(٣٥٤) من سيرة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
من سيرة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
محمد رضا حكيمي
وصلنا الكثير من الأفكار حول منهج وسلوك وسيرة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من خلال الأحاديث المباركة. وقد أماطت هذه الأفكار اللثام عن مناهج المهدي العملية وسيرته: الدينية، والأخلاقية والعملية، والثورية وغيرها. وحيث ان مناهج المهدي العملية يمكن أنْ تكون لنا نماذج ومثلا عملية راقية، يحسن بنا في هذا المجال ان نتحدث مشيرين إلى كلّ لون من ألوان هذه السيرة.
سيرته الدينية:
الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) خاشع لله كخشوع النسر بجناحيه، عدلا مباركا ذكيا، لا يغادر مثقال ذرة، يعز الله به الدين..
يكون من الله على حذر، لا يغتر بقرابته، لا يضع حجرا على حجر، ولا يقرع أحداً في ولايته بسوء، إلا في حد.
سيرته الخلقية:
الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) معروف بالسكينة والوقار.
أكثر الناس علماً وحلماً، اسمه اسم النبي وخلقه خلقه.
يسري في الدنيا بسراج منير، ويحذو فيها على مثال الصالحين.
سيرته العملية:
حين ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يعم الودّ والمساواة إلى الحد الذي يأخذ كل صاحب حاجة من جيب أخيه ما يحتاج دون أية غضاضة، ولا يربح مؤمن على مؤمن في معاملة.
الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) سمح بالمال، شديد على العمال رحيم بالمساكين.
(علامة المهدي أن يكون شديدا على العمال، جوادا بالمال، رحيما بالمساكين).
يشبه في إحسانه إلى الناس كمن يلعق أحداً عسلا أو زبدا. وما لباس القائم إلا القليل وما طعامه إلاّ الجشب.
سيرته العسكرية:
يبلغ رد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) المظالم حتى لو كان تحت ضرس إنسان شيء انتزعه حتى يرده، يضع الجزية ويدعو إلى الله تعالى بالسيف فمن أبى قتل، ومن نازعه خذل.