متى أراك؟
متى أراك؟
الشيخ علي العذاري الصغير
دنيا تتوه بالأسنا محبيها تدني الأراذل في أزهار روضتها وإن تعيش أراك الدهر حادثة حتى أرانا بهذا العصر داهية أرى الذليل كرام الناس تسأله ظل العزيز ذليلا في لبانته هو الزمان الذي كنا نؤم به ويملأ الأرض قسطا بعد ما ملئت متى أراك وأنت اليوم قائدها فيشتفي القلب مما فيه قد كمنت وتطلع الشمس من غرب البلاد هذي الشريعة قد ماتت قواعدها متى أراك وفي يمناك معلنة وان ضربت اثنتي عشرٍ بها انفتحت فيهتدي الناس في كل البلاد الله يمقتها والخلق تلعنها ماذا تقول إذا جاءت مصفدة مع الوصي ومولى الناس حيدرة والمجتبى الحسن المسموم ذا كبد وان نسيت فلا أنسى الطفوف تنسى الرزايا ولا تنسى رزيتهم وانها الوقعة الكبرى التي جعلت نعى الحسين فضجت بالبكاء له وتلدم الصدر حزنا للذي جعلت فأوطأت أضلعا ما كان أعظمها بات الحسين بجرداء الطفوف وقد وحوله فتية في كربلاء ثوت مجردين على الرمضاء تحسبهم رؤوسهم قطعت أثيابهم سلبت خيامهم نهبت أطفالهم أسرت تصيح معولة والعين باكية وتارة تنظر الأصحاب قد قطعت فاستنجدت حيدرا وانهل مدمعها يرى الحسين تحييه الرياح وقد يبقى ثلاث ليال في الطفوف بلا ينعاه وحش الفلا حزنا ويندبه صلى الإله عليه كلما جزعت هذي عذارية قد أهديت لكم سمي حيدرة أرجو مودته |
|
مال كثير وصرف العيش يسقيها منعّمين وأهل العلم تقصيها في كل عصر من الإعصار يبديها دهماء لا زالت الأقدار تنشيها ما شاء يمنعها أو شاء يعطيها لا يستطيع بكل الجهد يقضيها أن يظهر العادل المأمول هاديها ظلما وجورا وأهل الزيغ يفنيها تؤمك الناس من أقصى نواحيها نار الذهول كورى الزند يخفيها على دجى الظلام ونور الله يعليها متى أراك بحد السيف تحييها عصا الكليم فتمحي أفك عاصيها عينا لكل أناس مشرب فيها سوى عصابة جحدت إظهار مهديها والحق يمحقها ظلت مساعيها مسئولة بالذي اسبرن أيديها وفاطم بضعة المختار مؤذيها مسمومة قطعا بالطشت يلقيها وهل وقائع الطف أهل الحق ناسيها في كل آن يصك السمع ناعيها نارا بقلبي وناع الطف يذكيها من في البسيطة قاصيها ودانيها تجري على صدره بغيا عواديها على النبي وأشناها لواطيها سفت عليه الصبا بالرمل سافيها جلت مصائبها طابت مثاويها بدور تم وداجي الطف حاويها جسومهم بقيت من ذا يواريها نساءهم جلبت تهدى لطاغيها والخد لاطمة والحزن عاليها منها الرؤوس وشيلت في عواليها أين المعد لدفع الضيم حاميها حاكت له مئزرا من نسج ذاريها دفن سوى الطير حياه محييها حتى الملائك قد ضجت بواكيها نفس عليه وذكر الطف يشجيها يرجو الشفاعة في الدارين مهديها بالعفو يتحف منشيها وقاريها |