(٧٥٥) عشرون صفة خاصة بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
عشرون صفة خاصة بالإمام المهدي (عجّل الله فرجه)
السيد محمّد تقي الموسوي الأصفهاني
اعلم أنّ معرفة صفات وخصوصيات حضرة صاحب الأمر (عجّل الله فرجه) من الأمور التي يجب بحسب الأدلّة العقلية والنقلية تحصيلها في هذا الزمان، ولا يسع المجال ذكرها بالتفصيل في هذا المختصر، فسأقتصر هنا على ذكر عشرين منها باختصار، مستنبطاً ذلك من الكتب المعتبرة، مثل (الكافي) و(كمال الدين) و(المحجة) و(البحار) و(النجم الثاقب) ليكون واضحاً لكل واحد أمر صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) وهي:
الأوّل: إنّ خروج صاحب الأمر وقيامه (عجّل الله فرجه) للجهاد سيكون من (مكة المعظمة)، وذلك الظهور علنيّ حتى يطّلع عليه كلّ أحد. [البحار: 52/ 223]
الثاني: يقترن ظهوره (عجّل الله فرجه) بمنادٍ ينادي من السماء باسمه الشريف واسم أبيه وأجداده إلى اسم سيّد الشهداء (عليه السلام) بشكل يسمعه كل الخلائق كلّ بلسانه، ويستيقظ لقوّته وهيبته كل نائم، ويقعد كل قائم، ويقوم كل قاعد، وذلك نداء جبرئيل (عليه السلام). [غيبة النعماني: 253، ب14، ح13]
الثالث: تظللّه غمامة بيضاء أينما اتّجه (عجّل الله فرجه)، ويخرج صوت منها يقول: (هذا هو المهدي خليفة الله فاتّبعوه)، وهذه الرواية أوردها علماء السنّة أيضاً. [بيان الشافعي: 511/ ب15]
الرابع: أن الناس يستغنون ببركة نور جماله الذي يملأ العالم عن نور الشمس والقمر. [دلائل الإمامة: 241]
الخامس: يخرج معه (عجّل الله فرجه) الحجر الذي كان مع موسى (عليه السلام) وضربه بعصاه فنبعت منه اثنتا عشرة عيناً، فينادي مناديه (عجّل الله فرجه) عندما يريد التحرّك بأصحابه من مكة: إلّا لا يحملنّ رجل منكم طعاماً ولا شراباً ولا علفاً، فيحمل الحجر على البعير فلا ينزل منزلاً إلّا نصبه فتنبع منه عيون، فمن كان جائعاً شبع، ومن كان ظمآناً روي، ويسقون ويطعمون دوابّهم منه. [الكافي: 1/ 231، ح3]
السادس: يخرج معه (عجّل الله فرجه) عصا موسى (عليه السلام) فيخيف بها الأعداء وتبتلع خيولهم، وكل عمل كان يقوم به موسى (عليه السلام) بعصاه يقوم به صاحب الأمر (عجّل الله فرجه). [الكافي: 1/ 231، ح1]
السابع: في صباح الليلة التي يظهر فيها (عجّل الله فرجه) في مكة يستيقظ المؤمن أينما كان من الأرض فيجد تحت رأسه ورقة مكتوب فيها (طاعة معروفة). [كمال الدين: 2/ 654، ب57، ح22]
الثامن: يراه المؤمنون وهم بعيدون عنه في بقاع الأرض وهو في مكانه كأنّه عندهم. [الكافي للكليني: 4/ 57، ح329]
التاسع: ترتفع في ظهوره كلّ علّة ومرض في المؤمنين والمؤمنات، فلا يبقى منهم أحد مريضاً في كل العالم. [الخرائج والجرائح: 2/ 839، ح54]
العاشر: يغني (عجّل الله فرجه) فقراء المؤمنين في زمانه فلا يبقى فقير في جميع أنحاء الأرض، وتؤدّى ديون كلّ الشيعة. [راجع مسند أحمد: 3/ 37]
الحادي عشر: يصبح جميع المؤمنين والمؤمنات عالمين بأحكام دينهم فلا يحتاج أحد لآخر في هذا الأمر. [غيبة النعماني: 238، ب13، ح30]
الثاني عشر: تطول الأعمار حتى يرى الرجل منهم ألف ولد من ذريته، وفي رواية: أنهم كلما كبروا، كبرت معهم ملابسهم وتنصبغ باللون الذي يريدون. [دلائل الإمامة: 241]
الثالث عشر: ينتشر الأمن في الطرق وجميع البلاد. [كتاب الفتن لابن حماد: 286]
الرابع عشر: اتّفقت روايات الشيعة والسنّة على انتشار العدل في الأرض في زمانه (عجّل الله فرجه) فلا يظلم أحد أحداً. [كمال الدين: ج2/ 525، ب47، ح1]
الخامس عشر: أنّه يحكم بعلم الباطن، ويقتل كلّ الكفار والمنافقين حتى لو تظاهروا أنّهم من أصحابه، وينشر دين الإسلام في كلّ الأرض فلا تقبل بعد ذلك الجزية، ويقتل مانع الزكاة. [تفسير العياشي: ج2/ 56، ح49]
السادس عشر: ينتصر (عجّل الله فرجه) على كلّ الملوك وتتّسع دولته فتشمل كلّ الأرض. [غيبة النعماني: 319، ب21، ح8]
السابع عشر: تتآلف الحيوانات فيما بينها حتى المتوحّشة منها. [مختصر بصائر الدرجات: 201، الاحتجاج: 2/ 290]
الثامن عشر: لو كان الكافر أو المشرك في بطن صخرة لقالت الصخرة: يا مؤمن في بطني كافر، أو مشرك فاقتله، فيقتله. [تفسير فرات: 481، ح627]
التاسع عشر: قد ورد في بعض الروايات أنّ جيش السفياني يبلغ ثلاث مائة ألف رجل يرسلهم من المدينة إلى مكّة لقتل الإمام (عجّل الله فرجه) في ابتداء الظهور المبارك، فعندما يكونون في الصحراء الفاصلة بين مكة والمدينة ينادي جبرئيل (عليه السلام) أن يا أيتها الأرض اخسفي بهم، فتخسف بهم بأجمعهم فلا يبقى منهم سوى رجلين أو ثلاثة. [جامع البيان للطبري: 15/ 17.]
العشرون: إحياء جماعة كثيرة من المخالفين بإعجازه (عجّل الله فرجه) لينتقم منهم. [إثباة الهداة: 3/ 569، ب32، ح681]
ولقد ذُكرت الروايات المتعلّقة بهذه الأمور في كتاب (مكيال المكارم).