البحوث والمقالات

(٨١١) رواة مهدويون / الحلقة الأولى

رواة مهدويون/ الحلقة الأولى

السيد أسعد القاضي

مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين، إلى يوم الدين.
أمّا بعد، فإن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تحدّث كثيراً حول الخلفاء من بعده، وحدّدهم وذكر شيئاً من صفاتهم في مناسبات مختلفة أمام حشد من المسلمين، بمرأى ومسمع ممن يحبّ أن يسمع ويشهد وممن لا يحبّ ذلك، فكان (صلّى الله عليه وآله وسلّم) تارة يكتفي بالإشارة إلى أنهم من قريش مثلاً، وأخرى لا يكتفي إلّا بالنص عليهم بأسمائهم.
وهكذا الأئمة (عليهم السلام)، ما فُتئوا يعرّفون بأنفسهم - أمام أتباعهم وغيرهم - بأنهم حجج الله تعالى، وخلفاء للنبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، منصوص عليهم، مختارَون، كذلك كانوا يتحدّثون عمّن كان قبلهم من الأئمة (عليهم السلام) وعمّن يأتي بعدهم، وعن بعض خصوصياتهم ومزاياهم، فضلاً عن نص كلّ إمام على الإمام الذي بعده، كلّ ذلك لتقام الحجة وتتأكد، ويزداد المؤمنون بصيرة، ﴿لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ﴾ (الأنفال: 42).
لكن هذا كلّه ليس كحديثهم (عليهم السلام) عن الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)، فلو استقصينا كلامهم (عليهم السلام) حول أنفسهم وكلام بعضهم حول بعض لما بلغ - كثرةً - كلامَهم حول الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)، من النص عليه والتبشير به والدعوة إلى نصرته وذكر صفاته ومشابهته للأنبياء وغيبتيه وعلامات ظهوره الشريف وما سوف يحدث قبيل الظهور وعنده وبعده، إلى غير ذلك مما يُعرف من خلال الاطلاع على كلام العصومين (عليهم السلام) في هذا المجال.
وهذه الأحاديث الشريفة تلقّاها أصحاب المعصومين (عليهم السلام) ومن تشرف بسماع كلامهم الشريف، فنقلوها إلى تلاميذهم، وهكذا يأخذها التلميذ عن الأستاذ إلى أن وصلت إلينا مدوّنة في كتب ألّفها علماء الطائفة وأعيانها.
ومن هنا جاءت فكرة جمع هذه الأحاديث مصنفة حسب اسم الراوي الأول الناقل عن المعصوم (عليه السلام)، مع ذكر ترجمة موجزة تعريفية للراوي، كما تم حذف نصوص الأحاديث والاكتفاء بذكر المصدر اختصاراً وتسهيلاً، عسى أن يوفقني الله تعالى في المستقبل لإخراجه كاملاً مع ذكر نصوص الأحاديث وأسانيدها.
ولا يفوتني أن أنوّه إلى أني اقتصرت على المصادر الحديثية من أقدم مصدر وإلى منتصف القرن الخامس الهجري، لما لهذه المصادر من وثاقة مميزة وأهمية كبيرة، ولذلك فهو ليس استقراءً تاماً، بل يمكن وجود غيرها في غير هذه المصادر.
حرف الألف:
1 - أبان بن تغلب (رحمه الله):
كان من رؤساء الشيعة، كما يشهد له قول الإمام الصادق (عليه السلام) لما عاتبه على تركه لزيارة الحسين (عليه السلام)، قال: (سبحان الله العظيم وأنت من رؤساء الشيعة تترك زيارة الحسين (عليه السلام) لا تزوره)(1).
قال النجاشي (رحمه الله): (عظيم المنزلة في أصحابنا، لقي علي بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد الله (عليهم السلام) وروى عنهم، وكانت له عندهم منزلة وقدم)(2).
وبلغ من مكانته وجلالته أن الإمام الصادق (عليه السلام) أرشد إلى سماع حديثه والأخذ منه، فقد روي عن سليم بن أبي حية قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فلما أردت أن أفارقه ودّعته، وقلت: أحب أن تزودني، فقال: «ائت أبان بن تغلب، فإنه قد سمع مني حديثاً كثيراً، فما روى لك فاروه عني»(3).
بل لما بلغ نعيه إلى مسامع الإمام الصادق (عليه السلام) تألم كثيراً وقال: «أما والله لقد أوجع قلبي موت أبان»(4).
هذا، وقد كان أبان قارئاً فقيهاً لغوياً، سمع من العرب، وحكى عنهم، ويظهر من مجموع ما كتب من ترجمته أنه صنف عدة كتب تتعلق بالقرآن الكريم، فله كتاب تفسير وآخر في معاني القرآن وثالث في القراءات ورابع في غريب القرآن، ذكر شواهده من الشعر(5).
توفي أبان (رحمه الله) سنة (141هـ).
قال السيد الخوئي (قدّس سرّه): وقع أبان بن تغلب في أسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء مائة وثلاثين مورداً، وفي جميع ذلك روى عن المعصوم إلّا أحد عشر مورداً(6).
كما بلغ عدد رواياته المهدوية أربع عشرة رواية، إليك مصادرها:
تفسير العياشي: ج2، ص254.
الغيبة للنعماني: ب10، ف2، ح6، ص162؛ وب10، ف2، ح8، ص163؛ وب17، ح4، ص308؛ وب19، ح4، ص321؛ وب19، ح5، 322؛ وب20، ح5، ص327؛ وب20، ح7، ص328؛ وب21، ح9، ص335.
كامل الزيارات: ب41، ح5، ص233.
دلائل الإمامة: ح452، ص466.
كمال الدين وتمام النعمة: ب33، ح41، ص349.
الخصال: ص649.
2 - أبان بن عثمان (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): أبان بن عثمان الأحمر البجلي مولاهم، أصله كوفي، كان يسكنها تارة والبصرة تارة، وقد أخذ عنه أهلها... وأكثروا الحكاية عنه في أخبار الشعراء والنسب والأيام. روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (عليهما السلام)(7).
ويكفي في وثاقته بل جلالته ما ذكره الكشي (رحمه الله) من أنه: (أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح من هؤلاء وتصديقهم لما يقولون وأقروا لهم بالفقه، من دون أولئك الستة الذين عددناهم وسميناهم، ستة نفر؛ جميل بن دراج وعبد الله بن مسكان وعبد الله بن بكير وحماد بن عيسى وحماد بن عثمان وأبان بن عثمان(8).
وقع أبان بن عثمان من دون تقييد بالأحمر في أسناد كثير من الروايات، تبلغ زهاء سبعمائة مورد(9)، إلّا أنه لم تصلنا من رواياته المهدوية إلّا واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب14، ح1، ص255.
3 - إبراهيم بن عمر اليماني (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني شيخ من أصحابنا ثقة، روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)(10).
وقد نسب السيد الخوئي (قدّس سرّه) إلى ابن الغضائري القول بتضعيفه، ثم قال: (أقول: الرجل يعتمد على روايته لتوثيق النجاشي (رحمه الله) له، ولوقوعه في أسناد تفسير القمي، ولا يعارضه التضعيف عن ابن الغضائري، لما عرفت في المدخل من عدم ثبوت نسبة الكتاب إليه)(11).
ولم تصلنا من رواياته المهدوية إلّا اثنتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب10، ف2، ح3، ص175؛ وب10، ف4، ح45، ص196.
4 - إبراهيم بن هلال:
ليس له ذكر في كتب الرجال(12).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب12، ح14، ص216.
5 - أحمد بن إسحاق بن سعد (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك بن الأحوص الأشعري، أبو علي القمي، وكان وافد القميين، وروى عن أبي جعفر الثاني وأبي الحسن (عليهما السلام)، وكان خاصة أبي محمد (عليه السلام)(13).
لما ولد الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) كتب الامام العسكري (عليه السلام) إلى أحمد بن إسحاق كتاباً يعلمه فيه بمولده، وفيه: «ولد لنا مولود فليكن عندك مستوراً وعن جميع الناس مكتوماً، فإنا لم نظهر عليه إلّا الأقرب لقرابته والولي لولايته، أحببنا إعلامك ليسرك الله به، مثل ما سرنا به»(14).
كما أن أحمد بن إسحاق ممن تشرف برؤية الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه) وعمره ثلاث سنين، وقال له الإمام العسكري (عليه السلام): «يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله (عزَّ وجلَّ) وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، إنه سمي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وكنيه، الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً»(15).
كذلك هو الذي روى كون التاسع من ربيع الأول عيداً، في رواية طويلة مفصلة(16).
وقد وصلنا من رواياته المهدوية أربعة، إليك مصادرها:
كفاية الأثر: ص294.
كمال الدين وتمام النعمة: ب38، ح1، ص384؛ وب38، ح7، ص408.
6 - أحمد بن زكريا:
أحمد بن زكريا، خال محمد بن حمدان: لم يذكروه. روى عن الرضا (عليه السلام)، وقد وقع في طريق الصدوق عن الأشعري - يعني محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الثقة الجليل - عن محمد بن حمدان، عنه، عن الرضا (عليه السلام)(17)، وهي روايته المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ب35، ح4، ص371.
7 - أحمد بن محمد بن أبي نصر (رحمه الله):
قال الشيخ الطوسي (قدّس سرّه): أحمد بن محمد بن أبي نصر زيد مولى السكوني، أبو جعفر، وقيل: أبو علي، المعروف بالبزنطي، كوفي ثقة، لقي الرضا (عليه السلام)، وكان عظيم المنزلة عنده، وروى عنه كتاباً(18).
وهو الذي أمسى عند الإمام الرضا (عليه السلام)، فأمره الإمام بالمبيت عنده، فشكر الله تعالى على هذه النعمة، فقال له الإمام (عليه السلام): «يا أحمد، إن أمير المؤمنين (عليه السلام) عاد صعصعة بن صوحان في مرضه، فلما قام من عنده، قال: يا صعصعة لا تفتخرن على إخوانك بعيادتي إياك، واتق الله»(19).
ويكفيه جلالة ما ذكره الكشي (رحمه الله) من أنه (أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم: وهم ستة نفر آخر دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، منهم يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بياع السابري، ومحمد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر(20).
وقع البزنطي في أسناد كثير من الروايات تبلغ زهاء سبعمائة وثمانية وثمانين مورداً(21). ولم يصلنا من رواياته المهدوية سوى خمسة، إليك مصادرها:
الغيبة للنعماني: ب14، ح12، ص262؛ وب14، ح44، ص279.
الغيبة للطوسي: ص72، ح78؛ وص336، ح283؛ وص448، ح447.
8 - الأحنف بن قيس (رحمه الله):
هو الضحاك بن قيس بن معاوية المنتهي نسبه إلى مناة بن تميم، وقيل اسمه صخر، كان من أعاظم أهل البصرة من سادات التابعين، أدرك عهد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ولم يصحبه.
وكان الأحنف سيد قومه موصوفاً بالعقل والدهاء والعلم والحلم.
روى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) وعن عمر وعثمان، وروى عنه الحسن البصري وأهل البصرة، وشهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام) وقعة صفين، ولم يشهد وقعة الجمل مع أحد الفريقين، وبقي إلى زمان مصعب بن الزبير، فخرج معه إلى الكوفة فمات، وقد كبر جداً. قال الأصمعي: ودفن الأحنف بالكوفة بالقرب من قبر زياد بن أبي سفيان، وقبر زياد بالثوية(22).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب20، ح2، ص326.
9 - إسحاق بن عبد الله بن علي بن الحسين (رحمه الله):
عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(23).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح133، ص176.
10 - إسحاق بن عبد العزيز (رحمه الله):
إسحاق بن عبد العزيز الكوفي أبو يعقوب وأبو السفاتج البزاز من أصحاب الصادق (عليه السلام). روى عنه عمر بن عبد العزيز، وعثمان بن عيسى، وابن أبي عمير، ومحمد بن الحسين. وروى عن مولانا الصادق (عليه السلام)، وعن زرارة، وعن أبي بصير، وعن جابر(24).
وهو ممن يروي عنه محمد بن أبي عمير ومن رجال تفسير القمي(25).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب13، ح35، ص247.
11 - إسحاق بن عمار:
من خلال عدّة قرائن توصّل المحقّقون إلى أن إسحاق بن عمار يطلق على رجلين؛ أحدهما يلقب بالصيرفي وهو الإمامي، والآخر يلقّب بالساباطي وهو الفطحي، وكلاهما ثقة.
قال النجاشي (رحمه الله): إسحاق بن عمار بن حيان، مولى بنى تغلب، أبو يعقوب الصيرفي، شيخ من أصحابنا، ثقة، وإخوته يونس، ويوسف، وقيس، وإسماعيل، وهو في بيت كبير من الشيعة، وابنا أخيه، علي بن إسماعيل، وبشير بن إسماعيل، كانا من وجوه من روى الحديث(26).
وقال الشيخ الطوسي: إسحاق بن عمار الساباطي، له أصل، وكان فطحياً، إلّا أنه ثقة، وأصله معتمد عليه(27).
وقد ذكر العلامة المامقاني أحد عشر وجهاً لتغاير الصيرفي مع الساباطي(28).
هذا، وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات، تبلغ تسعمائة وتسعة وثمانين مورداً، فقد روى عن المعصوم في سبعمائة وستة وسبعين مورداً(29).
وبما أنهما في طبقة واحدة ولا يمكن التمييز بينهما فلا مانع من قبول روايتهما بعد أن كانا ثقتين.
ووصلنا من بين رواياته روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب10، ف4، ح1، ص175؛ وب10، ف4، ح2، ص175.
12 - إسحاق بن محمد بن أيوب:
لم يذكر في كتب الرجال، وهو من أصحاب أبي الحسن الهادي (عليه السلام) سمع منه النص على الحجة المنتظر (عجَّل الله فرجه)، في روايته المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ب37، ح7، ص381.
13 - إسماعيل بن جابر (رحمه الله):
قال الشيخ الطوسي: إسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي، ثقة، ممدوح، له أصول، رواها عنه صفوان بن يحيى(30).
وقال النجاشي (رحمه الله): إسماعيل بن جابر الجعفي روى عن أبي جعفر، وأبي عبد الله (عليه السلام)، وهو الذي روى حديث الأذان، له كتاب، ذكره محمد بن الحسن بن الوليد، في فهرسته(31).
والذي يبدو أنهما شخص واحد، وأن تعبير الشيخ الطوسي بالخثعمي إما من خطأ النساخ، أو أن الجعفي والخثعمي إحداهما فرقة من الأخرى، فإن كلاً منهما - كما في المجمع - قبيلة باليمن، كالهاشمي والعلوي والطباطبائي. والله العالم(32).
وقد وصلتنا من مجموعة رواياته رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب10، ف4، ح30، ص187.
14 - إسماعيل بن محمد الحميري (رحمه الله):
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(33).
قال ابن شهراشوب: السيد أبو هاشم إسماعيل بن محمد بن مزيد بن محمد بن وداع بن مفرغ الحميري ، من أصحاب الصادق ولقي الكاظم (عليهما السلام) وكان في بدء الأمر خارجياً ثم كيسانياً ثم إمامياً... وقال بشار: لولا أن هذا الرجل شغل عنا يمدح بني هاشم لأتعبنا، وسمع مروان بن أبي حفصة القصيدة المذهبة، فقال: لكل بيت سبحان الله ما أعجب هذا الكلام، وقال بعضهم: جمعت من شعره ألفين ومائتي قصيدة وزعمت أنه لم يذهب على منه شيء، فبينا أنا ذات يوم أنشد شعراً، فقلت: لمن هذا؟ قالوا: للسيد الحميري، فقلت في نفسي: ما أراني في شيء بعد الذي جمعته. وذكر ابن المعتز في طبقات الشعراء أنه رأى في بغداد حمالاً مثقلاً فسأله عن حمله، فقال: ميميات السيد الحميري، وقيل له: لم لا تقول فيه شعراً غريباً؟ فقال: أقول ما يفهمه الصغير والكبير ولا يحتاج إلى التفسير ثم أنشأ:

أيا رب إني لم أرد بالذي به * * * مدحت علياً غير وجهك فارحم(34)

وقال العلامة الحلي: إسماعيل بن محمد الحميري - بالحاء غير المعجمة المكسورة والميم الساكنة والياء المنقطة تحتها نقطتين بعدها راء - ثقة جليل القدر عظيم الشأن والمنزلة (رحمه الله)(35).
وقال السيد الخوئي: أقول: لو اعتمدنا على توثيق المتأخرين، ومدحهم، فلا إشكال في الحكم بحسنه، بل بوثاقته، لما عرفت، إلّا أنا لا نعتمد على ذلك للقطع بأنه اجتهاد منهم، وغير مبتن على الحس، فلا حجية فيه، وأمّا ما رواه الكشي، من الروايات، فهي ضعيفة السند، إلّا أنه لا ريب في أن الرجل كان متجاهراً بولاء أهل البيت (عليهم السلام) ونشر فضائلهم ومثالب أعدائهم(36).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص342، ب33، ح23.
15 - الأصبغ بن نباتة (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): الأصبغ بن نباتة المجاشعي كان من خاصة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وعمَّر بعده. روى عنه عهد الأشتر ووصيته إلى محمد ابنه(37).
وقال العلامة الحلي: الأصبغ بن نباتة، كان من خاصة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وعمَّر بعده، وهو مشكور(38).
وقد سأله سائل: ما كان منزلة هذا الرجل فيكم (يعني أمير المؤمنين (عليه السلام))؟ فقال: ما أدري ما تقول إلّا أن سيوفنا على عواتقنا، فمن أومي إليه ضربناه بها(39).
عده أمير المؤمنين (عليه السلام) من ثقاته العشرة، وهو الذي أعانه (عليه السلام) على غسل سلمان الفارسي، كما أنه ممن حمل سرير سلمان لما أراد أن يكلم الموتى، وهو الذي احتجّ على معاوية بحديث الغدير حين جاء بكتاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إليه(40).
وقع في أسناد عدد كبير من الروايات، منها ثلاث عشرة رواية مهدوية، إليك مصادرها:
الغيبة للنعماني: ب4، ح4، ص68؛ وب14، ح3، ص257؛ ب14، ح62، ص286.
دلائل الإمامة: ص478، ح470؛ وص531، ح510.
كفاية الأثر: ص219.
كمال الدين وتمام النعمة: ب26، ح1، ص288؛ وب26، ح9، ص302؛ وب26، ح13، ص303.
الغيبة للطوسي: ح127، ص164.
16 - الأعلم الأزدي (رحمه الله):
في رجال البرقي، في عنوان: أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) هكذا: الأصحاب، ثمّ الأصفياء، ثم الأولياء، ثم شرطة الخميس من الأصفياء. إلى أن قال: ومن الأولياء: الأعْلَم الأزْدِي(41).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب14، ح61، ص286.
17 - أنس بن مالك:
قال الشيخ الطوسي: أنس بن مالك أبو حمزة خادم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) الأنصاري(42).
دعا له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقال: «اللهم أطل عمره، وأكثر ماله وولده، فبقي إلى أيام عمر بن عبد العزيز»، وله عشرون من الذكور وثمانون من الإناث، مات بالبصرة سنة 93، وعمره فوق المائة(43).
وقد كتم فضائل الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في ثلاث مواقف ودعا عليه الإمام (عليه السلام)(44).
ويذكرون أنه روى 2286 حديثاً، ليس فيها رواية عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهذا يدل على انحرافه عنه.
وله رواية مهدوية واحدة، وإليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ح457، ص469.
18 - أيوب بن نوح (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): أيوب بن نوح بن دراج النخعي أبو الحسين، كان وكيلاً لأبي الحسن وأبي محمد (عليهم السلام)، عظيم المنزلة عندهما مأموناً، وكان شديد الورع، كثير العبادة، ثقة في رواياته، وأبوه نوح بن دراج، كان قاضياً بالكوفة، وكان صحيح الاعتقاد... روى أيوب عن جماعة من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، ولم يرو عن أبيه و لا عن عمه شيئاً(45).
وقع أيوب بن نوح في أسناد عدة من الروايات، تبلغ 251 مورداً(46)، منها روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب10، ف4، ح39، ص193.
كمال الدين وتمام النعمة: ب35، ح1، ص370.
حرف الباء:
19 - بدر بن الخليل الأسدي (رحمه الله):
عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(47).
وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما.
الكافي: ج8، ص51، ح15.
الغيبة للطوسي: ص444، ح439.
20 - بشر بن غالب (رحمه الله):
عده الشيخ الطوسي (قدّس سرّه) من أصحاب الإمام الحسين والسجاد (عليهما السلام)(48).
وقد روي أنه التقى بالإمام الحسين (عليه السلام) في طريقه إلى العراق بذات عرق، فسأله الحسين (عليه السلام) عن أهلها فقال: خلفت القلوب معك والسيوف مع بني أمية، فقال: «صدق أخو بني أسد إن الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد»(49).
كذلك ورد أنه التقى به (عليه السلام) في الثعلبية، فقال: يا بن رسول الله أخبرني عن قول الله (عزَّ وجلَّ): ﴿يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ﴾ [الإسراء: 71]، قال: «إمام دعا إلى هدى فأجابوه إليه، وإمام دعا إلى ضلالة فأجابوه إليها، هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار، وهو قوله (عزَّ وجلَّ): ﴿فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ﴾ [الشورى: 7]»(50).
وهو وأخوه بشير رويا دعاء الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عرفة بعرفات(51).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب13، ح23، ص240.
21 - بشير النبال (رحمه الله):
عده الشيخ الطوسي (قدّس سرّه) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(52).
وذكر الشيخ الصدوق (قدّس سرّه) أنه كان من حملة الحديث من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(53).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب15، ح1، ص293.
22 - بكر بن محمد الأزدي (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): بكر بن محمد بن عبد الرحمان بن نعيم الأزدي الغامدي، أبو محمد، وجه في هذه الطائفة من بيت جليل بالكوفة، من آل نعيم الغامديين، عمومته: شديد، وعبد السلام، وأبن عمه موسى بن عبد السلام، وهم كثيرون، وعمته: غنيمة، روت أيضاً عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، ذكر ذلك أصحاب الرجال وكان ثقة، وعمر عمراً طويلاً، له كتاب(54).
وقع في أسناد عدد من الروايات بلغ خمسين رواية(55). من بينها رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح443، ص446.
23 - بكير بن أعين (رحمه الله):
أخو زرارة، كان مستقيماً ثقة جليلاً، روى عن الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)، ولما بلغ الإمام الصادق (عليه السلام) خبر وفاة بكير بن أعين، قال: «أما والله لقد أنزله الله بين رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما»(56).
وقع بكير في أسناد كثير من الروايات، تبلغ ثلاثة وستين مورداً(57). منها رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الكافي: ج4، ص185.
حرف الثاء:
24 - ثوير بن أبي فاختة (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): بن أبي فاخته سعيد بن حمران مولى أم هانئ بنت أبي طالب. روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، ثقة(58).
وهو من أصحاب السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام)، ومن مشاهير الشيعة كما قاله المحدث النوري وغيره(59).
ووصلتنا من رواياته رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الخصال: ص541.
حرف الجيم:
25 - جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله):
جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري عده الشيخ من أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأمير المؤمنين والحسن والحسين والسجاد والباقر (عليهم السلام)(60).
وعده البرقي في أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ومن الأصفياء من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومن شرطة خميسه(61).
شهد بدراً وثمانية عشر غزوة مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وكان مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في قتال البصرة وحرب صفين. وهو من النقباء الاثني عشر الذين اختارهم رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأمر جبرئيل (عليه السلام)، وعده الإمام الصادق (عليه السلام) في رواية الأعمش في شرائع الدين من الذين لم يغيروا ولم يبدلوا بعد نبيهم وتجب ولايتهم(62).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص66.
26 - جابر بن يزيد الجعفي (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): جابر بن يزيد، أبو عبد الله وقيل: أبو محمد الجعفي، لقي أبا جعفر وأبا عبد الله (عليهما السلام) ومات في أيامه، سنة ثمان وعشرين ومائة... وكان في نفسه مختلطاً، وكان شيخنا أبو عبد الله: محمد بن محمد بن النعمان (رحمه الله)، ينشدنا أشعاراً كثيرة في معناه، تدل على الاختلاط، ليس هذا موضعاً لذكرها(63).
قال السيد الخوئي (قدّس سرّه): الذي ينبغي أن يقال: إن الرجل لابد من عده من الثقات الأجلاء لشهادة علي بن إبراهيم، والشيخ المفيد في رسالته العددية وشهادة ابن الغضائري، على ما حكاه العلامة، ولقول الصادق (عليه السلام) في صحيحة زياد إنه كان يصدق علينا، ولا يعارض ذلك، قول النجاشي (رحمه الله) إنه كان مختلطاً، وإن الشيخ المفيد، كان ينشد أشعاراً تدل على الاختلاط، فإن فساد العقل - لو سلم ذلك في جابر، ولم يكن تجنّنا كما صرح به فيما رواه الكليني(64) - لا ينافي الوثاقة، ولزوم الأخذ برواياته، حين اعتداله وسلامته(65).
بلغ عدد رواياته المهدوية ثمانية عشر رواية، إليك مصادرها:
تفسير العياشي: ج1، ص64 و244؛ ج2، ص326.
الكافي: ج1، ص460.
الغيبة للنعماني: ب11، ح14، ص206؛ وب11، ح17، ص207؛ وب13، ح26، ص242؛ وب14، ح7، ص260؛ وب14، ح49، ص281؛ وب14، ح67، ص288؛ وب18، ح8، ص313؛ وب26، ح3، ص354.
كمال الدين وتمام النعمة: ب32، ح15، ص330.
الغيبة للطوسي: ح147، ص187؛ وح287، ص339؛ وح434، ص441؛ وح441، ص445؛ وح457، ص452.
27 - جميل بن صالح (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): جميل بن صالح الأسدي، ثقة، وجه، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وأبي الحسن (عليه السلام)، ذكره أبو العباس في كتاب الرجال(66).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي وممن يروي عنه محمد بن أبي عمير(67).
وقع في أسناد عدد من الروايات تبلغ مائة وثمانية وأربعين مورداً، منها رواية واحدة مهدوية، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ب44، ح2، ص479.
28 - جهم بن أبي جهمة (رحمه الله):
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) بلفظ جهم مكبرا، ابن أبي جهم مكبرا وفي مشيخة الفقيه جهيم مصغرا، ابن أبي جهم مكبرا، ويقال له ابن أبي جهيمة. وقال النجاشي (رحمه الله) جهيم بن أبي جهم ويقال ابن أبي جهمة.
كوفي روى عنه سعدان بن مسلم نوادر أخبرنا ابن نوح حدثنا محمد بن علي بن الحسن عن ابن الوليد عن الصفار عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عنه... وعن المحقق الداماد أنه قال: إن الرجل لا باس به ولا غميزة فيه، معروف من أصحاب الكاظم (عليه السلام)، روى عنه سعدان بن مسلم وهو شيخ جليل المنزلة له أصل رواه جمع من الثقات والأعيان كصفوان بن يحيى والعباس بن معروف(68).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ح481، ص484.
حرف الحاء:
29 - الحارث الهمداني (رحمه الله):
الحارث الأعور بن عبد الله الهمداني، بسكون الميم: عده البرقي في الأولياء من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وعن ابن داود أنه كان أفقه الناس، مات سنة خمس وستين، وعن الشيخ البهائي كان يقول: هو جدنا وهو من خواص أمير المؤمنين (عليه السلام).
وقد بشره أمير المؤمنين (عليه السلام) يوم دخل عليه الحارث ومعه جماعة وشكى إليه اختصام أصحابه ببابه فيه وفي الثلاثة الذين غصبوا خلافة السماء، فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل: «وأبشرك يا حارث لتعرفني عند الممات، وعند الصراط، وعند الحوض، وعند المقاسمة»، قال الحارث: وما المقاسمة يا مولاي؟ قال: «مقاسمة النار، أقاسمها قسمة صحيحة، أقول: هذا وليي فاتركيه، وهذا عدوي فخذيه». ثم أخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) بيد الحارث فقال: «يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بيدي فقال لي وقد شكوت إليه حسد قريش والمنافقين لي: إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله وبحجزته يعني عصمته من ذي العرش تعالى وأخذت أنت يا علي بحجزتي وأخذ ذريتك بحجزتك وأخذ شيعتكم بحجزتكم، فماذا يصنع الله بنبيه؟ وما يصنع نبيه بوصيه، خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة، نعم أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت»، يقولها ثلاثاً، فقام الحارث يجر رداءه وهو يقول: ما أبالي بعدها متى لقيت الموت أو لقيني(69).
وعن ميمون بن مهران، عن علي (عليه السلام)، قال: قال لي الحارث: تدخل منزلي يا أمير المؤمنين فقال (عليه السلام): «على شرط أن لا تدخرني شيئاً مما في بيتك، ولا تكلف لي شيئاً مما وراء بابك». قال: نعم، فدخل يتحرق ويحب أن يشتري له وهو يظن أنه لا يجوز له حتى قال له أمير المؤمنين (عليه السلام): «[مالك] يا حارث»؟ قال: هذه دراهم معي ولست أقدر على أن أشتري لك ما أريد، قال: «أو ليس قلت لك لا تكلف لي مما وراء بابك فهذه مما في بيتك»(70).
له روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب18، ح14؛ ص316؛ وب13، ح11،ص234.
30 - حازم بن حبيب (رحمه الله):
لم يذكر في كتب التراجم والرجال، روى عن الإمام الصادق (عليه السلام) عدة روايات منها روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب10، ف4، ح6، ص176.
الغيبة للطوسي: ح407، ص423.
31 - حبة العرني (رحمه الله):
أبو قدامة البجلي ابن جوين أو جوير أو جوية، من خواص أصحاب أمير المؤمنين والحسن (عليهما السلام)، وهو من اليمن، شهد مع أمير المؤمنين (عليه السلام) حروبه الثلاثة، الجمل وصفين والنهروان.
وعن ابن عقدة وغيره أنه من الصحابة، وروى حديث الغدير والولاية وحديث المناشدة(71).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب21، ح3، ص333.
32 - حذلم بن بشير (رحمه الله):
حذلم أو حذيم بن بشير أو شريك الأسدي، عده الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام السجاد (عليه السلام)(72).
وهو الذي روى خطبة العقيلة زينب (عليها السلام) في الكوفة(73).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح437، ص443.
33 - حذيفة بن اليمان (رحمه الله):
قال الشيخ الطوسي: حذيفة بن اليمان، أبو عبد الله، سكن الكوفة، ومات بالمدائن بعد بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) بأربعين يوماً(74).
وقال العلامة الحلي: حذيفة بن اليمان العبسي (رحمه الله)، عداده في الأنصار، أحد الأركان الأربعة، من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)(75).
وقال الخطيب البغدادي: لم يشهد حذيفة بدراً وشهد أُحداً، وقتل أبوه يومئذٍ مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وحضر ما بعد أُحد من الوقائع، وكان صاحب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لقربه منه وثقته به وعلو منزلته عنده، وولاه عمر بن الخطاب المدائن فأقام بها إلى حين وفاته(76).
وعند الفريقين أنه كان يعرف المنافقين بأعيانهم وأشخاصهم، عرفهم ليلة العقبة حين أرادوا أن ينفروا ناقة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في منصرفهم من تبوك، وكان حذيفة تلك الليلة قد أخذ بزمام الناقة ويقودها، وكان عمار من خلف الناقة ليسوقها، وتوفي في المدائن بعد خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) بأربعين يوماً سنة ست وثلاثين، وأوصى ابنيه صفوان وسعيداً بلزوم أمير المؤمنين (عليه السلام) واتباعه، فكانا معه بصفين وقتلا بين يديه(77).
وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
دلائل الإمامة: ح431، ص441.
الغيبة للطوسي: ح463، ص454.
34 - حريز (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): حريز بن عبد الله السجستاني، أبو محمد الأزدي، من أهل الكوفة، أكثر السفر والتجارة، إلى سجستان، فعرف بها، وكانت تجارته في السمن والزيت، قيل روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وقال يونس: لم يسمع من أبي عبد الله إلّا حديثين، وقيل روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) ولم يثبت ذاك، وكان ممن شهر السيف في قتال الخوارج بسجستان، في حياة أبي عبد الله (عليه السلام)، وروي أنه جفاه، وحجبه عنه، له كتاب الصلاة كبير وآخر الطف منه، وله كتاب النوادر(78).
وقال الشيخ الطوسي: حريز بن عبد الله السجستاني، ثقة، كوفي، سكن سجستان، له كتب، منها كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصوم، كتاب النوادر، تعد كلها في الأصول(79).
وقد ذكر السيد الخوئي (قدّس سرّه) أن الرواية التي ذكرها النجاشي (رحمه الله) من أن الإمام الصادق (عليه السلام) جفا حريزاً وحجبه عنه لا تنافي وثاقة حريز، بل لا تنافي عدالته، لأن الحجب كان وقتياً من أجل تأديب حريز، فلا شك في أن حريزاً ندم على فعله حينما ظهر له عدم رضا الإمام (عليه السلام)، إذ لو كان حجباً دائمياً لشاع وذاع، مع أن الرواية لم تذكره.
ومما يؤيد إذن الإمام (عليه السلام) لحريز بعد حجبه هو إكثار رواية حريز عنه، فمن البعيد جداً أن تكون هذه الروايات على كثرتها صدرت قبل الحجب.
وأمّا ما عن يونس من أن حريزاً لم يرو عن أبي عبد الله (عليه السلام) إلّا حديثاً أو حديثين فلا يمكن تصديقه بعدما ثبت بطرق صحيحة روايات كثيرة تبلغ (215) مورداً كما يأتي عن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام)(80).
وقع بعنوان حريز في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفاً وثلاثمائة وعشرين، منها رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب21، ح2، ص332.
35 - الحسن بن الجهم (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين، أبو محمد الشيباني، ثقة، روى عن أبي الحسن موسى والرضا (عليهما السلام)، له كتاب(81).
وقال أبو غالب الزراري: كان جدنا الأدنى الحسن بن الجهم من خواص سيدنا أبي الحسن الرضا (عليه السلام)(82).
له احتجاج لطيف حول موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، ذكره للإمام الرضا (عليه السلام)، قال: (ومن أصحابنا من لا يرى ذلك - أي: إنه في الغري - يقول: هو في المسجد، وبعضهم يقول: هو في القصر، فأرد عليهم بأن الله لم يكن ليجعل قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) في القصر في منازل الظالمين، ولم يكن يدفن في المسجد وهم يريدون ستره، فأينا أصوب، قال: أنت أصوب منهم، أخذت بقول جعفر بن محمد (عليهما السلام)(83).
قد وقع بعنوان الحسن بن الجهم في أسناد كثير من الروايات تبلغ أربعة وسبعين مورداً، روى عن أبي الحسن وأبي الحسن موسى بن جعفر، وأبي الحسن الرضا (عليهما السلام) في تسعة وأربعين مورداً(84)، منها روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني: ب18، ح11، ص315.
الغيبة للطوسي: ح449، ص448.
36 - الحسن بن زياد الصيقل (رحمه الله):
الحسن بن زياد الصيقل، أبو محمد الكوفي، وأبو الوليد: من أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام) كما عدَّه الشيخ، وعدَّه الصدوق في مشيخة الفقيه في صواحب الأصول المعتمدة التي استخرج منها أحاديث كتابه، روى كتابه يونس بن عبد الرحمن. وروى عنه الأجلاء وأصحاب الإجماع، منهم حماد بن عثمان، وفضالة بن أيوب، وابن مسكان، وأبان بن عثمان(85).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح134، ص177.
37 - الحسن بن علي بن فضال (رحمه الله):
قال الشيخ الطوسي: الحسن بن علي بن فضال، كان فطحياً يقول بإمامة عبد الله بن جعفر ثم رجع إلى إمامة أبي الحسن (عليه السلام) عند موته، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين، وهو ابن التيملي بن ربيعة بن بكر مولى تيم الله بن ثعلبة، روى عن الرضا (عليه السلام)، وكان خصيصاً به، كان جليل القدر، عظيم المنزلة زاهداً ورعاً، ثقة في الحديث وفي رواياته(86).
وهو من رجال كلّ من كامل الزيارات وتفسير القمي.
بلغ عدد رواياته حدود ثلاثمائة رواية، منها روايتان مهدويتان، وإليك مصدرهما:
كمال الدين وتمام النعمة: ب44، ح4، ص480.
علل الشرائع: ج1، ب179، ح6، ص245.
38 - الحسن بن محبوب (رحمه الله):
قال الشيخ الطوسي (قدّس سرّه): الحسن بن محبوب السراد، ويقال له: الزراد، يكنى أبا علي، مولى بجيلة كوفي، ثقة، روى عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) وروى عن ستين رجلاً من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، وكان جليل القدر، يعد في الأركان الأربعة في عصره، وله كتب كثيرة(87).
وعدَّه الكشي (رحمه الله) من الفقهاء الذين أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عنهم عند تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا (عليهما السلام)(88).
وروى عن حفيده جعفر بن محمد بن الحسن بن محبوب نسبة جده الحسن بن محبوب: أن الحسن بن محبوب بن وهب بن جعفر بن وهب، وكان وهب عبداً سندياً، مملوكاً، لجرير بن عبد الله البجلي زراداً، فصار إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) وسأله أن يبتاعه من جرير، فكره جرير أن يخرجه من يده، فقال: الغلام حر قد أعتقته، فلما صح عتقه صار في خدمة أمير المؤمنين (عليه السلام). قال: ومات الحسن بن محبوب في آخر سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان من أبناء خمس وسبعين سنة، وكان آدم شديد الأدمة، أنزع سباطاً، خفيف العارضين، ربعة من الرجال يخمع من وركه الأيمن(89).
وقد وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفاً وخمسمائة وثمانية(90)، خمسة منها مهدوية، إليك مصادرها:
دلائل الإمامة: ح441، ص460.
الغيبة للنعماني: ب10، ف4، ح28، ص186.
كمال الدين وتمام النعمة: ب35، ح3، ص370.
الغيبة للطوسي: ح431، ص439.
39 - الحسن بن هارون:
الحسن بن هارون بياع الأنماط لم يذكروه، روى ثعلبة بن ميمون، عنه، عن الصادق (عليه السلام)(91). وهي روايته المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب13، ح16، ص237.
40 - الحسين بن خالد (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): الحسين بن أبي العلاء الخفاف أبو علي الأعور: مولى بني أسد، ذكر ذلك ابن عقدة وعثمان بن منتاب، وقال أحمد بن الحسين (رحمه الله) هو مولى بني عامر وأخواه علي، وعبد الحميد، روى الجميع عن أبي عبد الله (عليه السلام) وكان الحسين أوجههم. له كتب(92).
وقال الشيخ الطوسي: الحسين بن أبي العلاء، له كتاب يعد في الأصول(93).
وهو ممن روى عنه صفوان بن يحيى وكذلك هو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقع في أسانيد عدد كبير من الروايات، ثلاث منها مهدوية، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص274.
معاني الأخبار: ص266.
كمال الدين وتمام النعمة: ب26، ح16، ص304.
41 - حصين الثعلبي:
لم يذكر في كتاب الرجال، نعم ورد في بعض مصادر العامة أنه يروي عن أسماء بنت عميس(94)، وقال ابن حبان: يروي عن سعيد بن المسيب(95).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب10، ف4، ح22، ص183.
42 - حكيم بن سعد (رحمه الله):
عدّه الشيخ الطوسي من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلاً: حكيم بن سعد الحنفي، وكان من شرطة الخميس، يكنى أبا يحيى(96).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب20، ح10، ص329.
43 - حماد بن عبد الكريم (رحمه الله):
عدَّه الشيخ الطوسي (قدّس سرّه) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(97).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح406، ص423.
44 - حماد بن عثمان (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): حماد بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري مولاهم، كوفي، كان يسكن عرزم فنسب إليها، وأخوه عبد الله ثقتان، رويا عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى حماد عن أبي الحسن والرضا (عليهما السلام)، ومات حماد بالكوفة في سنة تسعين ومائة(98).
وقال الكشي (رحمه الله): حماد الناب، وجعفر، والحسين، أخويه. حمدويه، قال: سمعت أشياخي يذكرون أن حماداً، وجعفراً، والحسين بني عثمان بن زياد الرواسي - وحماد يلقب بالناب - كلهم فاضلون خيار ثقات، وحماد بن عثمان، مولى غني، مات سنة تسعين ومائة بالكوفة(99).
وعدَّه ممن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)(100).
وقال الشيخ الطوسي (قدّس سرّه): حماد بن عثمان الناب، ثقة، جليل القدر. له كتاب(101).
وقد توحي النظرة الأولى إلى أن حماد بن عثمان بن عمرو مغاير لحماد بن عثمان الناب، وأنهما شخصان، إلّا أن السيد الخوئي (قدّس سرّه) تعرض إلى موضوع التغاير والاتحاد، وجزم بالاتحاد، بعد أن ذكر ما يدل عليه(102). وإن قلنا بالتغاير فمن غير الممكن التمييز بينهما لأنهما من طبقة واحدة.
وقع بعنوان حماد بن عثمان في أسناد كثير من الروايات تبلغ سبعمائة وأربعة وثلاثين مورداً(103)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
تفسير العياشي: ج1، ص134.
45 - حمران بن أعين (رحمه الله):
حمران بن أعين من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام).
قال أبو غالب الزراري: وكان حمران من أكابر مشايخ الشيعة المفضلين الذين لا يشك فيهم وكان أحد حملة القرآن ومن يُعدّ ويذكر اسمه في كتب القراء(104).
قال العلامة (قدّس سرّه): حمران بن أعين الشيباني، كوفي مولى، تابعي مشكور(105).
وروى الكشي (رحمه الله) بسنده عن حمران قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إني أعطيت الله عهداً أن لا أخرج عن المدينة حتى تخبرني عما أسألك. قال: فقال لي: «سل». قال: قلت: أمن شيعتكم أنا؟ قال: «نعم في الدنيا والآخرة».
وروى عن صفوان، قال: كان يجلس حمران مع أصحابه فلا يزال معهم في الرواية عن آل محمد (صلوات الله عليهم)، فإن خلطوا في ذلك بغيره ردهم إليه، فإن صنعوا ذلك عدل ثلاث مرات قام عنهم وتركهم(106).
بل حتى العامة عرفوا جلالته وفضله، إلّا أنهم وصفوه بالرفض، قال الذهبي: حمران بن أعين الكوفي. روى عن أبي الطفيل وغيره، وقرأ عليه حمزة. كان يتقن القرآن. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال أبو داود: رافضي(107).
وقع حمران بن أعين في أسناد ما يقرب من مائة وعشرين رواية، منها ست روايات مهدويات، إليك مصادرها:
تفسير العياشي: ج1، ص384؛ ج2، ص291.
الغيبة للنعماني: ب13، ح3، ص223؛ وب13، ح4، ص224؛ وب13، ح30، ص245؛ وب14، ح26، ص272؛ وب18، ح5، ص312.
46 - حنان بن سدير:
قال الشيخ الطوسي: حنان بن سدير، له كتاب وهو ثقة (رحمه الله)(108). وقال: حنان بن سدير الصيرفي واقفي(109).
وقال الكشي (رحمه الله): سمعت حمدويه ذكر عن أشياخه أن حنان بن سدير واقفي أدرك أبا عبد الله (عليه السلام) ولم يدرك أبا جعفر (عليه السلام)(110).
وهو ممن روى عنه الحسن بن محبوب ومن رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقع في أسناد عدة من الروايات تبلغ مائة وسبعة وعشرين مورداً(111). وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
قرب الإسناد: ح432، ص123.
حرف الخاء:
47 - خلاد الصائغ:
لم يذكروه. روى النعماني بسنده عن عباد بن يعقوب، عنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) حديث خروج السفياني(112).
وهي روايته الوحيدة والمهدوية، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب18، ح7، ص313.
48 - خلاد بن الصفار (رحمه الله):
عده الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(113)، وقال العلامة: وقال العلامة: خلاد الصفار، قال ابن عقدة، عن عبد الله ابن إبراهيم بن قتيبة، عن ابن نمير: إنه ثقة ثقة، وهو من المرجحات عندي(114).
له رواية مهدية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب13، ح46، ص252.
حرف الدال:
49 - داود الدجاجي (رحمه الله):
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(115).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب14، ح8، ص260.
50 - داود الرقي (رحمه الله):
عدَّه الشيخ الطوسي (قدّس سرّه) من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام) ووثقه(116).
وعدَّه المفيد في من روى النص على الإمام الرضا (عليه السلام) بالإمامة من أبيه والإشارة إليه منه بذلك من خاصته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته(117).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقال الكشي (رحمه الله): يذكر الغلاة أنه من أركانهم، وقد يروى عنه المناكير من الغلو وينسب إليه أقاويلهم، ولم أسمع أحداً من مشايخ العصابة يطعن فيه ولا عثرت من الرواية على شيء غير ما أثبته في هذا الباب(118).
دلائل الإمامة: ح507، ص530.
الغيبة للنعماني: ب10، ف4، ح29، ص186.
كمال الدين وتمام النعمة: ص340 و361.
51 - داود بن سرحان (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): داود بن سرحان العطار: كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن (عليهما السلام)، ذكره ابن نوح(119).
وقع بهذا العنوان في أسناد عدة من الروايات تبلغ مائة وثلاثة موارد(120)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ب14، ح10، ص261.
52 - دعبل الخزاعي (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): دعبل بن علي بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي أبو علي الشاعر، مشهور في أصحابنا. صنف كتاب طبقات الشعراء، وكتاب الوحدة في مثالب العرب ومناقبها(121).
وقال الكشي (رحمه الله): بلغني أن دعبل بن علي وفد على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) بخراسان فلما دخل عليه، قال له: إني قد قلت قصيدة وجعلت في نفسي أن لا أنشدها أحداً أولى منك - إلى أن قال: - قام أبو الحسن (عليه السلام) فدخل منزله، وبعث إليه بخرقة خز فيها ستمائة دينار، وقال للجارية: «قولي له يقول لك مولاي استعن بهذه على سفرك واعذرنا». فقال له دعبل: لا والله ما هذا أردت ولا له خرجت، ولكن قولي له هب لي ثوباً من ثيابك، فردها عليه أبو الحسن (عليه السلام) وقال له «خذها» وبعث إليه بجبة من ثيابه. فخرج دعبل حتى ورد قم، فنظروا إلى الجبة وأعطوه بها ألف دينار، فأبى عليهم، وقال: لا والله ولا خرقة منها بألف دينار. ثم خرج من قم فأتبعوه قد جمعوا وأخذوا الجبة، فرجع إلى قم وكلمهم فيها، فقالوا: ليس إليها سبيل، ولكن إن شئت فهذه الألف دينار، فقال: نعم وخرقة منها، فأعطوه ألف دينار وخرقة منها(122).
وقال العلامة: دعبل - بكسر الدال المهملة، وإسكان العين المهملة، وكسر الباء المنقطة تحتها نقطه، بعدها لام - ابن علي الخزاعي، الشاعر، مشهور في أصحابنا. حاله مشهور في الإيمان وعلو المنزلة، عظيم الشأن، صنف كتاب طبقات الشعراء (رحمه الله)(123).
وقد بسط الشيخ الأميني الكلام حوله بما لا مزيد عليه(124).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص275.
حرف الراء:
53 - الربيع بن محمد المسلي (رحمه الله):
ربيع بن محمد بن عمر بن حسان الأصم المسلي: ومسيلة قبيلة من مذحج وهو مسيلة بن عامر بن عمرو بن علة بن خالد بن مالك بن أدد، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ذكره أصحاب الرجال في كتبهم. له كتاب يرويه جماعة(125).
وهو من رجال كامل الزيارات، له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي: ح289، ص340.
54 - رفاعة بن موسى (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): رفاعة بن موسى الأسدي النخاس روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، كان ثقة في حديثه مسكوناً إلى روايته، لا يعترض عليه بشيء من الغمز، حسن الطريقة. له كتاب مبوب في الفرائض(126).
وقال الشيخ الطوسي (قدّس سرّه): رفاعة بن موسى النخاس، ثقة. له كتاب(127).
وهو من رجال تفسير القمي وكامل الزيارات.
وقع في أسناد عدة من الروايات تبلغ سبعين مورداً(128)، وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
تفسير العياشي: ج2، ص282.
الغيبة للطوسي: ح466، ص456.
55 - الريان بن الصلت (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): ريان بن الصلت الأشعري القمي أبو علي: روى عن الرضا (عليه السلام)، كان ثقة صدوقاً. ذكر أن له كتاباً جمع فيه كلام الرضا (عليه السلام) في الفرق بين الآل والأمة(129).
وقال الشيخ (قدّس سرّه): الريان بن الصلت: بغدادي ثقة خراساني الأصل(130).
روى الحميري عن الريان بن الصلت قال: كنت بباب الرضا (عليه السلام) بخراسان، فقلت لمعمر: إن رأيت أن تسأل سيدي أن يكسوني ثوباً من ثيابه، ويهب لي من الدراهم التي ضربت باسمه. فأخبرني معمر أنه دخل على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) من فوره ذلك، قال: فابتدأني أبو الحسن (عليه السلام) فقال: «يا معمر، ألا يريد الريان أن نكسوه من ثيابنا أو نهب له من دراهمنا»؟ قال: فقلت له: سبحان الله، هذا كان قوله لي الساعة بالباب. قال: فضحك، ثم قال: «إن المؤمن موفق، قل له فليجئني». فأدخلني عليه، فسلمت فردَّ عليَّ السلام، ودعا لي بثوبين من ثيابه فدفعهما إليَّ، فلما قمت وضع في يدي ثلاثين درهماً(131).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ب35، ح2، ص370؛ وب35، ح7، ص376.
حرف الزاي:
56 - زرارة (رحمه الله):
قال النجاشي (رحمه الله): زرارة بن أعين بن سنسن مولى لبني عبد الله بن عمرو السمين بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، أبو الحسن. شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدمهم، وكان قارئاً فقيهاً متكلماً شاعراً أديباً، قد اجتمعت فيه خلال الفضل والدين، صادقاً فيما يرويه(132).
وقال الكشي (رحمه الله) في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر، وأبي عبد الله (عليهما السلام): اجتمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر وأصحاب أبي عبد الله (عليهما السلام)، وانقادوا لهم بالفقه، فقالوا: أفقه الأولين ستة: زرارة ومعروف بن خربوذ، وبريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي. قالوا: وأفقه الستة زرارة(133).
فضله وجلالته أشهر من أن تذكر، روى الكشي (رحمه الله) عدة روايات في ذلك، منها ما عن ابن أبي عمير، قال: قلت لجميل بن دراج: ما أحسن محضرك وأزين مجلسك؟ فقال: أي والله ما كنا حول زرارة بن أعين إلّا بمنزلة الصبيان في الكتاب حول المعلم.
وعن إبراهيم بن عبد الحميد وغيره، قالوا: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «رحم الله زرارة بن أعين، لولا زرارة بن أعين، لولا زرارة ونظراؤه لاندرست أحاديث أبي (عليه السلام)».
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفين وأربعة وتسعين مورداً(134). وله اثنان وعشرون رواية مهدوية، إليك مصادرها:
تفسير العياشي: ج1، ص384.
دلائل الإمامة: ح506، ص530؛ وح518، ص535.
الغيبة للنعماني: ب10، ف3، ح6، ص170؛ وب10، ف4، ح15، ص181؛ وب10، ف4، ح18، ص182؛ وب10، ف4، ح20، ص183؛ وب13، ح14، ص236؛ وب14، ح28، ص272؛ وب14، ح29، ص273؛ وب14، ح54، ص282.
علل الشرائع: ج1، ب179، ح9، ص246.
كمال الدين وتمام النعمة: ب21، ح4، ص342؛ وب33، ح32، ص346؛ وب33، ح44، ص350؛ وب44، ص481، ح7 و10.
الغيبة للطوسي: ح274، ص332؛ وح279، ص333.
57 - زيد بن ثابت:
زيد بن ثابت بن الضحاك الأشعري الأنصاري الخزرجي، عده الشيخ الطوسي من أصحاب النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)(135).
وروى عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «الحكم حكمان حكم الله وحكم الجاهلية، وقد قال الله (عزَّ وجلَّ): ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ وأشهد على زيد بن ثابت لقد حكم في الفرائض بحكم الجاهلية»(136).
قال المجلسي: فإنه قال بالعول والتعصيب وغيرهما تبعاً لعمر(137).
يقول ابن أبي الحديد: وكان زيد عثمانياً شديداً في ذلك(138).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص97.
حرف السين:
58 - سالم بن أبي حيّة:
لم يذكروه، روى أمية بن علي القيسي عنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)(139).
وهي روايته الوحيدة والمهدوية، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي ص233، ح201.
59 - سدير الصيرفي:
سدير بن حكيم الصيرفي كوفي يكنى أبو الفضل، عده الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام)(140).
وروى الكشي عن زيد الشحام، قال: إني لأطوف حول الكعبة وكفي في كف أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال ودموعه تجري على خديه، فقال: «يا شحام، ما رأيت ما صنع ربي إلي»، ثم بكى ودعا، ثم قال لي: «يا شحام إني طلبت إلى إلهي في سدير وعبد السلام بن عبد الرحمان - وكانا في السجن - فوهبهما لي وخلي سبيلهما»(141).
وروى الشيخ الطوسي عن حنان بن سدير، قال: سمعت أبي سد ير الصيرفي يقول: رأيت رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فيما يرى النائم وبين يديه طبق مغطى بمنديل، فدنوت منه وسلمت عليه، فردَّ السلام، وكشف المنديل عن الطبق، فإذا فيه رطب، فجعل يأكل منه، فدنوت منه فقلت: يا رسول الله، ناولني رطبة، فناولني واحدة، فأكلتها، ثم قلت: يا رسول الله، ناولني أخرى، فناولنيها فأكلتها، وجعلت كلما أكلت واحدة سألته أخرى حتى أعطاني ثماني رطبات فأكلتها، ثم طلبت منه أخرى، فقال لي: حسبك.
قال: فانتبهت من منامي، فلما كان من الغد دخلت على جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) وبين يديه طبق مغطى بمنديل، كأنه الذي رأيته في المنام بين يدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فسلمت عليه، فردَّ عليَّ السلام، ثم كشف عن الطبق، فإذا فيه رطب، فجعل يأكل منه، فعجبت لذلك، وقلت: جعلت فداك ناولني رطبة، فناولني فأكلتها، ثم طلبت أخرى فناولني فأكلتها، وطلبت أخرى حتى أكلت ثماني رطبات، ثم طلبت منه أخرى فقال لي: «لو زادك جدي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لزدتك»، فأخبرته الخبر فتبسم تبسم عارف بما كان(142)، لكن رواها الشيخ المفيد عن ابنه حنان أنه هو الذي رأى المنام وجرت معه القصة(143).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقع بعنوان سدير في أسناد عدة من الروايات تبلغ ثمانية وستين مورداً(144). وله ثمان روايات مهدويات، إليك مصادرها:
دلائل الإمامة: ص531، ح510.
الكافي: ج8، ص264، ح383.
الغيبة للنعماني: ص166، ب10، ف3، ح3.
كمال الدين وتمام النعمة: ص341، ب33، ح21؛ ص352، ب33، ح50؛ ص480، ب44، ح6.
علل الشرائع: ج1، ص244، ب179، ح3.
الغيبة للطوسي: ص167، ح129.
60 - سعيد بن جبير:
قال الشيخ الطوسي: سعيد بن جبير، أبو محمد، مولى بني والبة، أصله الكوفة، نزل مكة، تابعي(145).
وقال ابن شهر آشوب: من التابعين أبو محمد سعيد بن جبير مولى بني أسد نزيل مكة، وكان يسمى جهيد العلماء، ويقرأ القرآن في ركعتين، قيل: وما على الأرض أحد إلّا وهو محتاج إلى علمه(146).
وروى الكشي عن الفضل بن شاذان: ولم يكن في زمن علي بن الحسين (عليه السلام) في أول أمره إلّا خمسة أنفس: سعيد بن جبير، سعيد بن المسيب، محمد بن جبير بن مطعم، يحيى بن أم الطويل، أبو خالد الكابلي واسمه وردان ولقبه كنكر، سعيد بن المسيب رباه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان حزن جد سعيد أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام)(147).
وروى في ترجمته عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه كان يأتم بعلي بن الحسين (عليه السلام) وكان علي (عليه السلام) يثني عليه، وما كان سبب قتل الحجاج له إلّا على هذا الأمر، وكان مستقيماً. وذكر أنه لما دخل على الحجاج بن يوسف قال له: أنت شقي بن كسير، قال: أمي كانت أعرف باسمي سمتني سعيد بن جبير، قال: ما تقول في أبي بكر وعمر هما في الجنة أو في النار؟ قال: لو دخلت الجنة فنظرت أهلها لعلمت من فيها، وإن دخلت النار ورأيت أهلها لعلمت من فيها. قال: فما قولك في الخلفاء؟ قال: لست عليهم بوكيل، قال: أيهم أحب إليك؟ قال: أرضاهم لخالقي، قال: وأيهم أرضى للخالق؟ قال: علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم، قال: أبيت أن تصدقني، قال: بلى لم أحب أن أكذبك(148).
له أربع روايات مهدوية، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص321، ب31، ح3؛ ص322، ب31، ح5 و6.
الغيبة للطوسي: ص443، ح435.
61 - سلام بن المستنير:
عده الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام)(149).
وقال الوحيد البهبهاني: يظهر من اخباره كونه من الشيعة، بل ومن خواصهم(150).
وهو من رجال تفسير القمي.
له رويتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
تفسير العياشي: ج2، ص290.
الكافي: ج8، ص227، ح289.
62 - سلمان المحمدي:
من عظام أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأمير المؤمنين (عليه السلام)، حاله في علو الشأن وجلالة القدر ووفور العلم والتقوى والزهد، أشهر من الشمس وأبين من الأمس، وهو أول الأركان الأربعة، وعدَّه الإمامان الصادق والرضا (عليهما السلام) من المؤمنين الذين تجب ولايتهم والبراءة من أعدائهم ولم يغيروا بعد نبيهم، وهو من الحواريين، ومن السبعة الذين وفوا لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ومن الذين خلقت الأرض لهم، وبهم ينصرون ويمطرون، وشهدوا الصلاة على فاطمة الزهراء (عليها السلام)، وذكر الكشي أزيد من ثلاثين رواية في مدحه وجلالته، وأنه من المتوسمين، وعلم الاسم الأعظم، وما نشأ في الإسلام أفقه منه، وبلغ أعلى درجات الإيمان وعلم البلايا والمنايا والأنساب(151).
قال العلامة الحلي: سلمان الفارسي (رحمه الله)، مولى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، يكنى أبا عبد الله، أول الأركان الأربعة، حاله عظيم جداً، مشكور لم يرتد(152).
وروى الكشي عدة روايات في فضله وعلو منزلته، منها: عن سدير الصيرفي عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «كان الناس أهل ردة بعد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلّا ثلاثة»، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: «المقداد بن الأسود وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي، ثم عرف الناس بعد يسير»، قال: «هؤلاء الذين دارت عليهم الرحا وأبوا أن يبايعوا لأبي بكر حتى جاؤوا بأمير المؤمنين (عليه السلام) مكرهاً، فبايع»(153).
ومنها: عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب (عليه السلام)، قال: «ضاقت الأرض بسبعة بهم ترزقون وبهم تنصرون وبهم تمطرون، منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة (رحمهم الله)، وكان علي (عليه السلام) يقول: وأنا إمامهم، وهم الذين صلوا على فاطمة (عليها السلام)»(154).
ومنها: عن الحسن بن صهيب، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ذكر عنده سلمان الفارسي، قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام): «مه، لا تقولوا سلمان الفارسي ولكن قولوا سلمان المحمدي، ذلك رجل منا أهل البيت»(155).
وروى الشيخ الطوسي بسنده عن منصور بزرج، قال: قلت لأبي عبد الله الصادق (عليه السلام): ما أكثر ما أسمع منك يا سيدي ذكر سلمان الفارسي ! فقال: «لا تقل الفارسي، ولكن قل سلمان المحمدي، أتدري ما كثرة ذكري له»؟ قلت: لا. قال: «لثلاث خلال: أحدها: إيثاره هوى أمير المؤمنين (عليه السلام) على هوى نفسه، والثانية: حبه للفقراء واختياره إياهم على أهل الثروة والعدد، والثالثة: حبه للعلم والعلماء، إن سلمان كان عبداً صالحاً حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين»(156).
وروى الكليني عن صالح الأحول، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «آخا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بين سلمان وأبي ذر واشترط على أبي ذر أن لا يعصي سلمان»(157).
من أحفاده شمس الدين السوزني كان من شعراء سمرقند، لقي الحكيم السنائي وصحبه، توفي في سمرقند سنة 569(158).
له ثلاث روايات مهدوية، إليك مصدرها:
مائة منقبة لابن شاذان: ص124.
دلائل الإمامة: ص472، ح465.
كفاية الأثر: ص45.
63 - سليمان بن بلال:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(159).
ونسب ابن داود الحلي إلى الشيخ الطوسي توثيقه وعدَّه من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)(160)، لكن نسخة رجال الشيخ الطوسي خالية عن ذلك.
قال العلامة المامقاني: وعندنا من (جخ) - أي: رجال الشيخ - نسختان خاليتان في باب ضا - أي: أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) - عما عزاه إليه، ولم أقف على توثيقه من غير ابن داود. ونقل في التكملة عن الوسائل توثيق الشيخ وابن شهرآشوب إياه، وليس في الوسائل إلّا نقل نسبة ابن داود إلى الشيخ (رحمه الله) توثيقه، وقد عرفت أنه لا أصل له، وليس في معالم ابن شهرآشوب من الرجل ذكر أصلاً، فالتوثيق الذي نقله ابن داود لا اعتماد عليه، لتبيّن اشتباهه(161).
له راوية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص221، ب13، ح1.
64 - سليمان بن الحسن:
سليمان بن الحسن: لم يذكروه. روى يعقوب بن يزيد، عنه، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): أخبرني عنكم. قال: «نحن بمنزلة هذه النجوم إذا خفي نجم بدا نجم منا، ولعل أباه الحسن المثنى»(162).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص533، ح515.
65 - سليمان بن خالد:
قال الشيخ الطوسي: سليمان بن خالد، أبو الربيع الهلالي، مولاهم كوفي، مات في حياة أبي عبد الله (عليه السلام)، خرج مع زيد فقطعت إصبعه معه، ولم يخرج من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) غيره، صاحب قرآن(163).
وقال النجاشي: كان قارئاً فقيهاً وجهاً، روى عن أبي عبد الله وأبي جعفر (عليهما السلام)، وخرج مع زيد، ولم يخرج معه من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) غيره فقطعت يده، وكان الذي قطعها يوسف بن عمر بنفسه، ومات في حياة أبي عبد الله (عليه السلام)، فتوجع لفقده، ودعا لولده، وأوصى بهم أصحابه(164).
وهو من رجال تفسير القمي وممن روى عنه محمد بن أبي عمير.
قال السيد الخوئي: لا ينبغي الإشكال في وثاقة سليمان بن خالد، وذلك لما عرفت من شهادة أيوب بن نوح وشهادة الشيخ المفيد بوثاقته. ويؤيد ذلك بما ذكره النجاشي من أنه كان فقيهاً وجهاً، فإنه إن لم يدل على التوثيق فلا محالة يدل على حسنه، فإن الظاهر أنه يريد بذلك أنه كان وجهاً في الرواية، وبما أنه راوٍ فكان يعتمد عليه في روايته. ومن هنا يظهر أنه لا وجه لذكر ابن داود إياه في رجاله في القسم الثاني قسم الضعفاء. ولا لما عن المدارك في مسألة توجيه المحتضر إلى القبلة من دعوى عدم ثبوت وثاقة سليمان بن خالد(165).
وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ ثلاثمائة وأربعة موارد(166)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص468، ح455.
66 - سليمان بن هارون:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(167).
وهو ممن روى عنه محمد بن أبي عمير.
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص330، ب20، ح12.
67 - سماعة بن مهران:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام) ووصفه بأنه واقفي(168).
وقال العلامة الحلي: سماعة بن مهران بن عبد الرحمان الحضرمي، مولى عبد بن وائل بن حجر الحضرمي، يكنى أبا ناشرة، وقيل أبا محمد، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، مات بالمدينة، ثقة ثقة، وكان واقفياً(169).
وكذا النجاشي وصفه بأنه ثقة ثقة، لكنه لم يتعرض إلى كونه واقفياً(170).
وعده الشيخ المفيد من الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام، الذين لا يطعن عليهم، ولا طريق إلى ذم واحد منهم(171).
قال السيد الخوئي: وظاهر كلام النجاشي من تكرير كلمة (ثقة) وعدم التعرض لوقفه عدم وقفه، وهذا هو الظاهر، فإن سماعة من أجل الرواة ومعاريفهم فلو كان واقفياً لشاع وذاع، كيف ولم يتعرض لوقفه البرقي والكشي وابن الغضائري، ولم ينسب القول به إلى غير الصدوق (قدّس سرّه)(172).
وقع بعنوان سماعة وسماعة بن مهران في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألف ومائة وستة وسبعين مورداً(173).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة: ص562، ح527.
68 - سيف بن عميرة:
سيف بن عميرة النخعي الكوفي عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام)(174)، ووثقه في الفهرست(175).
وقال ابن شهراشوب: سيف بن عميرة ثقة من أصحاب الكاظم (عليه السلام) واقفي، له كتاب(176)، لكن لم يذكر أحد أنه من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام) حتى يكون واقفياً، فهو إمّا من سهو القلم أو من خطأ النساخ(177).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
وقد وقع بهذا بعنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ مائتين وسبعة وتسعين مورداً(178).
وله روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
دلائل الإمامة: ص479، ح471.
الغيبة للطوسي: ص433.
حرف الشين:
69 - شرحبيل:
لم يذكر في كتب الرجال، له روايتان في أبواب الفقه، والثالثة هي المهدوية الوحيدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص265، ب14، ح14.
حرف الصاد:
70 - صالح بن ميثم التمار:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(179).
وروى العلامة بسنده عن صالح بن ميثم أن الإمام الباقر (عليه السلام) قال له: إني أحبك وأحب أباك حباً شديداً(180).
وهو من رجال كامل الزيارات وتفسير القمي.
له روايتان مهدويتان، إليك مصدرهما:
تفسير القمي: ج1، ص335.
الغيبة للطوسي: ص445، ح440.
71 - صالح بن عقبة:
قال النجاشي: صالح بن عقبة بن قيس بن سمعان بن أبي ربيحة مولى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، قيل: إنه روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، والله أعلم(181).
وعدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(182).
وقال ابن الغضائري: صالِحُ بنُ عُقْبة بن قَيْس بن سَمْعان بن أبي ذَبِيْحة، مولى رَسُولِ اللهِ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، روى عن أبي عَبْدِ الله (عليه السلام)، غال، كذّابٌ، لا يُلْتَفَتُ إليه(183).
وهو من رجال تفسير القمي وكامل الزيارات.
قال السيد الخوئي: لا يعارض التضعيف المنسوب إلى ابن الغضائري، توثيق علي بن إبراهيم، لما عرفت غير مرة من أن نسبة الكتاب إلى ابن الغضائري لم تثبت، فالرجل من الثقات(184).
وقع في أسناد عدة من الروايات تبلغ مائة واثنين وعشرين مورداً(185).
وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
تفسير القمي: ج2، ص129.
72 - صفوان بن مهران الجمال:
قال النجاشي: صفوان بن مهران بن المغيرة الأسدي مولاهم ثم مولى بني كاهل منهم، كوفي، ثقة، يكنى أبا محمد، كان يسكن بني حرام بالكوفة وأخواه حسين ومسكين. روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وكان صفوان جمالاً(186).
وعدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(187).
وروى الكشي دخوله على الإمام الكاظم (عليه السلام) وأمر الإمام له ببيع جماله التي اكتراها هارون الرشيد، وقوله (عليه السلام) له: «من أحب بقاءهم فهو منهم، ومن كان منهم كان ورد النار»، وقول الرشيد له: إني لأعلم من أشار عليك بهذا موسى بن جعفر، ثم قال له: لولا حسن صحبتك لقتلتك(188).
له ثلاث روايات مهدوية، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص333، ب33، ح1؛ وص341، ب33، ح22؛ وص411، ب39، ح5.
73 - صفوان بن يحيى:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الأئمة الكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام)، قائلاً: صفوان بن يحيى البجلي، بياع السابري، مولي، ثقة، وكيله (عليه السلام)، كوفي(189).
قال النجاشي: صفوان بن يحيى أبو محمد البجلي بياع السابري، كوفي، ثقة ثقة، عين. روى أبوه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى هو عن الرضا (عليه السلام)، وكانت له عنده منزلة شريفة. ذكره الكشي في رجال أبي الحسن موسى (عليه السلام)، وقد توكل للرضا وأبي جعفر (عليهما السلام)، وسلم مذهبه من الوقف، وكانت له منزلة من الزهد والعبادة... وكان من الورع والعبادة على ما لم يكن عليه أحد من طبقته (رحمه الله). وصنف ثلاثين كتاباً، كما ذكر أصحابنا(190).
وقال الكشي: أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم: وهم ستة نفر آخر دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام)، منهم يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بياع السابري(191).
وقال: صفوان بن يحيى مات في سنة عشر ومائتين بالمدينة وبعث إليه أبو جعفر (عليه السلام) بحنوطه وكفنه وأمر إسماعيل بن موسى بالصلاة عليه(192).
وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفاً ومائة وواحداً وثمانين مورداً(193)، وله رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني: ص216، ب12، ح15.
74 - الصقر بن أبي دلف:
روى عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) معنى الحديث الذي روي عن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «لا تعادوا الأيام فتعاديكم»(194).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر: ص283.
حرف الضاد:
75 - ضريس الكناسي:
قال السيد الخوئي: هو ضريس بن عبد الملك، فإنه المعروف والمشهور بين الرواة، وضريس ابن عبد الواحد، وإن كان كناسياً أيضاً، إلّا أنه ينصرف عنه اللفظ لعدم اشتهاره، بل لم نجد له ولا رواية واحدة. ومن هنا يظهر أن كلمة ضريس متى ما أطلقت في الروايات، فهي تنصرف إلى ابن عبد الملك، فإنه المشهور(195).
قال الكشي: حمدويه، قال: سمعت أشياخي يقولون: ضريس إنما سمي بالكناسي لأن تجارته بالكناسة، وكان تحته بنت حمران، وهو خير، فاضل، ثقة(196).
وعدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(197).
وهو من رجال تفسير القمي وكامل الزيارات.
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدين وتمام النعمة: ص329، ب32، ح12.

الهوامش:

(1) كامل الزيارات: ص546.
(2) رجال النجاشي: ص10.
(3) رجال ابن داود: ص30.
(4) الفهرست للطوسي: ص57.
(5) الفهرست لابن النديم: ص276؛ الذريعة: ج4، ص239.
(6) معجم رجال الحديث: ج1، ص137.
(7) رجال النجاشي: ص13.
(8) اختيار معرفة الرجال: ج2، ص673.
(9) معجم رجال الحديث: ج1، ص172.
(10) رجال النجاشي: ص20.
(11) معجم رجال الحديث: ج1، ص241.
(12) انظر: مستدركات علم رجال الحديث: ج1، ص226.
(13) رجال النجاشي: ص91.
(14) كمال الدين وتمام النعمة: ص434.
(15) كمال الدين وتمام النعمة: ص384.
(16) المحتضر للحسن بن سليمان الحلي: ص89.
(17) مستدركات علم رجال الحديث: ج1، ص317.
(18) الفهرست للشيخ الطوسي: ص61.
(19) رجال الكشي: ج2، ص852.
(20) رجال الكشي: ج2، ص830.
(21) معجم رجال الحديث: ج2، ص22.
(22) انظر: الكنى والألقاب: ج2، ص13.
(23) رجال الشيخ الطوسي: ص162.
(24) مستدركات علم رجال الحديث: ج1، ص568.
(25) تفسير القمي: ج2، ص350.
(26) رجال النجاشي: ص71.
(27) الفهرست للشيخ الطوسي: ص54.
(28) انظر: مستدركات علم رجال الحديث: ج1، ص574.
(29) معجم رجال الحديث: ج3، ص214.
(30) رجال الشيخ الطوسي: ص124.
(31) رجال النجاشي: ص24.
(32) انظر: مستدركات علم رجال الحديث: ج1، ص627.
(33) رجال الطوسي: ص160.
(34) معالم العلماء: ص180.
(35) خلاصة الأقوال: ص57.
(36) معجم رجال الحديث: ج4، ص94.
(37) رجال النجاشي: ص8.
(38) خلاصة الأقوال: ص77.
(39) رجال الكشي: ج1، ص320.
(40) انظر: مستدركات على رجال الحديث: ج1، ص692.
(41) انظر: الرجال للبرقي: ص5.
(42) رجال الشيخ الطوسي: ص21.
(43) بحار الأنوار: ج16، ص408.
(44) انظر: بحار الأنوار: ج37، ص197؛ ج38، ص353؛ ج39، ص144؛ ج41، ص218.
(45) رجال النجاشي: ص103.
(46) معجم رجال الحديث: ج4، ص171.
(47) رجال الشيخ: ص129 و172.
(48) رجال الشيخ: ص99 و110.
(49) بحار الأنوار: ج44، ص367.
(50) بحار الأنوار: ج44، ص313.
(51) بحار الأنوار: ج95، ص214.
(52) رجال الشيخ الطوسي: ص127 و169.
(53) كمال الدين وتمام النعمة: 368.
(54) رجال النجاشي: ص108.
(55) معجم رجال الحديث: ج4، ص258.
(56) رجال الكشي: ج2، ص419.
(57) معجم رجال الحديث: ج4، ص266.
(58) رجال النجاشي: ص55.
(59) مستدركات علم رجال الحديث: ج2، ص93.
(60) رجال الشيخ: ص31 و59 و93 و99 و111 و129.
(61) رجال البرقي: ص2.
(62) انظر: مستدركات علم رجال الحديث: ج2، ص101.
(63) رجال النجاشي: ص128.
(64) في الكافي: ج 1، كتاب الحجة 4، باب أن الجن يأتون الأئمة (عليهم السلام)، فيسألونهم عن معالم دينهم 98، ح7.
(65) معجم رجال الحديث: ج4، ص37.
(66) رجال النجاشي: ص127.
(67) معجم رجال الحديث: ج5، ص132.
(68) انظر: أعيان الشيعة: ج4، ص252.
(69) أمالي المفيد: ص5.
(70) رجال الكشي: ج1، ص299.
(71) مستدركات علم رجال الحديث: ج2، ص290.
(72) رجال الشيخ الطوسي: ص113.
(73) الاحتجاج: ج2، ص29.
(74) رجال الشيخ الطوسي: ص35.
(75) خلاصة الأقوال: ص131.
(76) تاريخ بغداد: ج1، ص173.
(77) الكنى والألقاب: ج2، ص236.
(78) رجال النجاشي: ص144.
(79) الفهرست: ص118.
(80) انظر: معجم رجال الحديث: ج5، ص232.
(81) رجال النجاشي: ص50.
(82) تاريخ آل زرارة: ص15.
(83) كامل الزيارات: ص86.
(84) معجم رجال الحديث: ج5، ص283.
(85) مستدركات علم رجال الحديث: ج2، ص390.
(86) الفهرست للشيخ الطوسي: 97.
(87) الفهرست للشيخ الطوسي: ص96.
(88) رجال الكشي: ج2، ص830.
(89) رجال الكشي: ج2، ص851.
(90) معجم رجال الحديث: ج6، ص99.
(91) مستدركات على رجال الحديث: ج3، ص67.
(92) رجال النجاشي: ص53.
(93) الفهرست للشيخ الطوسي: ص107.
(94) الكامل لابن عدي: ج2، ص142.
(95) الثقات: ج6، ص213.
(96) رجال الشيخ الطوسي: ص60.
(97) رجال الشيخ الطوسي: ص187.
(98) رجال النجاشي: ص143.
(99) رجال الكشي: ج2، ص670.
(100) رجال الكشي: ج2، ص673.
(101) الفهرست: ص115.
(102) انظر: معجم رجال الحديث: ج7، ص225.
(103) معجم رجال الحديث: ج7، ص227.
(104) رسالة في آل أعين: ص2.
(105) خلاصة الأقوال: ص134.
(106) رجال الكشي: ج1، ص415.
(107) ميزان الاعتدال: ج1، ص604.
(108) الفهرست: ص119.
(109) رجال الشيخ الطوسي: ص334.
(110) رجال الكشي: ج2، ص830.
(111) معجم رجال الحديث: ج7، ص317.
(112) مستدركات علم رجال الحديث: ج3، ص335.
(113) رجال الشيخ الطوسي: ص199.
(114) خلاصة الأقوال: ص140.
(115) رجال الشيخ الطوسي: ص134 و202.
(116) رجال الشيخ الطوسي: ص202 و336.
(117) الإرشاد: ج2، ص248.
(118) رجال الكشي: ج2، ص807.
(119) رجال النجاشي: ص160.
(120) معجم رجال الحديث: ج8، ص110.
(121) رجال النجاشي: ص162.
(122) رجال الكشي: ج2، ص794.
(123) خلاصة الأقوال: ص144.
(124) انظر: الغدير: ج2، ص349 - 386.
(125) رجال النجاشي: ص165.
(126) رجال النجاشي: ص166.
(127) الفهرست: ص129.
(128) معجم رجال الحديث: ج8، ص205.
(129) رجال النجاشي: ص166.
(130) رجال الشيخ: ص357.
(131) قرب الإسناد: ص343.
(132) رجال النجاشي: ص175.
(133) رجال الكشي: ج2، ص507.
(134) معجم رجال الحديث: ج8، ص254.
(135) رجال الشيخ الطوسي: ص39.
(136) تهذيب الأحكام: ج6، ص218.
(137) ملاذ الأخيار: ج10، ص10.
(138) شرح نهج البلاغة: ج4، ص102.
(139) مستدركات علم رجال الحديث: ج4، ص6.
(140) رجال الشيخ الطوسي: ص114 و137 و223.
(141) رجال الكشي: ج2، ص470.
(142) الأمالي للشيخ الطوسي: ص114.
(143) الأمالي للشيخ المفيد: ص 335.
(144) معجم رجال الحديث: ج9، ص40.
(145) رجال الطوسي: ص114.
(146) مناقب آل أبي طالب: ج3، ص311.
(147) رجال الكشي: ج1، ص332.
(148) رجال الكشي: ج1، ص336.
(149) رجال الطوسي: ص115 و137 و218.
(150) تعليقة على منهج المقال: ص190.
(151) مستدركات علم رجال الحديث: ج4، ص104.
(152) خلاصة الأقوال: ص164.
(153) رجال الكشي: ج1، ص26.
(154) رجال الكشي: ج1، ص33.
(155) رجال الكشي: ج1، ص54.
(156) الأمالي للطوسي: ص133.
(157) الكافي: ج8، ص162.
(158) الكنى والألقاب: ج2، ص325.
(159) رجال الطوسي: ص215.
(160) رجال ابن داود: ص105.
(161) تنقيح المقال: ج33، ص36.
(162) مستدركات علم رجال الحديث: ج4، ص126.
(163) رجال الطوسي: ص215.
(164) رجال النجاشي: ص183.
(165) معجم رجال الحديث: ج9، ص261.
(166) معجم رجال الحديث: ج9، ص263.
(167) رجال الطوسي: ص137 و216.
(168) رجال الطوسي: ص221 و337.
(169) خلاصة الأقوال: ص356.
(170) رجال النجاشي: ص193.
(171) جوابات أهل الموصل: ص25.
(172) معجم رجال الحديث: ج9، ص314.
(173) معجم رجال الحديث: ج9، ص308 و316.
(174) رجال الطوسي: ص222 و337.
(175) ص140.
(176) معالم العلماء: ج91.
(177) انظر: معجم رجال الحديث: ج9، ص383.
(178) معجم رجال الحديث: ج9، ص384.
(179) رجال الطوسي: ص293 و332.
(180) خلاصة الأقوال: ص169.
(181) رجال النجاشي: ص200.
(182) رجال الطوسي: ص227.
(183) رجال ابن الغضائري: ص69.
(184) معجم رجال الحديث: ج10، ص85.
(185) معجم رجال الحديث: ج10، ص82.
(186) رجال النجاشي: ص198.
(187) رجال الطوسي: ص227.
(188) رجال الكشي: ج2، ص740.
(189) رجال الشيخ: ص338 و359 و376.
(190) رجال النجاشي: ص197.
(191) رجال الكشي: ج2، ص830.
(192) رجال الكشي: ج2، ص792.
(193) معجم رجال الحديث: ج10، ص141.
(194) معجم رجال الحديث: ج10، ص151.
(195) معجم رجال الحديث: ج10، ص164.
(196) رجال الكشي: ج2، ص601.
(197) رجال الطوسي: ص227.

البحوث والمقالات : ٢٠٢١/١١/٢٩ : ٥.٦ K : ٠
: السيد أسعد القاضي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.