البحوث والمقالات

(٢٩٢) الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إصلاح وقضاء

الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إصلاح وقضاء

محمد رضا حكيمي

سيرته الإصلاحية:
الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، يبعثه الله عياناً للناس فتنعم الأمة وتعيش الماشية وتخرج الأرض نباتها، فلا تمنع السماء شيئاً من قطرها، ولا الأرض شيئاً من نباتها وتخرج له الأرض أفلاذ كبدها.
إبان أيامه (عجّل الله فرجه) تضع الحرب أوزارها ويطفئ الله به الفتنة العمياء وتأمن الأرض. ولا يبقى في الأرض خراب إلا عمره.
أصحاب القائم يحيطون بما بين الخافقين، ليس من شيء إلا وهو مطيع لهم، حتى سباع الأرض وسباع الطير تطلب رضاهم في كل شيء، حتى تفخر على الأرض وتقول مر بي اليوم رجل من أصحاب القائم (عجّل الله فرجه). وكل رجل منهم (أي من أصحاب القائم) يعطى قوة أربعين رجلا. وأن قلبه لأشد من زبر الحديد، ولو مروا بجبال الحديد لقطعوها. لا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله (عزَّ وجل).
أجل فبعد تظاهر الفتن وانقطاع الزمن، حيث يسود الفساد والظلم أرجاء المعمورة، يبعث الله تعالى مصلحا عظيما ليحطم حصون الضلال والضياع ويضيء القلوب المظلمة بنور التوحيد والإنسانية والعدالة.
ننتهي هنا لحديث الإمام علي (عليه السلام) حول المسيرة الإصلاحية للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) حيث نجد في (نهج البلاغة) شهادة الأب في حق ولده.
(يعطف الهوى على الهدى، إذا عطفوا الهدى على الهوى، ويعطف الرأي على القرآن إذا عطفوا القرآن على الرأي... إلا وفي غد -وسيأتي غد بما لا تعرفون- يأخذ الوالي من غيرها عمالها على مساوي أعمالها، وتخرج له الأرض أفلاذ كبدها، وتلقي إليه سلماً مقاليدها، فيريكم كيف عدل السيرة ويحيى ميت الكتاب والسنة).
سيرته القضائية:
ما في حكم الإمام (عجّل الله فرجه) ظلم ولا عنت يحكم بالدين الخالص من الرأي.

يضع ميزان العدل بين الناس، فلا يظلم أحد أحداً.
يقوم بقضاء جديد.
حيث يحكم الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) بقضاء داود فيقضي بعلمه ولا يطلب من الناس شاهداً أو بينة.
يقول الشيخ المفيد: (وإذا قام قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حكم بين الناس بحكم داود (عليه السلام). لا يحتاج إلى بينة، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه، ويخبر كل قوم بما استبطنوه، ويعرف وليه من عدوه بالتوسم).

البحوث والمقالات : ٢٠١٣/٠٦/٠٥ : ٣.٩ K : ٠
: محمد رضا حكيمي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.