب وجدي وشوقي سَرْمَدِيّاً يا سيدي صار حُزني بسمتي لوعةٌ، حنيني شجوٌ أشَتاتي أم غُربتي لك أشكو ضاق صدري وعيلَ صبري وإني فلو اني أحظى بِنَظْرَةِ عطف ليس إلاّك من يداوي جراحي هب لقلبي حياته وتعاهد وازرع الاُفق بالورود يغشِّي وامسح البؤس عن عيوني وهَدْهِدْ وبفيض الحنان والحب فلتُم سيدي جئت أطلب الرِّفْدَ فاعطف أتمنى رضاك فهو نجاة أتراني أحظى بقربك يوماً آه يا ليتني أراك وإني أُمنيات عزيزة وعذابٌ
سابقَ السابقين بالخيراتِ ويا نجدةَ السراةِ الكُفاة وغوثَ الملهوفِ في النائبات لك عزم أمضى من المرهفات قد تعالت على جميع الصّفات في علاها على ذُرى النَّيرات وبلوغُ الاقصى من المعجزات ومن الطاهرين والطاهرات وصفا العرْق من هَناً وهَنات بعضَ آيات فضلك البينات من معاني الانجيل والتوراة أنت رمزُ البقاء للكائنات أنت سيفٌ على رقاب الطغاة بل منار الهدى لكل الهداة بالندى والهدى وبالمكرمات وغمرت الوجود بالبركات ورمانا الزمان بالقاصمات ودهى الكونَ حندسُ الظلمات ربيع المنى وسرُّ الحياة فاستمع سيدي لبعض شكاتي بمرور الساعات واللحظات تتلاشى في إثرها أُمنياتي نياحاً يطفو على النغماتِ ه فألقى الربيعَ محضَ مواتِ صوَّحَت في شبابها زهراتي فيض وكّاف غَيْثه واحاتي أثقلت كظَّةُ الظَّما خُطواتي غيرَ لَمْع السَّراب في الفلوات ثم مات الصدى على لهَواتي ورمتْني بأعظم النكبات ت أسيرَ الهموم والكربات بي أفاعيه من جميع الجهات لَفْحُ ما هبَّ من صَبا النّسمات ضياعي أجْتَرُّ فَضلَ شتاتي وكأنّي أسْتافُ بعض رُفاتي ذاك جمر الاهات والحسرات آه ماذا تفيدني آهاتي صَهَرَتْه بها لظى الزفرات كل باغ وكل طاغ وعات أوقدتها فكيف بالوَمضات غُصَصاً مرَّةً غدت لذّاتي ونشيدي ثَواكلُ العَبَراتِ أنت أدرى بغربتي وشتاتي خائفٌ من ذنوبي المتوبقات منك لم أخْشَ كل ما هو آت فجراحي أعْيَتْ جميع الاساةِ بالندى كل زهرة في حياتي فَوْحُ أطيابها جميع الجهات بالسنا خاطري وبالبسمات رعْ رحابي وليفعم الطّهرُ ذاتي واستجب لي بحق ذي الثَّفنات لي، فأنتم واللّه فُلْكُ النجاة أتراني أراك قبل وفاتي منك قد نلت أعظم البركات حبذا لو تحقّقت أُمنياتي