البحوث والمقالات

(٣٤٤) شهادة القابلة بولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) حقيقة تاريخية

شهادة القابلة بولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) حقيقة تاريخية

مرتضى علي الحلي

إنّ القابلة التي تولت أمر والدة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) حين ولادته هي السيدة حكيمة بنت الإمام محمد الجواد (عليه السلام) وأخت الإمام علي الهادي (عليه السلام) وعمة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام).
حيث صرّحت (رضي الله عنها) بمشاهدة ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ليلة مولده المبارك حين تولت بنفسها أمر والدته (السيدة نرجس (عليها السلام)) وبإذن من الإمام العسكري (عليه السلام).
وهذه السيدة الجليلة مفروغ عن مأمونيتها وموثوقيتها وعدالتها، كونها امرأة مسلمة مؤمنة منتسبة لبيت النبوة والإمامة الحقة، فشهادتها باعتبارها قابلة لوحدها كافية في تثبيت أمر ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وهذا ما عليه بناء الفقه الإسلامي العام والخاص.
وقد نقل الشيخ الطوسي في كتابه (الخلاف) ج 6 ص 259 الأحاديث الصحيحة عن النبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلم) في (مقبولية شهادة القابلة المأمونة لوحدها في أمر الولادة).
فمن شاء التوسعة فليراجع.
واليوم تشكّل مقبولية شهادة القابلة مرتكزا شرعيا وقانونياً وعقلائياً يعتمد عليه في أنظمة الحياة الجديدة حتى عند غير المتدينين، ففي القانون الجديد والمعاصر يعتمد في إصدار بيان ولادة المولود على شهادة القابلة بولادة المولود الجديد ويرتّب على تلك الشهادة الأثر الشرعي والقانوني في نسبة الولد إلى أبيه، ويمنح توصيفا شرعيا وقانونيا موثقا بتلك الشهادة وصدقيتها.
ولا يخفى على أحد أنّ ولادات المسلمين خاصة لا يطّلع عليها غير النساء القوابل، ومن معهن.

البحوث والمقالات : ٢٠١٣/٠٧/٢١ : ٤.٣ K : ٠
: مرتضى علي الحلي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.