أقسام المكتبة الادبية
قصيدة مختارة:
الشعر القريض

بِنَا ضاقَ الزَّمنْ

بِنَا ضاقَ الزَّمنْ

علي عسيلي العاملي

بِنَا ضاقَ الزَّمنْ

أفي رضوى؟!...لَكَ الشكوى

 

أيا محْيِي السُّننْ

أغِثْ يا بنَ الحسنْ

 

 

 

يا عزيزَ اللهِ فينا

لَمْ يعُدْ في الأَرْضِ قمْحٌ

أجدبتْ حتّى الأماني

لا ترى إلاَّكَ ماءً

متى نُسقَى الَمطَرْ

هِيَ الكفُّ...أمِ الكهْفُ

 

أنتَ يا غيثَ السماءْ
جاعَ كلُّ الأنبياءْ
تشتكي طُولَ البلاءْ
فَمَتَى تُدْلي السقاءْ

بكفِّ المنتظرْ

أغِثْ يا بنَ الحسنْ

 

 

 

يا حياةَ الماءِ سَقياً

في مَواليكَ تصدَّقْ

مسَّنا الضُّرُّ وجِئنا

ليسَ فيها غيرُ دمْعٍ

دموعٌ ساكبهْ

بها ننجو...وكمْ نرجو

 

أنتَ يا ماءَ الحياةْ
يا بْنَ مَنْ آتى الزَّكاةْ
بأيادٍ خالِياتْ
وبهِ نرجو النجاةْ
إليكمْ تائبهْ

أغِثْ يا بنَ الحسنْ

 

 

 

عنْكَ يا مولايَ غِبنا

وحجبناكَ وبتنا

سيدي كَرْمى لِرأْسٍ

بيدِ الغُفرانِ فامْسحْ

عسى أنْ نصبِحا

نناجيكا...ونبكيكا

 

آهِ ما أقسى الغيابْ!
لا نرى للوصلِ بابْ
فوقهُ تبكي الرَّبابْ
كي نرى خلفَ الحجابْ
نرى شَمْسَ الضُّحى
أغِثْ يا بنَ الحسنْ

 

 

 

أيُّها الموعودُ نهضاً

ذابَ حتى السيفُ صبراً

مُنذُ يَوْمِ الدّارِ بتُّمْ

كلُّ آبائكَ ماتوا

قضَوْا منْ حيْدرِ

قَضَوْا عصْرا...مَعَ الزَّهْرا

 

إنَّ في الأحشاءِ نارْ
كمْ لَكُمْ ثارٍ وثارْ؟!
ما أقَلَّتْكمْ دِيارْ
بينَ بابٍ وجِدارْ
وحتَّى العسكري
أغِثْ يا بنَ الحسنْ

 

 

 

رايةُ اللهِ تعالى

كُلَّما هبَّتْ رياحٌ

وعليها خُطَّ سطْرٌ

قُمْ أيا مهْديُّ واصْرَخْ

لخدرٍ زينبي

غدتْ تُسلبْ...مشتْ تُضْربْ

 

لَمْ تزلْ تنخاكَ:أينْ؟!
حشَّمتْ مِنْكَ اليديْنْ
بدِماءَ الودجيْنْ
"يا لثاراتِ الحُسينْ"
عَلَيْهِمْ فاغْضَبِ
أغِثْ يا بنَ الحسنْ

الشعر القريض : ٢٠١٧/٠٨/١٦ : ٥.٦ K : ٠
: علي عسيلي العاملي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.