أقسام المكتبة الادبية
قصيدة مختارة:
الشعر القريض

ميلادُكَ العجيبُ لاحَ لكلَ عينِ

ميلادُكَ العجيبُ لاحَ لكلَ عينِ

مهدي جناح الكاظمي

ميلادُكَ العجيبُ

شّعَ ولا يغيبُ

 

لاحَ لكلَ عينِ
بحضرتِ الحسينِ

 

 

 

نوركَ إذ تجلى
أشرقَ في الليالي
على الورى تدلى
يا غائباً تسمى

 

شعت له البصائر
ليوقظَ الضمائر
يكحلُ النواظر
كيف وأنت حاضر

 

 

 

يا مالكَ الزمانِ
من شاطئيكَ ترسوا
والليلُ والنهارُ
من شعشعا بالنورِ

 

يا مالكَ المكانِ
سفينةُ الأماني
إليك سائران
جاءك يقبسانِ

 

 

 

تهليلةُ الصباحِ
والطيرُ حين لاحا
وإهتزت الخمائل
وصاحت المآذن

 

لسيدِ البطاحي
طارَ بلا جناحِ
تبوحُ للرياحِ
حيَ على الفلاحِ

 

 

 

وهذه الشموعُ
وكلها إنتظارٌ
فتهزجُ الجراحُ
وتنهضُ البتولُ

 

موقِدها الضلوعُ
والفرج الطلوعُ
وتضحكُ الدموعُ
وينهضُ البقيعُ

 

 

 

إلى البتولِ طاها
مهديُها تجلى
وللحسينِ سارت
وشبلهُ الوليدُ

 

مهنياً أتاها
في يديهِ لواها
وغادرت بكاها
تحملهُ يداها

 

 

 

توضأَ الكتابُ
وإنحنت الرقابُ
وجاءكَ الرسولُ
لقد كشفت كربي

 

بوجهكَ الوضيي
لوارثِ النبيي
وقالَ يا سميي
وكربةَ الوصيي

 

 

 

يا شهقةَ المعابد
الموتُ أولى
وأنتَ يا عليمُ
من جاحدٍ أثيمٍ

 

يا دمعةَ المساجد
من كلِ ما نشاهد
تعلمُ ما نُكابد
وجاهلٍ مُعاند

 

 

 

صبركَ يا مفدى
وإننا عطاشا
جراحنا حُبالا
وشدةُ الشقاقِ

 

حدودهُ تعدى
وماؤُنا تبدى
ودهرنا إستبدا
ما زالت الأشدا

الشعر القريض : ٢٠١٧/٠٧/١٩ : ٣.٨ K : ٠
: مهدي جناح الكاظمي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.