متى من بني الزهراء يظهر قائمُ فيا ابن الأولى بابُ الهدى فُتحت بهم أثرها عراباً كالسعالي شوازباً فقد عمّنا الجور الشديد وعُطّلت وقد شاع فينا الظلم وانطمس الهدى أغثنا رعاك الله يا ابن محمّد لنا كل يوم ندبة بعد ندبةٍ أتغضي وقد أمست حنيفة جدكم أتغضي وشمل الدين أمسى مبدداً أتنسى هجوم القوم للدار عنوةً وجدّك في محرابه غدروا به وعمّك بالسم النقيع وفاته وجدّك بالقفرا أراقت دماءه الـ غداة أتى أرضَ العراق بفتيةٍ هم الأسدُ لكنّ السيوفَ مخالب بهم ذلك الغطريف والسيد الذي هو ابن الزكي المجتبى القاسم الذي فوالله لا أنساه في حملاته يلاقي السيوف البارقات بطلعةٍ
فقد ظهرت في العالمين العلائم وجدّهم المختار للرسل خاتم عليها من الفتيان أسدٌ ضراغم من الشرع أحكامُ له ومحاكم ولم نَر مَن فيه تُردّ المظالم وأنت بما قد حلّ فينا لَعالم تغصّ حناجير بها وغلاصم يجور عليها بالقطيعة هادم وأجزاؤه بالجمع لا تتلائم وقد خرجت عنها تدافع فاطم وأردوه دامٍ للثرى وهو صائم ولم تُرعَ فيه للنبي ذمائمِ عدى فارتوت منه القنا والصوارم مصابيح أنوارٍ إذا الليل فاحمُ هم الشهب لكن للكماة رواجم نمته إلى سبط النبي الفواطم لِهام الأعادي بالمهند قاسمُ كمثل علي والصفوف تزاحمُ كبدر الدياجي أبرزته الغمائم