(١٧٤) من خصائص دولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
من خصائص دولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
الشيخ محمود شريعة زاده الخراساني
ان خصائص دولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) المباركة, هي الطموحات التي تترقبها كل المجتمعات البشرية والأمل الذي ينتظره الجميع, والذي ستتحول إلى أرض الواقع في دولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه), وهذه الخصوصيات مستفادة من الآيات والروايات وهي:
1- تمتاز حكومته (عجّل الله فرجه) بأنها حكومة عالمية تملك الشرق والغرب سواء. فيكون -الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)- الوارث الحقيقي للأرض وما عليها, وله الحاكمية المطلقة.
2- وتكون حكومته على أساس العقيدة الإسلامية التي تستقي فكرتها من القرآن العظيم, ويكون حكمه مرضياً عند الله تعالى وعند الناس جميعاً, لأن الدين عند الله الإسلام, فطابعها طابع إسلامي, وشعارها التوحيد والاعتراف بنبوة النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) والولاية لأمير المؤمنين علي (عليه السلام).
3- الدستور الأساس لهذه الدولة هو القرآن الكريم.
4- زوال الخوف واستقرار الأمن والطمأنينة في هذه الدولة.
5- العدالة الاجتماعية هي المعلم البارز في الدولة المهدوية في جميع نواحي الحياة, فيحيى الأرض بها.
6- ظهور بركات الأرض والسماء, فتظهر المعادن والخزائن, وتكون من حق الأمة كلها, فيقسمها الإمام بين الناس بالسوية.
7- ازدياد المنتوج الزراعي على أثر بركات السماء, فتبدو الأرض كلها خضراء جميلة مليئة بالثروة الزراعية.
8- وعلى الصعيد السياسي والجماهيري تكون كلمة الناس واحدة, وكلهم يعيشون مطمئنين تحت راية الإمام المهدي (عجّل الله فرجه).
9- وورد في بعض الروايات المعتبرة أن مناديا ينادي في يوم الظهور (يا أهل العالم اليوم يوم العدل والخلاص).
10- بروز التقدم الصناعي والتكنلوجي على أثر تكامل العقول وانتشار العلوم الجديدة عن الإمام (عجّل الله فرجه).
11- اتصال المدن بعضها مع البعض الآخر فلا توجد مناطق نائية توتر حالة الأمن أو تخيف الناس.
12- خلو الناس من الرذائل والمفاسد الأخلاقية كالحسد والكذب والبغضاء, وامتيازهم بالأخلاق والصدق والطيب والآداب وطهارة القلوب والسلوك.
13- زوال الآفات المدمرة والأمراض الخطيرة.
14- خلو الناس من الفقر, بل يمتاز الجميع بالثراء العريض على أثر التقدم الاقتصادي وفاعلية الأسواق العالمية, وتوزيع الثروة بشكل عادل.
15- التقدم الطبي والصحي هو الآخر من خصائص الدولة, فيمتاز أناس ذلك الزمان بطول العمل على اثر التطور الروحي والصحي.
16- اللغة العربية هي السائدة في جميع هذه الدولة العظيمة باعتبارها لغة القرآن -الدستور-.
17- وبعد نزول عيسى بن مريم (عليه السلام) من السماء واقتدائه بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يؤمن جميع النصارى بالمهدي ويدخلون الإسلام ويعترفون بالنبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) وهكذا أصحاب الأديان والكتب السماوية كافة.
18- اجتماع علماء العالم كلهم واتصالهم بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وعرض طاقاتهم الفكرية والتقنية. وجعلها تحت خدمته بعد إيمانهم الكامل به (عجّل الله فرجه).
19- ولشدة الأمن والسلم تتعايش الحيوانات المفترسة مع الحيوانات الأليفة بكل ثقة دون إن تؤذي إحداها الأخرى, وهذا ببركة الإمام (عجّل الله فرجه).
20- وتظهر في دولته المباركة كل مزايا الرجال الشريفة وإنسانيتهم الراقية القائمة على أساس المحبة والرأفة.
21- لا تعدّي في تلك الدولة المباركة, فكل حق يصل إلى صاحبه دون أي أضرار.
22- ويتم تطبيق الأحكام الإسلامية القرآنية وجميع أركان الدولة المهدوية الشريفة, من أبسط الأحكام الشرعية إلى أهمها.
23- وتتكون دولته (عجّل الله فرجه) في ظهوره الشريف من 313 منهم50 امرأة يتصلون به (عجّل الله فرجه) وبين بقية القواعد الشعبية.
24- ويتم حل جميع المشاكل دون أي تأخير.
25- وتكون الأمور الكونية مطيعة للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) كالماء والهواء والزمان وبقية المخلوقات الأخرى.
هذه نماذج مختصرة وسريعة جدا لخصائص دولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وامتيازاتها, وبعض الآثار الكونية والاجتماعية التي ستظهر في دولة الحق بفضل الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) المبشر به (عجّل الله فرجه) وبدولته من قبل أنبياء الله جميعاً وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) الذين بشروا المنتظرين لدولة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه), وحتى الأموات الذين انتظروا الإمام المهدي (عجّل الله فرجه), ثم ماتوا فان الله تعالى يحييهم بإذنه وقدرته في دولة الإمام (عجّل الله فرجه) فهم الذين كانوا يدعون باستمرار: (اللهم أرنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة).