البحوث والمقالات

(١٧٧) أسس الاعتقاد بالمهدوية

أسس الاعتقاد بالمهدوية

السيد مسعود بور

إن للقضية المهدوية أبعاداً عديدة، عقائدية، تاريخية، ونفسية، وتربوية واجتماعية، وإن البعد العقائدي هو الذي يوفق بين جميع هذه الأبعاد، والحديث في هذا البعد يأتي في بابين:
1- الإمامة وضرورتها:
وهو أن الناس كما هم في أمسّ الحاجة إلى الوحي والرسالة، فهم كذلك بحاجة إلى الإمام المعصوم، وأن هذا الاضطرار والحاجة الملحة يمكن الاستدلال على إثباتها من طرق عديدة، منها:
أ‌- أهداف الحكومة الإسلامية: والتي لا تنحصر بتوفير الحرية والأمن والرفاه، بل تتعداها إلى تحقيق أهداف سامية لهداية الإنسان وتكامله في جميع المجالات، ولا يتيسر ذلك إلا بإمامة إنسان معصوم منصوب من قبل الله تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).
ب‌- حدود الحكومة الإسلامية: وهي حكومة لا تتحدد بسنين معدودة من سني الدني، بل إنها حكومة تتماشى مع الكون والنظام الكوني للعالم، بما للإنسان من استمرارية واتصال مع المجتمع ومع النظام الكوني بأسره، وهو بهذه الاستمرارية وهذا الاتصال بحاجة إلى تشكيل حكومة تتماشى مع هذا النظام، وهو بحاجة أيضاً إلى حاكم عالم بهذا النظام وقوانينه.
وبهذه الرؤية الواسعة والرفيعة يكون للإمام (عجّل الله فرجه) لدى المؤمنين معنى وروح ومفهوم، وتكون الضرورة إليه (عجّل الله فرجه) أكثر إلحاحاً.
2- الإمامة وشؤونها:
ومن هذه الشؤون قيادة الأمة والمجتمع المسلم، فالإمامة هي عبارة عن النهج السياسي من أجل إدارة شؤون المجتمع، وهذا النهج يجب أن يكون مستمرا على طول خط وجود المجتمع وحاجته إلى الإدارة.

البحوث والمقالات : ٢٠١٣/٠٦/٠٣ : ٣.٧ K : ٠
: السيد مسعود بور
التعليقات:
لا توجد تعليقات.