يا غائباً عنِّي نفيتَ رقادِيا
يا غائباً عنِّي نفيتَ رقادِيا
علي عسيلي العاملي
يَا غائِباً عنِّي نَفَيْتَ رُقادِيا أتُراكَ في (رَضْوى) عَكَفْتَ مُناجِيا أمْ في (طُوى) تَنعَى جُدودَكَ باكِيا ما بينَ مَنْحورٍ وَمَسْمومٍ قَضْى
|
|
ندَبَتْكَ (جُمْعتُكَ) الحَزينةُ سيِّدي أَقَصَدتَ طٰه أمْ بقيعَ الغَرْقَدِ؟ أمْ في الغَريِّ تزورُ صِنْوَ مُحمَّدِ؟ أَمْ جِئتَ سَامَرَّاءَ أمْ طُوسَ الرِّضا؟
|
|
نَفْسي فِداكَ أَهلْ شَهِدْتَ الكاظما؟ زُرْتَ الدُّجيْلَ أَمِ انْتحَيْتَ القاسِما؟ أنَّى حلَلْتَ أَراكَ تَبْكي فاطِما فمُصَابُها أصْلٌ لنيرانِ الغَضا
|
|
ألْبابُ عندَكَ فيهِ مِسمارٌ قَسَى يبِستْ عَلَيْهِ دِماءُ سيِّدةِ النِّسا منْ بَعْدِ تلْكَ النَّارِ يُحْرِقُهُ الأسى يَنْخاكَ كيْ تُطْفِيْ لظاهُ وتنْهضا
|
|
وَغِرارُ سيْفِكَ يرتَجيكَ لِتَعْجَلا فحسينُ مذبوحاً قَضَى في كَربلا مُلقىً تراهُ بالحـجارةِ ظُلِّلا يا ليتَ شِعريَ كيَفَ باتَ مُرَضْرضا؟!
|
|
بدلَ الدُّموعِ عيونُكَ انْسَكبتْ دَما حُزْناً على منْ قيَّدوها كالإِمـا بالرُّمحِ تُضْرَبُ إِنْ دعَتْ حامي الحمى والشِّمرُ حاديْها يسبُّ المُرْتضى..
|