أقسام المكتبة الادبية
الشعر القريض

يا ساكناً رضوى

يا ساكناً رضوى

مهدي جناح الكاظمي

يا ساكناً رضوى

يا صاحِبَ العصرِ

 

حلَّت بنا البلوى

لم يبقى مِن صبرِ

يا ساكناً رضوى

 

 

 

من أينَ أبدئُ دُلني أنتَ الذي أدرى
فيما جرى للمرتضى ما عانتِ الزهرا
وسواكَ من ذا ينبري من يجبرُ الكسرا
من ذا سواكَ لهذهِ ولِتلكَ والأخرى

للدارِ للنارِ

للضلعِ والكسرِ

 

يا صاحبَ الثارِ

لم يبقى مِن صبرِ

يا ساكناً رضوى

 

 

 

سائل رمالَ الطفِ عن ضعنٍ بِها حّلا
سائِلهُ كم من مُهجةٍ فيها الضما صّلا
عن فِتيةٍ قد أوسعوا كلَ الدُنا نُبلا
تعِبَ الزمانُ وما رأى لإِبائهم مِثلا

يحكي لكَ الطفُ

عن قِصةِ النحرِ

 

والجودُ والكفُ

لم يبقى مِن صبرِ

يا ساكناً رضوى

 

 

 

جيشانِ عُصبةُ هاشمٍ في كربلاء لاقت
جيشَ الضما وأُميةً في غدرها حاقت
من حقدِ هندٍ وابنها وحفيدها ذاقت
من أُمةٍ بِفعالها شيطانها فاقت

هذا هو الأكبر

والشفعِ والوترِ

 

قد صاحَ بالعسكر

لم يبقى مِن صبرِ

يا ساكناً رضوى

 

 

 

ضمآنَ لاقى جدهُ و مقطّعاً طاها
كالقاسمِ الضامي هوى عمّاهُ قد صاحا
ناحَ الحسينُ عليهما والمصطفى ناحا
رحلا إلى جديهما وبما جرى باحا

عينُ السماء ناحت

النارُ في خدري

 

إذ زينبٌ صاحت

لم يبقى مِن صبرِ

يا ساكناً رضوى

 

 

 

وعلى الفراتِ هوى الذي في ضعنها سارا
نادتهُ يا ابنَ المرتضى من يُطفئُ النارا
هذا حسينٌ جسمهُ نهبَ الضبا صارا
لو مّرَ في أيوبَ ما قد مّرَ بي حارا

حتى مصيباتي

يا كاشِفَ الضُرِ

 

صاحت لمأساتي

لم يبقى مِن صبرِ

يا ساكناً رضوى

 

 

 

نحنُ الحيارى هاهنا نشكو لكَ الظلما
والدهرُ حينَ أصابنا لم يدّخِر سهما
كم أعينٍ أبكى لنا كم مُهجةٍ أدمى
و المبصرونَ يقودُهم يا سيدي أعمى

الناسُ قد تاهوا

وأنتَ من يدري

 

يدري بنا الله

لم يبقى مِن صبرِ

يا ساكناً رضوى

 

 

 

هذا البقيعُ وصوتُ من فيهِ ثوى دّوى
ناداكَ منهُ المجتبى يا كاشفَ البلوى
مروانُ عادَ بلؤمهِ يأتي بما يهوى
ضعفت أيادي شيعتي يا أيها الأقوى

أقبِل و نّجيها

من أسهمِ الغدرِ

 

من كلِ ما فيها

لم يبقى مِن صبرِ

يا ساكناً رضوى

الشعر القريض : ٢٠١٧/٠٧/١٩ : ٤.٣ K : ٠
: مهدي جناح الكاظمي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.