(٨٢٩) رواة مهدويُّون - الحلقة الثانية
رواة مهدويُّون - الحلقة الثانية
السيد أسعد القاضي
حرف العين
76 - عامر بن واثلة:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب النبيِّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والأئمَّة أمير المؤمنين والحسن والسجَّاد (عليهم السلام)، وقال عنه: (أدرك ثمان سنين من حياة النبيِّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وُلِدَ عام أُحُد)(1)، وعدَّه البرقي (رحمه الله) من خواصِّ أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)(2)، وهو آخر من بقي من صحب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وشهد مع عليٍّ صفِّين، وكان من مخلصي الشيعة(3).
روى الكشِّي (رحمه الله) عن شهاب بن عبد ربِّه، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): كيف أصبحت جُعلت فداك؟ قال: «أصبحت أقول كما قال أبو الطفيل عامر بن واثلة:
وإنَّ لأهل الحقِّ لا شكَّ دولة * * * على الناس إيَّاها أرجي وأرقب».
قال: «أنا والله ممَّن يُرجي وسيرقب»(4).
قال ابن عبد البرِّ: (وكان فاضلاً عاقلاً، حاضر الجواب فصيحاً، وكان متشيِّعاً في عليٍّ ويُفضِّله، ويثني على الشيخين أبي بكر وعمر، ويترحَّم على عثمان. قَدِمَ أبو الطفيل يوماً على معاوية فقال له: كيف وَجْدك على خليلك أبي الحسن؟ قال: كوَجْد أُمِّ موسى على موسى، وأشكو إلى الله التقصير، وقال له معاوية: كنت فيمن حصر عثمان؟ قال: لا، ولكنِّي كنت فيمن حضر. قال: فما منعك من نصره؟ قال: وأنت فما منعك من نصره إذ تربَّصت به ريب المنون، وكنت مع أهل الشام وكلَّهم تابع لك فيما تريد؟ فقال له معاوية: أوَما ترى طلبي لدمه نصرةً له؟ قال: بلى، ولكنَّك كما قال أخو جعفي:
لا ألفينَّك بعد الموت تندبني * * * وفي حياتي ما زوَّدتني زاداً(5)
والذي يبدو أنَّ ثناءه على أبي بكر وعمر وعثمان - إنْ قلنا بصحَّته - كان تقيَّةً.
ورُمِيَ بالكيسانيَّة، ويظهر من روايته عن أبي جعفر (عليه السلام) حسن حاله ورجوعه على فرض صحَّة كيسانيَّته(6).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي (ص 436/ ح 426).
77 - العبَّاس بن عامر القصباني:
قال النجاشي (رحمه الله): (العبَّاس بن عامر بن رباح أبو الفضل الثقفي القصباني، الشيخ الصدوق الثقة، كثير الحديث)(7).
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) تارةً، وفي من لم يروِ عنهم (عليهم السلام) أُخرى(8).
وقال السيِّد الخوئي (رحمه الله): (تكرَّر من الشيخ (قدِّس سرّه) عدُّ رجل واحد من أصحاب أحد المعصومين، وممَّن لم يرو عنهم (عليهم السلام)، وفيه مناقضة ظاهرة)(9).
وقع بعنوان العبَّاس بن عامر في إسناد عدَّة من الروايات تبلغ مائة وتسعة عشر مورداً(10).
وله رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 360/ باب 34/ ح 2).
78 - عباية بن ربعي:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين أمير المؤمنين والحسن (عليهما السلام)(11). وعدَّه البرقي من خواصِّ أمير المؤمنين (عليه السلام)(12).
والأظهر أنَّه منسوب إلى جدِّه، فهو عباية بن عمرو بن ربعي، كما عدَّه الشيخ الطوسي أيضاً بهذا العنوان من أصحاب الحسن المجتبى (عليه السلام)(13).
له روايتان مهدويَّتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني (ص 266/ باب 14/ ح 17).
الغيبة للطوسي (ص 341/ ح 291).
79 - عبد الأعلى الحلبي:
ليس له ذكر في كُتُب الرجال.
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
تفسير العيَّاشي (ج 2/ ص 140/ ح 8).
80 - عبد الأعلى مولى آل سام:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(14).
ذهب جماعة إلى أنَّه متَّحد مع عبد الأعلى بن أعين العجلي، لكن السيِّد الخوئي نفى ذلك، بل ردَّ ما استُدِلَّ به على حسنه ووثاقته(15).
وقع في أسناد جملة من الروايات تبلغ تسعة وعشرين مورداً(16).
وله رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي (ص 163/ ح 123).
81 - عبد الرحمن بن الحجَّاج:
قال النجاشي (رحمه الله): (عبد الرحمن بن الحجَّاج البجلي مولاهم، كوفي، بيَّاع السابري، سكن بغداد، ورُمِيَ بالكيسانيَّة، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام)، وبقى بعد أبي الحسن (عليه السلام)، ورجع إلى الحقِّ، ولقى الرضا (عليه السلام)، وكان ثقةً ثقةً، ثبتاً، وجهاً، وكانت بنت بنت ابنه مختلطة مع عجائزنا تذكر عن سلفها ما كان عليه من العبادة)(17).
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام)(18).
وردت في فضله عدَّة روايات، منها ما رواه الكشِّي (رحمه الله) عن نصر بن الصباح، قال: عبد الرحمن بن الحجَّاج شهد له أبو الحسن (عليه السلام) بالجنَّة، وكان أبو عبد الله (عليه السلام) يقول لعبد الرحمن: «يا عبد الرحمن، كلِّم أهل المدينة فإنِّي أُحِبُّ أنْ يُرى في رجال الشيعة مثلك»(19).
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ خمسمائة وعشرة موارد(20).
وله رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 316 و317/ باب 30/ ح 1).
82 - عبد الرحمن بن سليط:
عبد الرحمن بن سليط: لم يذكروه. روى عن الحسين (عليه السلام) البشارة بالمهدي (عليه السلام)(21)، وهي روايته المهدويَّة الوحيدة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 317/ باب 30/ ح 3).
83 - عبد الرحمن بن سيابة:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(22).
دفع الإمام الصادق (عليه السلام) إليه دنانير ليقسمها في عيالات من قُتِلَ مع زيد بن عليٍّ (عليه السلام)، فقسمها فأصاب عيال عبد الله بن الزبير الرسَّان أربعة دنانير(23).
قال العلَّامة الحلِّي (رحمه الله): (وهذه الرواية تُعطي أنَّه كان زيديًّا)(24)، لكن يبدو أنَّ هذه الدلالة ضعيفة.
وقد أعطاه الإمام الصادق (عليه السلام) دعاء لحوائج الدنيا والآخرة(25). وهو من رجال (كامل الزيارات).
وقع في أسناد سبع وثلاثين رواية(26).
وله رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 347 و348/ باب 33/ ح 36).
84 - عبد الرحمن القصير:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام السجَّاد (عليه السلام)(27).
وهو من رجال (تفسير القمِّي)، وممَّن روى عنه محمّد بن أبي عمير.
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة (ص 485 و486/ ح 482/86).
85 - عبد الرحيم القصير:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)، قائلاً: (عبد الرحيم بن روح القصير الأسدي، كوفي، روى عنهما (عليهما السلام)، وبقي بعد أبي عبد الله (عليه السلام))(28).
وقع في أسناد خمس عشرة رواية(29).
وله رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني (ص 233 و234/ باب 13/ ح 9).
86 - عبد الرحمن بن كثير:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(30).
وقال النجاشي (رحمه الله): (عبد الرحمن بن كثير الهاشمي مولى عبَّاس بن محمّد بن عليِّ بن عبد الله بن العبَّاس، كان ضعيفاً، غمز أصحابنا عليه، وقالوا: كان يضع الحديث)(31).
وهو من رجال (كامل الزيارات) و(تفسير القمِّي)، ومن يروي عنه الحسن بن محبوب، لكن السيِّد الخوئي (رحمه الله) قال: (إنَّ توثيق عليِّ بن إبراهيم عبد الرحمن بن كثير معارض بتضعيف النجاشي إيَّاه، فلم تثبت وثاقته)(32)، نعم هناك روايات تدلُّ على حسن عقيدته وسلامته(33).
وقع بعنوان عبد الرحمن بن كثير في إسناد اثنتين وأربعين رواية(34).
وله روايتان مهدويَّتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني (ص 251/ باب 13/ ح 43).
الغيبة للطوسي (ص 426/ ح 413).
87 - عبد السلام بن صالح الهروي:
قال النجاشي (رحمه الله): (عبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي، روى عن الرضا (عليه السلام)، ثقة، صحيح الحديث. له كتاب وفاة الرضا (عليه السلام))(35).
وعدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)(36).
له مواقف كثيرة مع الإمام الرضا (عليه السلام)، منها حضوره ساعة وفاته (عليه السلام) في قصَّة طويلة مشهورة رواها الشيخ الصدوق (رحمه الله)، وذكر في آخرها أنَّ المأمون حبسه سنة وضاق عليه الحبس، فدعا الله تعالى بدعاء ذكر فيه محمّداً وآله (عليهم السلام)، وسأل الله تعالى بحقِّهم أنْ يُفرِّج عنه، فلم يستتمّ الدعاء حتَّى دخل عليه الإمام الجواد (عليه السلام)، فقال: «يا أبا الصلت، ضاق صدرك؟»، فقلت: إي والله، فأخذ بيده وأخرجه من الحبس(37).
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 652/ باب 57/ ح 12).
88 - عبد الصمد بن بشير:
قال النجاشي (رحمه الله): (عبد الصمد بن بشير العرامي العبدي مولاهم، كوفي، ثقة ثقة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام))(38)، وعدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(39)، وهو من رجال (تفسير القمِّي).
وقع في أسناد جملة من الروايات تبلغ خمسة وثلاثين مورداً(40).
وله رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني (ص 269/ باب 14/ ح 20).
89 - عبد العظيم الحسني:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام)(41).
روى النجاشي (رحمه الله) قصَّة هروبه إلى الريِّ ونزوله في دار رجل من الشيعة وعدم إظهار أمره ونسبه، ثمّ بدأ شيئاً فشيئاً يُظهِر أمره أمام عدد من الشيعة، فرأى بعضهم رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) في المنام يقول له: «إنَّ رجلاً من ولدي يُحمَل من سكة الموالي ويُدفَن عند شجرة التفَّاح في باغ عبد الجبَّار بن عبد الوهَّاب»، وبعدها مرض عبد العظيم وتُوفِّي (رحمه الله)، فلمَّا جُرِّد ليُغسَّل وُجِدَ في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه، فإذا فيها: أنا أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن عليِّ بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليِّ بن أبي طالب (عليهم السلام))(42).
وروى ابن قولويه (رحمه الله) بسنده عن بعض أهل الريِّ، قال: دخلت على أبي الحسن العسكري (عليه السلام)، فقال: «أين كنت؟»، فقلت: زرت الحسين بن عليٍّ (عليهما السلام)، فقال: «أمَا إنَّك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين (عليه السلام) »، لكن هذا ينافي ما في بعض نُسَخ رجال الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أنَّه من أصحاب الإمام العسكري (عليه السلام). والله العالم.
وقع بعنوان عبد العظيم بن عبد الله الحسني في أسناد جملة من الروايات تبلغ اثنين وعشرين مورداً(43).
وله خمس روايات مهدويَّة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر (ص 280 و281).
الغيبة للنعماني (ص 192/ باب 10/ فصل 4/ ح 37).
كمال الدِّين (ص 303/ باب 26/ ح 14، وص 379/ باب 37/ ح 1).
90 - عبد الكريم:
ليس له ذكر في كُتُب الرجال، روى عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وروى عنه زائدة بن قدامة، وهي روايته الوحيدة والمهدويَّة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني (ص 159/ باب 10/ فصل 1/ ح 20).
91 - عبد الله بن أبي عقبة الشاعر:
لم يذكروه. سمع أمير المؤمنين (عليه السلام). وروى عنه زياد المكفوف وهو أبو الجارود(44)، وهي روايته المهدويَّة الوحيدة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 304/ باب 26/ ح 17).
92 - عبد الله بن أبي يعفور:
قال النجاشي (رحمه الله): (عبد الله بن أبي يعفور العبدي، واسم أبي يعفور واقد، وقيل: وقدان، يُكنَّى أبا محمّد، ثقة ثقة، جليل في أصحابنا، كريم على أبي عبد الله (عليه السلام)، ومات في أيَّامه، وكان قارئاً يقرئ في مسجد الكوفة)(45)، وعدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(46).
وقد روى الكليني (رحمه الله) أنَّ ابن أبي يعفور لزمته شهادة فشهد بها عند أبي يوسف القاضي، فقال أبو يوسف: ما عسيت أنْ أقول فيك يا بن أبي يعفور وأنت جاري ما علمتك إلَّا صدوقاً طويل الليل، ولكن تلك الخصلة، قال: وما هي؟ قال: ميلك إلى الترفُّض، فبكى ابن أبي يعفور حتَّى سالت دموعه، ثمّ قال: يا أبا يوسف، تنسبني إلى قوم أخاف أنْ لا أكون منهم، قال: فأجاز شهادته(47).
وروى الكشِّي (رحمه الله) في مدحه وجلالته عدَّة روايات:
منها: عن زيد الشحَّام، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): «ما وجدت أحداً أخذ بقولي وأطاع أمري وحذا حذو أصحاب آبائي غير رجلين (رحمهما الله): عبد الله بن أبي يعفور وحمران بن أعين، أمَا إنَّهما مؤمنان خالصان من شيعتنا، أسماؤهم عندنا في كتاب أصحاب اليمين الذي أعطى الله محمّداً»(48).
ومنها: عن عليِّ بن الحسين العبيدي، قال: كتب أبو عبد الله (عليه السلام) إلى المفضَّل بن عمر الجعفي حين مضى عبد الله بن أبي يعفور: «يا مفضَّل، عهدت إليك عهدي كان إلى عبد الله بن أبي يعفور (صلوات الله عليه)، فمضى (صلوات الله عليه) موفياً لله (عزَّ وجلَّ) ولرسوله ولإمامه بالعهد المعهود لله، وقُبِضَ (صلوات الله على روحه) محمود الأثر مشكور السعي مغفوراً له مرحوماً برضا الله ورسوله وإمامه عنه، فولادتي من رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ما كان في عصرنا أحد أطوع لله ولرسوله ولإمامه منه. فما زال كذلك حتَّى قبضه الله إليه برحمته وصيَّره إلى جنَّته، مساكناً فيها مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) أنزله الله بين المسكنين مسكن محمّد وأمير المؤمنين (صلوات الله عليهما)»(49).
وهو من رجال (كامل الزيارات)، و(تفسير القمِّي).
مات في حياة الإمام الصادق (عليه السلام) سنة الطاعون(50).
وقد وقع في أسناد عدَّة من الروايات تبلغ مائتين وستَّة وعشرين مورداً(51).
وله خمس روايات مهدويَّة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة (ص 456/ ح 436/40).
الغيبة للنعماني (ص 266/ باب 14/ ح 16، وص 315/ باب 18/ ح 12، وص 353/ باب 26/ ح 1).
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 338/ باب 33/ ح 12).
93 - عبد الله بن سنان:
قال النجاشي (رحمه الله): (عبد الله بن سنان بن طريف مولى بني هاشم، يقال: مولى بني أبي طالب، ويقال: مولى بني العبَّاس. كان خازناً للمنصور والمهدي والهادي والرشيد، كوفي، ثقة، من أصحابنا، جليل، لا يُطعَن عليه في شيء، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وقيل: روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) وليس بثبت)(52)، وعدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام)(53).
وهو من رجال (كامل الزيارات) و(تفسير القمِّي).
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفاً ومائة وستَّة وأربعين مورداً(54).
وله ثمان روايات مهدويَّة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني (ص 243/ باب 13/ ح 27، وص 261 و267 و274/ باب 14/ ح 11 و19 و33).
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 152/ باب 6/ ح 14، وص 340 و348 و351/ باب 33/ ح 18 و40 و49).
94 - عبد الله بن شريك:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(55).
روى الكشِّي (رحمه الله) في مدحه روايتين:
إحداهما: عن عليِّ بن المغيرة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «كأنِّي بعبد الله بن شريك العامري عليه عمامة سوداء وذؤابتاها بين كتفيه مصعداً في لحف الجبل بين يدي قائمنا أهل البيت في أربعة آلاف مكرُّون ومكرورون»(56).
الثانية: عن أبي خديجة الجمَّال، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «إنِّي سألت الله في إسماعيل أنْ يُبقيه بعدي فأبى، ولكنَّه قد أعطاني فيه منزلة أُخرى، إنَّه يكون أوَّل منشور في عشرة من أصحابه، ومنهم عبد الله بن شريك وهو صاحب لوائه»(57).
وهو من رجال (تفسير القمِّي)، وممَّن روى عنه محمّد بن أبي عمير.
وهو من رجال (كامل الزيارات).
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي (ص 190 و191/ ح 153).
95 - عبد الله بن عبَّاس:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) والإمامين أمير المؤمنين والحسن (عليهما السلام)(58).
قال العلَّامة الحلِّي (رحمه الله): (عبد الله بن العبَّاس، من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، كان محبًّا لعليٍّ (عليه السلام) وتلميذه، حاله في الجلالة والإخلاص لأمير المؤمنين (عليه السلام) أشهر من أنْ يخفى. وقد ذكر الكشي أحاديث تتضمَّن قدحاً فيه، وهو أجلُّ من ذلك، وقد ذكرناها في كتابنا الكبير وأجبنا عنها (رضي الله تعالى عنه))(59).
روى الشيخ الصدوق (رحمه الله) شهادته عند معاوية بأنَّه سمع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: «أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم»، ثمّ ذكر بعد ذلك عليَّ بن أبي طالب، والحسن بن عليٍّ، والحسين، وأولاده التسعة (عليهم السلام)(60).
وله مناظرات عديدة مع عمر حول الإمامة وأحقّيَّة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وصلنا منها حدود (11) مناظرة، وأكثرها في (شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد(61).
قال السيِّد الخوئي (رحمه الله): (الأخبار المرويَّة في كُتُب السِّيَر والروايات الدالَّة على مدح ابن عبَّاس وملازمته لعليٍّ ومن بعده الحسن والحسين (عليهم السلام) كثيرة، وقد ذكر المحدِّث المجلسي (قدِّس سرّه) مقداراً كثيراً منها في أبواب مختلفة من كتابه (البحار)... ونحن وإنْ لم نظفر برواية صحيحة مادحة، وجميع ما رأيناه من الروايات في إسنادها ضعف، إلَّا أنَّ استفاضتها أغنتنا عن النظر في إسنادها، فمن المطمأنِّ به صدور بعض هذه الروايات عن المعصومين إجمالاً)(62).
له روايتان مهدويَّتان، إليك مصدرهما:
دلائل الإمامة (ص 442 و443/ ح 415/19).
الغيبة للنعماني (ص 256 و257/ باب 14/ ح 2).
96 - عبد الله بن عجلان:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(63).
وعدَّه ابن شهر آشوب (رحمه الله) من خواصِّ أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(64).
وقد روى الكشِّي عن ميسر بن عبد العزيز، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): «رأيت كأنِّي على جبل فيجيء الناس فيركبونه، فإذا كثروا عليه تصاعد بهم الجبل، فيسقطون فلم يبقَ معي إلَّا عصابة يسيرة أنت منهم وصاحبك الأحمر، يعني عبد الله بن عجلان»(65).
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي (ص 460/ ح 474).
97 - عبد الله بن عطاء المكِّي:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(66).
وقد روى الصفَّار (رحمه الله) عن عبد الله بن عطاء المكِّي، قال: اشتقت إلى أبي جعفر (عليه السلام) وأنا بمكَّة، فقَدِمت المدينة، وما قَدِمتها إلَّا شوقاً إليه، فأصابتني تلك الليلة مطرة وبرد شديد، فانتهيت إلى بابه نصف الليل، فقلت: ما أطرقه هذه الساعة وأنتظر حتَّى أصبح، وإنِّي لأُفكِّر في ذلك إذ سمعته يقول: «يا جارية، افتحي الباب لابن عطاء فقد أصابه في برد شديد هذه الليلة»، قال: فجاءت ففتحت الباب فدخلت عليه(67).
له أربع روايات مهدويَّة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني (ص 173/ باب 10/ فصل 3/ ح 10، وص 236 و237/ باب 13/ ح 13 و17).
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 325/ باب 32/ ح 2).
98 - عبد الله بن الفضل الهاشمي:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(68).
وقال النجاشي (رحمه الله): (عبد الله بن الفضل بن عبد الله ببة بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطَّلب أبو محمّد النوفلي، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ثقة. له كتاب رواه عنه محمّد بن أبي عمير)(69).
وقال العلَّامة الحلِّي (رحمه الله): (عبد الله بن الفضل بن عبد الله ببة - بالباء المنقَّطة تحتها نقطة واحدة المفتوحة، والباء المنقَّطة تحتها نقطة المشدَّدة - ابن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطَّلب، أبو محمّد النوفلي، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ثقة)(70).
وقال التفرشي (رحمه الله): (ويظهر من كلام العلَّامة وابن داود أنَّ ببة لقب لعبد الله بن الحارث، ونسب ابن طاوس (رحمه الله) ما ذكره النجاشي إلى السهو، ولعلَّه الصواب)(71).
له روايتان مهدويَّتان، إليك مصدرهما:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 481 و482/ باب 44/ ح 11).
علل الشرائع (ج 1/ ص 245 و246/ باب 179/ ح 8).
99 - عبد الله بن محمّد الرازي:
عبد الله بن محمّد بن العبَّاس الرازي القمِّي، لم يذكروه. روى عن الرضا (عليه السلام)(72).
له روايتان مهدويَّتان، إليك مصدرهما:
دلائل الإمامة (ص452/ ح 428/32، وص 453/ ح 429/33).
100 - عبد الله بن مسعود:
عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي أبو عبد الرحمن.
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب النبيِّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)(73).
هو من الاثني عشر الذين أنكروا على أبي بكر بيعته وحاجُّوهم، وقال: (قد علمتم وعلم خياركم أنَّ أهل بيت نبيِّكم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أقرب إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وإنْ كنتم إنَّما تدَّعون هذا الأمر بقرابة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وتقولون: إنَّ السابقة لنا، فأهل نبيِّكم أقرب إلى رسول الله منكم وأقدم سابقةً منكم. وعليُّ بن أبي طالب (عليه السلام) صاحب هذا الأمر بعد نبيِّكم، فأعطوه ما جعله الله له ولا ترتدُّوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين)(74).
وروى الشيخ الصدوق (رحمه الله) عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: «خُلِقَت الأرض لسبعة بهم يُرزَقون، وبهم يُمطَرون، وبهم يُنصَرون: أبو ذرٍّ، وسلمان، والمقداد، وعمَّار، وحذيفة، وعبد الله بن مسعود»، قال عليٌّ (عليه السلام): «وأنا إمامهم»، وهم الذين شهدوا الصلاة على فاطمة (عليها السلام)(75).
وقال الكشِّي (رحمه الله): (وسُئِلَ (الفضل بن شاذان) عن ابن مسعود وحذيفة؟ فقال: لم يكن حذيفة مثل ابن مسعود، لأنَّ حذيفة كان ركناً، وابن مسعود خلط ووالى القوم ومال معهم وقال بهم)(76).
قال السيِّد الخوئي (رحمه الله): (ويدلُّ على أنَّه لم يتبع أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يشايعه، بل استقلَّ في أمره ما نُقِلَ من فتاواه في الفقه، وما ورد من الروايات في تخطئته)، ثمّ ذكر ثلاث روايات في هذا الشأن(77).
له أربع روايات مهدويَّة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة (ص 444 و445/ ح 418/22، وص 477/ ح 467/71).
الغيبة للطوسي (ص 180 - 182/ ح 140 و141).
101 - عبد الله بن عمر:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب النبيِّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)(78).
وهو أحد الذين لم يبايعوا أمير المؤمنين عليًّا (عليه السلام)، قال المسعودي في ذكر خلافة أمير المؤمنين عليٍّ (عليه السلام): (وقعد عن بيعته جماعة عثمانيَّة لم يروا إلَّا الخروج عن الأمر، منهم: سعد بن أبي وقَّاص، وعبد الله بن عمر، وبايع يزيد بعد ذلك، والحجَّاج لعبد المَلِك بن مروان)(79).
قال ابن عبد البرِّ: (كان من أهل الورع والعلم...، وكان لورعه قد أشكلت عليه حروب عليٍّ (رضي الله عنه)، وقعد عنه، وندم على ذلك حين حضرته الوفاة)(80).
لمَّا دخل الحجَّاج مكَّة وصلب ابن الزبير راح عبد الله بن عمر إليه وقال: مُدَّ يدك لأُبايعك لعبد المَلِك، قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليَّة»، فأخرج الحجَّاج رجله، وقال: خذ رجلي فإنَّ يدي مشغولة، فقال ابن عمر: أتستهزئ منِّي؟ قال الحجَّاج: يا أحمق بني عدي، ما بايعت مع عليٍّ وتقول اليوم: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليَّة، أوَمَا كان عليٌّ إمام زمانك؟ والله ما جئت إليَّ لقول النبيِّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، بل جئت مخافة تلك الشجرة التي صُلِبَ عليها ابن الزبير(81).
روى الكشِّي (رحمه الله) في شأنه روايتين:
إحداهما: عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: «ألَا أُخبركم بأهل الوقوف؟»، قلنا: بلى، قال: «أُسامة بن زيد وقد رجع فلا تقولوا إلَّا خيراً، ومحمّد بن مسلمة، وابن عمر مات منكوباً»(82).
الثانية: عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: «كتب عليٌّ (عليه السلام) إلى والي المدينة: لا تعطين سعداً ولا ابن عمر من الفيء شيئاً، فأمَّا أُسامة بن زيد فإنِّي قد عذرته في اليمين التي كانت عليه»(83).
وروى ابن عبد البرِّ أنَّه قال حين حضرته الوفاة: (ما آسى على شيء إلَّا أنِّي لم أُقاتل مع عليٍّ (رضي الله عنه) الفئة الباغية)(84).
له رواية مهدوية واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 317 و318/ باب 30/ ح 4).
102 - عبد الله بن عمرو بن العاص:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب النبيِّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)(85).
روى أحمد بن حنبل عنه أنَّه قال: كنت أكتب كلَّ شيء أسمعه من رسول الله [(صلّى الله عليه وآله وسلّم)] أُريد حفظه، فنهتني قريش، فقالوا: إنَّك تكتب كلَّ شيء تسمعه من رسول الله [(صلّى الله عليه وآله وسلّم)] ورسول الله [(صلّى الله عليه وآله وسلّم)] بشر يتكلَّم في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول الله [(صلّى الله عليه وآله وسلّم)]، فقال: «اُكتب، فوَالذي نفسي بيده ما خرج منِّي إلَّا حقٌّ»(86).
وروى الكشِّي (رحمه الله) أنَّ الحسين (عليه السلام) كتب إلى معاوية كتاباً، فدخل على معاوية عبد الله بن عمرو بن العاص فأراه الكتاب، فقال: وما يمنعك أنْ تجيبه بما يصغر إليه نفسه؟ وإنَّما قال ذلك في هوى معاوية(87).
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي (ص 185/ ح 144).
103 - عبد المَلِك بن أعين:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(88).
روى أبو غالب الزراري (رحمه الله) في رسالته أنَّ أوَّل من عرف هذا الأمر عبد المَلِك، عرفه من صالح بن ميثم، ثمّ عرفه حمران عن أبي خالد الكابلي (رحمهم الله)(89).
وروى الكشِّي (رحمه الله) في فضله وجلالته عدَّة روايات نقتصر على اثنتين منها:
الأُولى: عن الحسن بن عليِّ بن يقطين، قال: حدَّثني المشايخ أنَّ حمران، وزرارة، وعبد المَلِك، وبكيراً، وعبد الرحمن بني أعين كانوا مستقيمين، ومات منهم أربعة في زمان أبي عبد الله (عليه السلام)، وكانوا من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام)، وبقي زرارة إلى عهد أبي الحسن (عليه السلام) فلقي ما لقي(90).
الثانية: عن زرارة، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) بعد موت عبد المَلِك بن أعين: «اللَّهُمَّ إنَّ أبا الضريس كنَّا عنده خيرتك من خلقك، فصيِّره في ثقل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يوم القيامة»، ثمّ قال أبو عبد الله: «أمَا رأيته - يعني في النوم -؟»، فتذكَّرت فقلت: لا، فقال: «سبحان الله، مثل أبي الضريس لم يأتِ بعد؟»(91).
له روايتان مهدويَّتان، إليك مصدرهما:
الغيبة للنعماني (ص 182/ باب 10/ فصل 4/ ح 19، وص 312/ باب 18/ ح 4).
104 - عبيد بن زرارة:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(92).
قال النجاشي (رحمه الله): (عبيد بن زرارة بن أعين الشيباني، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ثقة ثقة، عين، لا لبس فيه ولا شكّ. له كتاب يرويه جماعة عنه)(93).
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ ثلاثمائة واثني عشر مورداً(94).
وله ثلاث روايات مهدويَّة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة (ص 531/ ح 509/113).
الغيبة للنعماني (ص 271 و272 و285 و286/ باب 14/ ح 25 و60).
105 - عبيد الله بن العلاء:
لم يُذكَر في كُتُب الرجال، نعم ذكر الشيخ عليٌّ النمازي (رحمه الله) شخصاً بنفس الاسم، وذكر أنَّه لم يذكره الرجاليُّون، وأنَّه من رواة خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) في جوامع التوحيد(95)، لكنَّه غير الراوي الذي نحن بصدد ترجمته، والذي لم يُذكَر في كُتُب الرجال أيضاً، لأنَّ ذاك يروي عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وهذا عن الإمام الصادق (عليه السلام)، كما في رواية النعماني (رحمه الله) التي رواها بالسند التالي: (أخبرنا عليُّ بن أحمد، قال: حدَّثنا عبيد الله بن موسى العلوي، قال: حدَّثنا عبد الله بن حمَّاد الأنصاري، قال: حدَّثنا إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء، قال: حدَّثنا أبي، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد (عليهما السلام))، وهي روايته الوحيدة والمهدويَّة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني (ص 283/ باب 14/ ح 55).
106 - عثمان بن سعيد:
السفير الأوَّل للناحية المقدَّسة، ثقة الأئمَّة الثلاثة الهادي والعسكري والمهدي (عليهم السلام).
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام)، قائلاً: (عثمان بن سعيد العمري، يُكنَّى أبا عمرو السمَّان، ويقال له: الزيَّات، خدمه (عليه السلام) وله إحدى عشره سنة، وله إليه عهد معروف)(96).
كما عدَّه من أصحاب الإمام العسكري (عليه السلام)، قائلاً: (عثمان بن سعيد العمري الزيَّات، ويقال له: السمَّان، يُكنَّى أبا عمرو، جليل القدر، ثقة، وكيله (عليه السلام))(97).
وكان يقال له: السمَّان، لأنَّه كان يتَّجر في السمن تغطيةً على الأمر. وكان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمّد (عليه السلام) ما يجب عليهم حمله من الأموال أنفذوا إلى أبي عمرو، فيجعله في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبي محمّد (عليه السلام) تقيَّةً وخوفاً(98).
ورد في فضله وجلالته الكثير، فقد روى الشيخ الطوسي (رحمه الله) عن أحمد بن إسحاق القمِّي، قال: دخلت على أبي الحسن عليِّ بن محمّد (صلوات الله عليه) في يوم من الأيَّام، فقلت: يا سيِّدي، أنا أغيب وأشهد، ولا يتهيَّأ لي الوصول إليك إذا شهدت في كلِّ وقتٍ، فقول من نقبل وأمر من نمتثل؟ فقال لي (صلوات الله عليه): «هذا أبو عمرو الثقة الأمين، ما قاله لكم فعنِّي يقوله، وما أدَّاه إليكم فعنِّي يُؤدِّيه»، فلمَّا مضى أبو الحسن (عليه السلام) وصلت إلى أبي محمّد ابنه الحسن العسكري (عليه السلام) ذات يوم، فقلت له (عليه السلام) مثل قولي لأبيه، فقال لي: «هذا أبو عمرو الثقة الأمين ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فعنِّي يقوله، وما أدَّى إليكم فعنِّي يُؤدِّيه»(99).
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر (ص 296).
107 - عقبة:
هو عقبة بن قيس والد صالح بن عقبة، عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(100).
له راوية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 287/ باب 25/ ح 5).
108 - العلاء بن سيابة:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(101).
وهو من رجال (تفسير القمِّي)، وممَّن روى عنه محمّد بن أبي عمير.
وقع في أسناد عدَّة من الروايات تبلغ سبعة وعشرين مورداً(102).
وله رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني (ص 206/ باب 11/ ح 15).
109 - عليُّ بن أبي حمزة:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام)(103).
قال النجاشي: (عليُّ بن أبي حمزة - واسم أبي حمزة سالم - البطائني أبو الحسن مولى الأنصار، كوفي، وكان قائد أبي بصير يحيى بن القاسم، وله أخ يُسمَّى جعفر بن أبي حمزة، روى عن أبي الحسن موسى (عليه السلام)، وروى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ثمّ وقف، وهو أحد عمد الواقفة)(104).
وروى الكشِّي (رحمه الله) في ذمِّه وسبب وقفه عدَّة روايات:
منها: عن عليِّ بن أبي حمزة، قال، قال أبو الحسن موسى (عليه السلام): (يا عليُّ، أنت وأصحابك شبه الحمير)(105).
ومنها: روى أصحابنا أنَّ أبا الحسن الرضا (عليه السلام) قال بعد موت ابن أبي حمزة: «إنَّه أُقعد في قبره فسُئِلَ عن الأئمَّة (عليهم السلام) بأسمائهم حتَّى انتهى إليَّ فسُئِلَ فوقف، فضُرِبَ على رأسه ضربة امتلأ قبره ناراً»(106).
ومنها: عن يونس بن عبد الرحمن، قال: مات أبو الحسن (عليه السلام) وليس من قوَّامه أحد إلَّا وعنده المال الكثير، وكان ذلك سبب وقفهم وجحودهم موته، وكان عند عليِّ بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار(107).
أمَّا الحديث عن وثاقته وقبول روايته فقد ذكر السيِّد الخوئي (رحمه الله) وجوهاً استُدِلَّ بها على وثاقته وردَّها(108).
وهو من رجال (كامل الزيارات) و(تفسير القمِّي)، وممَّن روى عنه صفوان ومحمّد بن أبي عمير والبزنطي.
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ خمسمائة وخمسة وأربعين مورداً(109).
وله سبع روايات مهدويَّة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني (ص 194/ باب 10/ فصل 4/ ح 41 و43، وص 219/ باب 12/ ح 20، وص 251/ باب 13/ ح 44، وص 314/ باب 18/ ح 9، وص 330/ باب 20/ ح 11).
الغيبة للطوسي (ص 454/ ح 461).
110 - عليُّ بن جعفر:
من أصحاب أبيه وأخيه الكاظم والرضا والجواد والهادي (صلوات الله عليهم)، جليل القدر عظيم الشأن ثقة بالاتِّفاق، له كتاب المناسك والمسائل، وكتاب المسائل معروف مشهور روى عنه في الوسائل والبحار وغيرهما(110).
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الأئمَّة الصادق والكاظم والرضا (عليهم السلام)(111).
قال النجاشي (رحمه الله): (عليُّ بن جعفر بن محمّد بن عليِّ بن الحسين أبو الحسن، سكن العريض من نواحي المدينة فنُسِبَ ولده إليها)(112).
وردت في فضله وجلالته روايات كثيرة، منها ما رواه الكشِّي (رحمه الله) عن عليِّ بن جعفر بن محمّد، قال، قال لي رجل أحسبه من الواقفة: ما فعل أخوك أبو الحسن؟ قلت: قد مات، قال: وما يُدريك بذاك؟ قلت: اقتسمت أمواله وأُنكحت نساؤه ونطق الناطق من بعده. قال: ومن الناطق من بعده؟ قلت: ابنه عليٌّ، قال: فما فعل؟ قلت له: مات، قال: وما يُدريك أنَّه مات؟ قلت: قُسِمَت أمواله ونُكِحَت نساؤه ونطق الناطق من بعده. قال: ومن الناطق من بعده؟ قلت: أبو جعفر ابنه، قال، فقال له: أنت في سنِّك وقدرك وابن جعفر بن محمّد تقول هذا القول في هذا الغلام؟ قال، قلت: ما أراك إلَّا شيطاناً، قال: ثمّ أخذ بلحيته فرفعها إلى السماء ثمّ قال: فما حيلتي إنْ كان الله رآه أهلاً لهذا ولم يرَ هذه الشيبة لهذا أهلاً(113).
قال المجلسي الأوَّل (رحمه الله): (سمعت أنَّ أهل الكوفة التمسوا منه مجيئه من المدينة إليهم، وكان في الكوفة مدَّة، وأخذ أهل الكوفة الأخبار عنه، وأخذ منهم أيضاً، ثمّ استدعى القمّيُّون نزوله إليهم، فنزلها، وكان بها حتَّى مات بها، رضي الله عنه وأرضاه)(114)، وقال ولده المجلسي الثاني (رحمه الله): (وأمَّا كونه مدفوناً في قم فغير مذكور في الكُتُب المعتبرة، لكن أثر قبره الشريف موجود قديم وعليه اسمه مكتوب)(115).
لكن الميرزا النوري (رحمه الله) نفى كون قبره في قم، وذكر أدلَّة عديدة على ذلك، ثمّ قال: (والحقُّ أنَّ قبره بعريض كما هو معروف عند أهل المدينة، وقد نزلنا عنده في بعض أسفارنا وعليه قبَّة عالية، ويساعده الاعتبار كما عرفت، وأمَّا الموجود في قم فيمكن أنْ يكون من أحفاده)(116).
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ ثلاثمائة وخمسة وخمسين مورداً(117).
وله أربع روايات مهدويَّة، إليك مصدرها:
كفاية الأثر (ص 268).
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 359 و360/ باب 34/ ح 1 و3).
الغيبة للطوسي (ص 337/ ح 284).
111 - عليُّ بن رئاب:
عدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(118)، وقال (رحمه الله) في (الفهرست): (عليُّ بن رئاب الكوفي، له أصل كبير، وهو ثقة جليل القدر)(119).
وأخوه اليمان من علماء الخوارج، وكانا يجتمعان في كلِّ سنة ثلاثة أيَّام يتناظران، ثمّ يفترقان. ولا يُسلِّم أحدهما على الآخر ولا يخاطبه. وكان محبوب والد الحسن بن محبوب يُعطي ابنه الحسن بكلِّ حديث يسمع ويكتب من عليِّ بن رئاب درهماً واحداً(120).
وهو من رجال (كامل الزيارات)، و(تفسير القمِّي).
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ أربعمائة وثمانية وخمسين مورداً(121).
وله رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 336/ باب 33/ ح 8).
112 - عليُّ بن عبد الغفَّار:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الهادي (عليه السلام)(122).
روى الكليني (رحمه الله) بسنده عن عليِّ بن عبد الغفَّار عتاب العبَّاسيِّين على صالح بن وصيف لمَّا حبس عنده الإمام العسكري (عليه السلام)، فقال لهم صالح: وما أصنع؟ قد وكَّلت به رجلين من أشرّ من قدرت عليه، فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلى أمر عظيم، فقلت لهما: ما فيه؟ فقالا: ما تقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كلَّه، لا يتكلَّم ولا يتشاغل، وإذا نظرنا إليه ارتعدت فرائصنا ويداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا، فلمَّا سمعوا ذلك انصرفوا خائبين(123).
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 382/ باب 37/ ح 8).
113 - عليُّ بن عمر بن عليِّ بن الحسين:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(124).
وهو جدُّ السيِّدين الشريفين المرتضى والرضي (رحمهما الله) من جهة الأُمِّ، وقد ذكره المرتضى (رحمه الله) في مقدَّمة كتابه (الناصريَّات)، فقال: (وأمَّا عليُّ بن عمر الأشرف، فإنَّه كان عالماً، وقد روى الحديث)(125).
له روايتان مهدويَّتان، إليك مصدرهما:
دلائل الإمامة (ص 481 و482/ ح 475/79).
الغيبة للطوسي (ص 420/ ح 397).
114 - عليُّ بن مهزيار:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الأئمَّة الرضا والجواد والهادي (عليهم السلام)، وقال: (عليُّ بن مهزيار، أهوازي، ثقة، صحيح)(126).
وقال الشيخ الطوسي (رحمه الله) أيضاً: (عليُّ بن مهزيار الأهوازي (رحمه الله)، جليل القدر، واسع الرواية، ثقة، له ثلاثة وثلاثون كتاباً مثل كُتُب الحسين بن سعيد، وزيادة كتاب حروف القرآن، وكتاب الأنبياء، وكتاب البشارات)(127).
وقال النجاشي (رحمه الله): (عليُّ بن مهزيار الأهوازي أبو الحسن، دورقي الأصل، مولى. كان أبوه نصرانيًّا فأسلم. وقد قيل: إنَّ عليًّا أيضاً أسلم وهو صغير، ومنَّ الله عليه بمعرفة هذا الأمر، وتفقَّه، وروى عن الرضا وأبي جعفر (عليهما السلام)، واختصَّ بأبي جعفر الثاني (عليه السلام) وتوكَّل له وعظم محلُّه منه، وكذلك أبو الحسن الثالث (عليه السلام)، وتوكَّل لهم في بعض النواحي، وخرجت إلى الشيعة فيه توقيعات بكلِّ خير، وكان ثقةً في روايته لا يُطعَن عليه، صحيحاً اعتقاده)(128).
وقال الكشِّي: (كان عليُّ بن مهزيار نصرانيًّا فهداه الله، وكان من أهل هندكان قرية من قرى فارس، ثمّ سكن الأهواز فأقام بها، قال: كان إذا طلعت الشمس سجد، وكان لا يرفع رأسه حتَّى يدعو لألف من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه، وكان على جبهته سجادة مثل ركبة البعير)(129).
وروى الكشِّي (رحمه الله) في فضله وجلالة قدره عدَّة روايات، منها قصَّة خروج نور من مسواكه له شعاع مثل شعاع الشمس لمَّا خرج يتوضَّأ بالقرعاء في آخر الليل. كما روى (رحمه الله) بعض كُتُب الإمام الجواد (عليه السلام) إليه(130)، حيث يقول في إحداها: «يا عليُّ، قد بلوتك وخبرتك في النصيحة والطاعة والخدمة والتوقير والقيام بما يجب عليك، فلو قلت: إنِّي لم أرَ مثلك لرجوت أنْ أكون صادقاً، فجزاك الله جنَّات الفردوس نزلاً، فما خفي عليَّ مقامك ولا خدمتك في الحرِّ والبرد في الليل والنهار، فأسأل الله تعالى إذا جمع الخلائق للقيامة أنْ يحبوك برحمة تُغتبَط بها، إنَّه سميع الدعاء»(131).
وهو غير عليِّ بن إبراهيم بن مهزيار الذي تشرَّف بلقاء الحجَّة (عجَّل الله فرجه) بعد أنْ حجَّ عشرين حجَّة بطلبه(132).
له روايتان مهدويَّتان، إليك مصدرهما:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 380/ باب 37/ ح 2).
الغيبة للطوسي (ص 453/ ح 459).
115 - عليُّ بن يقطين:
قال النجاشي (رحمه الله): (عليُّ بن يقطين بن موسى البغدادي سكنها، وهو كوفي الأصل، مولى بني أسد، أبو الحسن، وكان أبوه يقطين بن موسى داعية(133) طلبه مروان فهرب، ووُلِدَ عليٌّ بالكوفة سنة أربع وعشرين ومائة، وكانت أُمُّه هربت به وبأخيه عبيد إلى المدينة حتَّى ظهرت الدولة ورجعت. مات سنة اثنتين وثمانين ومائة في أيَّام موسى بن جعفر (عليه السلام) ببغداد، وهو محبوس في سجن هارون، بقي فيه أربع سنين)(134).
وروى الكشِّي (رحمه الله) في فضله وجلالة قدره عدَّة روايات:
منها: عن عبد الرحمن بن الحجَّاج، قال: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إنَّ عليَّ بن يقطين أرسلني إليك برسالة أسألك الدعاء له، فقال: «في أمر الآخرة؟»، قلت: نعم، قال: فوضع يده على صدره، ثمّ قال: «ضمنت لعليِّ بن يقطين ألَّا تمسَّه النار أبداً»(135).
ومنها: عن عبد الله بن يحيى الكاهلي، قال: كنت عند أبي إبراهيم (عليه السلام) إذا أقبل عليُّ بن يقطين، فالتفت أبو الحسن (عليه السلام) إلى أصحابه، فقال: «من سرَّه أنْ يرى رجلاً من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فلينظر إلى هذا المقبل»، فقال له رجل من القوم: هو إذن من أهل الجنَّة؟ فقال أبو الحسن (عليه السلام): «أمَّا أنا فأشهد أنَّه من أهل الجنَّة»(136).
وعدَّه الشيخ الطوسي من أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام)(137)، وقال (رحمه الله) في (الفهرست): (عليُّ بن يقطين (رضي الله عنه)، ثقة، جليل القدر، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى (عليه السلام)، عظيم المكان في الطائفة. وكان يقطين من وجوه الدعاة، فطلبه مروان فهرب، وابنه عليٌّ بن يقطين هذا وُلِدَ بالكوفة سنة أربع وعشرين ومائة، وهربت به أُمُّه وبأخيه عبيد بن يقطين إلى المدينة، فلمَّا ظهرت الدولة الهاشميَّة ظهر يقطين وعادت أُمُّ عليٍّ بعليٍّ وعبيد. فلم يزل يقطين في خدمة السفَّاح والمنصور، ومع ذلك كان يتشيَّع ويقول بالإمامة وكذلك ولده، وكان يحمل الأموال إلى جعفر الصادق، ونمَّ خبره إلى المنصور والمهدي، فصرف الله عنه كيدهما)(138).
إلَّا أنَّ السيِّد الخوئي (رحمه الله) ردَّ قضيَّة تشيُّع يقطين وحمله الأموال إلى الإمام الصادق (عليه السلام) بأمرين:
أحدهما: هناك روايات دلَّت على عدم تشيُّع يقطين.
والثاني: أنَّ الإمام الصادق (عليه السلام) تُوفِّي في حياة المنصور، فكيف يمكن أنْ ينمَّ خبر حمل يقطين الأموال إليه (عليه السلام) إلى المهدي؟! بل الصحيح أنَّ حمل الأموال إنَّما كان من عليِّ بن يقطين إلى الإمام الكاظم (عليه السلام)، وقد نمَّ خبره إلى هارون، فصرف الله عنه كيده بواسطة الإمام الكاظم (عليه السلام)(139).
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ مائة وسبعة وثمانين مورداً(140).
وله رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي (ص 341 - 343/ ح 292).
116 - عمَّار الدهني:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(141).
وقال النجاشي (رحمه الله) عند ذكر معاوية بن عمَّار: (وكان أبوه عمَّار ثقةً في العامَّة، وجهاً، يُكنَّى أبا معاوية وأبا القاسم وأبا حكيم)(142).
وقد اختلفوا في توجيه عبارة النجاشي (رحمه الله): (ثقة في العامَّة)، فذكر السيِّد الخوئي (رحمه الله) أنَّ المقصود منها ليس أنَّه كان ثقة عند العامَّة أيضاً، وإلَّا لم يقل: في العامَّة، بل معناه أنَّه كان ثقةً في رواة العامَّة وجماعتهم، فيكون ذلك شهادة من النجاشي على أنَّه لم يكن شيعيًّا(143)، وذكر الشيخ عليٌّ النمازي (رحمه الله) أنَّ التقييد بكونه ثقة في العامَّة يدلُّ على أنَّ العامَّة يثقون به ويُعظِّمونه، لا أنَّه من العامَّة(144).
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي (ص 462/ ح 477).
117 - عمر بن أبان:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(145).
قال النجاشي (رحمه الله): (عمر بن أبان الكلبي أبو حفص مولى، كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام))(146).
وهو من رجال (كامل الزيارات).
وقع في أسناد جملة من الروايات تبلغ أربعة عشر مورداً(147).
وله روايتان مهدويَّتان، إليك مصدرهما:
دلائل الإمامة (ص 472/ ح 464/68).
الغيبة للطوسي (ص 450/ ح 453).
118 - عمر بن عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام):
قال سبط ابن الجوزي: (عمر الأكبر ورقيَّة أُمُّهما الصهباء صبيَّة تزوَّجها بعد أسماء بنت عميس، والصهباء يقال لها: أُمُّ حبيب بنت ربيعة من بني وائل، أصابها خالد بن الوليد لمَّا أغار على بني تغلب بناحية عين التمر، وهذا عمر الأكبر نذكر سيرته في ما بعد، وقد روى عمر الحديث، وكان فاضلاً، وتزوَّج أسماء بنت عقيل بن أبي طالب، وعاش خمساً وثمانين سنة حتَّى حاز نصف ميراث أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام))(148).
وروى الشيخ المفيد (رحمه الله) أنَّه لمَّا ولي عبد المَلِك بن مروان الخلافة ردَّ إلى عليِّ بن الحسين (عليهما السلام) صدقات رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وصدقات أمير المؤمنين عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام) وكانتا مضمومتين، فخرج عمر بن عليٍّ إلى عبد المَلِك يتظلَّم إليه من ابن أخيه. فقال عبد المَلِك: أقول كما قال ابن أبي الحقيق:
إنَّا إذا مالت دواعي الهوى * * * وأنصت السامع للقائل
واصطرع الناس بألبابهم * * * نقضي بحكم عادل فاصل
لا نجعل الباطل حقًّا ولا * * * نلظُّ دون الحقِّ بالباطل
نخاف أنْ تسفه أحلامنا * * * فنخمل الدهر مع الخامل(149)
وقد عدَّ ابن شهرآشوب (رحمه الله) عمر بن عليٍّ من بين قتلى الطفِّ(150)، فإنْ صحَّ هذا فيكون لأمير المؤمنين (عليه السلام) ولدان باسم عمر، أحدهما قُتِلَ مع أخيه الحسين (عليه السلام)، والآخر بقي إلى زمان عبد المَلِك بن مروان. والله العالم.
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني (ص 158/ باب 10/ فصل 1/ ح 18).
119 - عمرو بن ثابت:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(151).
قال النجاشي (رحمه الله): (عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز الحدَّاد مولى بني عجل، روى عن عليِّ بن الحسين وأبي جعفر وأبي عبد الله (عليهم السلام). له كتاب لطيف)(152).
وروى الكشِّي (رحمه الله) عن رجل من قريش، قال: كنَّا بفناء الكعبة وأبو عبد الله (عليه السلام) قاعد، فقيل له: ما أكثر الحاجِّ! فقال (عليه السلام): «ما أقلّ الحاجِّ!»، فمرَّ عمرو بن أبي المقدام، فقال: «هذا من الحاجِّ»(153).
وهو ممَّن روى عنه ابن أبي عمير والحسن بن محبوب والبزنطي(154).
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 323/ باب / ح ).
120 - عمر بن حنظلة:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(155).
قال السيِّد الخوئي (رحمه الله): (إنَّ الرجل لم يُنَصّ على توثيقه، ومع ذلك ذهب جماعة منهم الشهيد الثاني إلى وثاقته، واستدلَّ على ذلك بوجوه)، ثمّ ذكر وجوهاً ستَّة وردَّها(156).
قال الشيخ عليٌّ النمازي (رحمه الله): (ومقبولة عمر بن حنظلة في المنع عن المراجعة إلى قضاة الجور وجعل الحكومة الشرعيَّة للفقهاء معروفة مشهورة متلقَّاة بالقبول، محتجٌّ بها في باب التعارض والحكومة الشرعيَّة مذكورة...، والأصحاب قبلوا رواياته، ومستند خيار الرؤية منحصر بروايته)(157).
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ سبعين مورداً(158).
وله ثلاث روايات مهدويَّة، إليك مصدرها:
دلائل الإمامة (ص 487/ ح 486/90).
الغيبة للنعماني (ص 261/ باب 14/ ح 9).
الغيبة للطوسي (ص 436 و437/ ح 427).
121 - عمرو الأهوازي:
أراه أبو محمّد العسكري ابنه القائم (عليهما السلام)، وقال: «هذا صاحبكم من بعدي»(159)، وهي روايته الوحيدة والمهدويَّة، إليك مصدرها:
الكافي (ج 1/ ص 328/ باب الإشارة والنصِّ إلى صاحب الدار (عليه السلام) / ح 3).
122 - عمر بن سعد:
عمر بن سعد بن أبي وقَّاص جعله عبيد الله بن زياد أميراً على الجيش الذي خرج لحرب الإمام الحسين (عليه السلام)، فحاصره ومن معه ومنعهم الماء وقتلهم ومثَّل بهم وسبى نساءهم وذراريهم.
روى عبد الله بن شريك العامري، قال: كنت أسمع أصحاب عليٍّ (عليه السلام) إذا دخل عمر بن سعد من باب المسجد يقولون: هذا قاتل الحسين بن عليٍّ (عليه السلام)، وذلك قبل قتله بزمان. وروى سالم بن أبي حفصة، قال: قال عمر بن سعد للحسين (عليه السلام): يا أبا عبد الله، إنَّ قِبَلَنا ناساً سفهاء، يزعمون أنِّي أقتلك، فقال له الحسين (عليه السلام): «إنَّهم ليسوا بسفهاء ولكنَّهم حلماء، أمَا إنَّه يقرُّ عيني ألَّا تأكل بُرَّ العراق بعدي إلَّا قليلاً»(160).
وعن حذيفة، يقول: سمعت الحسين بن عليٍّ (عليهما السلام) يقول: «والله ليجتمعنَّ على قتلي طغاة بني أُميَّة، ويقدمهم عمر بن سعد»، وذلك في حياة النبيِّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فقلت له: أنبأك بهذا رسول الله؟ فقال: «لا»، فأتيت النبيَّ فأخبرته، فقال: «علمي علمه، وعلمه علمي، وإنَّا لنعلم بالكائن قبل كينونته»(161).
قال ابن حجر: (عمر بن سعد بن أبي وقَّاص المدني نزيل الكوفة صدوق ولكن مقته الناس لكونه كان أميراً على الجيش الذين قتلوا الحسين بن عليٍّ...، قتله المختار سنة خمس وستِّين أو بعدها، ووهم من ذكره في الصحابة فقد جزم ابن معين بأنَّه وُلِدَ يوم مات عمر بن الخطَّاب)(162).
وقال الذهبي: (عمر بن سعد بن أبي وقَّاص الزهري. هو في نفسه غير متَّهم، لكنَّه باشر قتال الحسين وفعل الأفاعيل. روى شعبة، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن عمر بن سعد، فقام إليه رجل فقال: أمَا تخاف الله تروي عن عمر ابن سعد؟ فبكى وقال: لا أعود. وقال العجلي: روى عنه الناس، تابعي ثقة. وقال أحمد ابن زهير: سألت ابن معين: أعمر بن سعد ثقة؟ فقال: كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟)(163).
وقع في سند رواية مهدويَّة واحدة، ذكرها المجلسي (رحمه الله) وعلَّق عليها بقوله: (إنَّما أوردت هذا الخبر مع كونه مصحَّفاً مغلوطاً وكون سنده منتهياً إلى شرِّ خلق الله عمر بن سعد (لعنه الله) لاشتماله على الإخبار بالقائم (عليه السلام)، ليُعلَم تواطؤ المخالف والمؤالف عليه (صلوات الله عليه))(164).
ولكن الشيخ عليٌّ النمازي (رحمه الله) قال: (هذا اشتباه عجيب منه، فإنَّه عمرو بن سعيد لا عمر بن سعد...، ووقع هذا الاشتباه من المحدِّث القمِّي في السفينة في ترجمة عمر، ولم يبقَ لعمر بن سعد ولد، بل قطع الله رحمه بدعاء مولانا الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء)(165).
وإليك مصدر الرواية:
الغيبة للنعماني (ص 149 - 151/ باب 10/ ح 5).
123 - عمرو بن شمر:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السلام)(166).
قال النجاشي (رحمه الله): (عمرو بن شمر أبو عبد الله الجعفي عربي، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، ضعيف جدًّا، زِيدَ أحاديث في كُتُب جابر الجعفي يُنسَب بعضها إليه، والأمر ملبس)(167).
قال الشيخ عليٌّ النمازي (رحمه الله): (وللوحيد إشكال على ذلك، فنقل عن جدِّه العلَّامة المجلسي الأوَّل أنَّه قال: اعلم أنَّ عليَّ بن إبراهيم روى أخباراً كثيرة في تفسيره عن عمرو بن شمر، عن جابر، وكذا باقي الأصحاب، والصدوق في الفقيه روى عنه كثيراً مع أنَّه قال في أوَّله: إنِّي أعتقد أنَّه حجَّة فيما بيني وبين ربِّي. ولم أطَّلع على رواية تدلُّ على ضعفه وذمِّه بخلاف باقي أصحاب جابر...، والظاهر أنَّ وجه استضعافه هو رواياته التي توهم أنَّها فيها الغلوُّ، ويظهر أنَّ بعض ما يعدُّه القدماء غلوًّا يُعَدُّ الآن من ضروريَّات مذهب الشيعة، كما اعترف بذلك العلَّامة المامقاني كثيراً، وهو واضح)(168).
وهو من رجال (كامل الزيارات)، و(تفسير القمِّي).
وقع في أسناد كثير من الروايات تبلغ مائة وسبعة وستِّين مورداً(169).
وله رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني (ص 297 و298/ باب 15/ ح 8).
124 - عميرة بنت نفيل:
لعلَّها متَّحدة مع عمرة بنت نفيل التي عدَّها الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)(170).
قال الشيخ عليٌّ النمازي (رحمه الله): (عميرة بنت نفيل: لم يذكروها. روت عن الحسن بن عليٍّ (صلوات الله عليهما))(171)، وهي روايتها الوحيدة والمهدويَّة، إليك مصدرها:
الغيبة للطوسي (ص 437 و438/ ح 429).
125 - عيسى بن أعين:
عدَّه الشيخ الطوسي (رحمه الله) من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)(172).
قال النجاشي (رحمه الله): (عيسى بن أعين الجريري الأسدي مولى، كوفي، ثقة، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وروى عن عبيد بن عيسى بن أعين صاحب السبوب، وهي الثياب البيض من القزِّ)(173).
روى الشيخ الطوسي (رحمه الله) عن ابن أبي عمير، قال: كان عيسى بن أعين إذا حجَّ فصار إلى الموقف أقبل على الدعاء لإخوانه حتَّى يفيض الناس، قال: فقيل له: تُنفِق مالك وتُتعِب بدنك حتَّى إذا صرت إلى الموضع الذي تبثُّ فيه الحوائج إلى الله (عزَّ وجلَّ) أقبلت على الدعاء لإخوانك وتركت نفسك؟! فقال: إنِّي على ثقة من دعوة المَلَك لي وفي شكٍّ من الدعاء لنفسي(174).
وهو ممَّن روى عنه محمّد بن أبي عمير وصفوان بن يحيى.
له رواية مهدويَّة واحدة، إليك مصدرها:
الغيبة للنعماني (ص 310 و311/ باب 18/ ح 2).
126 - عيسى الخشَّاب:
قال الشيخ عليٌّ النمازي (رحمه الله): (عيسى الخشَّاب: لم يذكروه. قال: قلت للحسين بن عليٍّ (عليه السلام): أنت صاحب هذا الأمر؟)(175)، وهي روايته المهدويَّة، إليك مصدرها:
كمال الدِّين وتمام النعمة (ص 318/ باب 30/ ح 5).
الهوامش:
(1) رجال الطوسي (ص 44/ الرقم 330/52، وص 70/ الرقم 646/8، وص 95/ الرقم 941/3، وص 118/ الرقم 1192/24).
(2) رجال البرقي (ص 42/ الرقم 37).
(3) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج 8/ ص 38).
(4) رجال الكشِّي (ج 1/ ص 308 و309/ ح 149).
(5) الاستيعاب (ج 4/ ص 1697/ الرقم 3054).
(6) الكنى والألقاب (ج 1/ ص 111).
(7) رجال النجاشي (ص 281/ الرقم 744).
(8) رجال الطوسي (ص 341/ الرقم 5077/38، وص 434/ الرقم 6222/65).
(9) معجم رجال الحديث (ج 10/ ص 247/ الرقم 6183).
(10) معجم رجال الحديث (ج 10/ ص 248/ الرقم 6183).
(11) رجال الطوسي (ص 71/ الرقم 656/18، وص 95/ الرقم 939/1).
(12) رجال البرقي (ص 42/ الرقم 40).
(13) رجال الطوسي (هامش ص 95).
(14) رجال الطوسي (ص 242/ الرقم 3326/235).
(15) معجم رجال الحديث (ج 10/ ص 279 و280/ الرقم 6240).
(16) معجم رجال الحديث (ج 10/ ص 280/ الرقم 6240).
(17) رجال النجاشي (ص 237 و238/ الرقم 630).
(18) رجال الطوسي (ص 236/ الرقم 3215/124، وص 339/ الرقم 5041/2).
(19) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 741/ ح 830).
(20) معجم رجال الحديث (ج 10/ ص 345/ الرقم 6370).
(21) مستدركات علم رجال الحديث (ج 4/ ص 399/ الرقم 7681).
(22) رجال الطوسي (ص 235/ الرقم 3209/118).
(23) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 628 و629/ ح 622).
(24) خلاصة الأقوال (ص 371 و372/ الرقم 17).
(25) الكافي (ج 2/ ص 590/ باب دعوات موجزات لجميع الحوائج/ ح 31).
(26) معجم رجال الحديث (ج 10/ ص 361/ الرقم 6396).
(27) رجال الطوسي (ص 118/ الرقم 1201/33).
(28) رجال الطوسي (ص 139/ الرقم 1477/12، وص 237/ الرقم 3241/150).
(29) معجم رجال الحديث (ج 11/ ص 14/ الرقم 6500).
(30) رجال الطوسي (ص 237/ الرقم 3230/139).
(31) رجال النجاشي (ص 234 و235/ الرقم 621).
(32) معجم رجال الحديث (ج 10/ ص 374/ الرقم 6440).
(33) اُنظر: مستدركات علم رجال الحديث (ج 4/ ص 415/ الرقم 7757).
(34) معجم رجال الحديث (ج 10/ ص 374/ الرقم 6440).
(35) رجال النجاشي (ص 245/ الرقم 643).
(36) رجال الطوسي (ص 360/ الرقم 5328/14).
(37) عيون أخبار الرضا (عليه السلام) (ج 2/ ص 271 - 274/ ح 1).
(38) رجال النجاشي (ص 248/ الرقم 654).
(39) رجال الطوسي (ص 241/ الرقم 3319/228).
(40) معجم رجال الحديث (ج 11/ ص 26/ الرقم 6528).
(41) رجال الطوسي (ص 387/ الرقم 5706/1، وص 401/ الرقم 5875/20).
(42) رجال النجاشي (ص 247 و248/ الرقم 653).
(43) معجم رجال الحديث (ج 11/ ص 54/ الرقم 6591).
(44) مستدركات علم رجال الحديث (ج 4/ ص 471/ الرقم 8021).
(45) رجال النجاشي (ص 213/ الرقم 556).
(46) رجال الطوسي (ص 230/ الرقم 3106/15).
(47) الكافي (ج 7/ ص 404/ باب النوادر/ ح 8).
(48) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 418/ ح 313).
(49) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 518/ ح 461).
(50) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 515/ ح 454).
(51) معجم رجال الحديث (ج 11/ ص 108/ الرقم 6691، وج 23/ ص 160/ الرقم 15039).
(52) رجال النجاشي (ص 214/ الرقم 558).
(53) رجال الطوسي (ص 264/ الرقم 3778/687، وص 339/ الرقم 5053/14).
(54) معجم رجال الحديث (ج 11/ ص 217/ الرقم 6916).
(55) رجال الطوسي (ص 139/ الرقم 1469/4، وص 265/ الرقم 3793/702).
(56) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 482/ ح 390).
(57) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 482 و483/ ح 391).
(58) رجال الطوسي (ص 42/ الرقم 284/6، وص 70/ الرقم 641/3).
(59) خلاصة الأقوال (ص 190 و191/ الرقم 1).
(60) الخصال (ص 477/ ح 41).
(61) اُنظر على سبيل المثال: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (ج 12/ ص 80 و81).
(62) معجم رجال الحديث (ج 11/ ص 250/ الرقم 6954).
(63) رجال الطوسي (ص 139/ الرقم 1475/10، وص 264/ الرقم 3781/690).
(64) مناقب آل أبي طالب (ج 3/ ص 400).
(65) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 512/ ح 443).
(66) رجال الطوسي (ص 139/ الرقم 1471/6، وص 231/ الرقم 3138/47).
(67) بصائر الدرجات (ص 277/ ج 5/ باب 14/ ح 1).
(68) رجال الطوسي (ص 229/ الرقم 3094/3).
(69) رجال النجاشي (ص 223/ الرقم 585).
(70) خلاصة الأقوال (ص 202/ الرقم 48).
(71) نقد الرجال (ج 3/ ص 130/ الرقم 3165/205).
(72) مستدركات علم رجال الحديث (ج 5/ ص 93/ الرقم 8678).
(73) رجال الطوسي (ص 42/ الرقم 286/8).
(74) الخصال (ص 464/ ح 4).
(75) الخصال (ص 360 و361/ ح 50).
(76) رجال الكشِّي (ج 1/ ص 178 و179/ ح 78).
(77) معجم رجال الحديث (ج 11/ ص 345/ الرقم 7172).
(78) رجال الطوسي (ص 42/ الرقم 285/7).
(79) مروج الذهب (ج 2/ ص 353).
(80) الاستيعاب (ج 3/ ص 951/ الرقم 1612).
(81) الكنى والألقاب (ج 1/ ص 363).
(82) رجال الكشِّي (ج 1/ ص 194 و195/ ح 81).
(83) رجال الكشِّي (ج 1/ ص 197 - 199/ ح 82).
(84) الاستيعاب (ج 3/ ص 953/ الرقم 1612).
(85) رجال الطوسي (ص 43/ الرقم 296/18).
(86) مسند أحمد (ج 11/ ص 57 و58/ ح 6510).
(87) رجال الكشِّي (ج 1/ ص 259/ ح 99).
(88) رجال الطوسي (ص 139/ الرقم 1480/15، وص 238/ الرقم 3253/162).
(89) رسالة في آل أعين (ص 27).
(90) رجال الكشِّي (ج 1/ ص 382/ ح 270).
(91) رجال الكشِّي (ج 1/ ص 411/ ح 301).
(92) رجال الطوسي (ص 243/ الرقم 3355/264).
(93) رجال النجاشي (ص 233/ الرقم 618).
(94) معجم رجال الحديث (ج 12/ ص 54/ الرقم 7407).
(95) مستدركات علم رجال الحديث (ج 5/ ص 187 و188/ الرقم 9149).
(96) رجال الطوسي (ص 389/ الرقم 5741/36).
(97) رجال الطوسي (ص 401/ الرقم 5877/22).
(98) الغيبة للطوسي (ص 353 و354/ ح 314).
(99) الغيبة للطوسي (ص 354 و355/ ح 315).
(100) رجال الطوسي (ص 261/ الرقم 3715/624).
(101) رجال الطوسي (ص 247/ الرقم 3440/349).
(102) معجم رجال الحديث (ج 12/ ص 189/ الرقم 7778).
(103) رجال الطوسي (ص 245/ الرقم 3402/311، وص 339/ الرقم 5049/10).
(104) رجال النجاشي (ص 249 و250/ الرقم 656).
(105) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 705/ ح 754).
(106) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 705 و706/ ح 755).
(107) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 706/ ح 759).
(108) معجم رجال الحديث (ج 12/ ص 245 وما بعدها/ الرقم 7846).
(109) معجم رجال الحديث (ج 12/ ص 248/ الرقم 7846).
(110) مستدركات علم رجال الحديث (ج 5/ ص 319/ الرقم 9770).
(111) رجال الطوسي (ص 244/ الرقم 3379/288، وص 339/ الرقم 5044/5، وص 359/ الرقم 5317/3).
(112) رجال النجاشي (ص 251/ الرقم 662).
(113) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 728/ ح 803).
(114) روضة المتَّقين (ج 14/ ص 191).
(115) بحار الأنوار (ج 99/ ص 273).
(116) خاتمة المستدرك (ج 4/ ص 487/ الرقم 214).
(117) معجم رجال الحديث (ج 12/ ص 310/ الرقم 7973).
(118) رجال الطوسي (ص 246/ الرقم 3406/315).
(119) الفهرست (ص 151/ الرقم 375/2).
(120) مستدركات علم رجال الحديث (ج 5/ ص 371/ الرقم 10010).
(121) معجم رجال الحديث (ج 13/ ص 21/ الرقم 8139).
(122) رجال الطوسي (ص 388/ الرقم 5716/13).
(123) الكافي (ج 1/ ص 512/ باب مولد أبي محمّد الحسن بن عليٍّ (عليهما السلام)/ ح 23).
(124) رجال الطوسي (ص 244/ الرقم 3376/285).
(125) الناصريَّات (ص 63).
(126) رجال الطوسي (ص 360/ الرقم 5336/22، وص 376/ الرقم 5568/7، وص 388/ الرقم 5706/3).
(127) الفهرست (ص 152/ الرقم 379/6).
(128) رجال النجاشي (ص 253/ الرقم 664).
(129) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 825/ ح 1038).
(130) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 825 و826/ ح 1038 - 1040).
(131) الغيبة للطوسي (ص 349/ ح 306).
(132) الكنى والألقاب (ج 1/ ص 433).
(133) أي: من الدعاة إلى بني العبَّاس.
(134) رجال النجاشي (ص 273/ الرقم 715).
(135) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 729 و730/ ح 807).
(136) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 730/ ح 810).
(137) رجال الطوسي (ص 340/ الرقم 5056/17).
(138) الفهرست (ص 154 و155/ الرقم 388/15).
(139) اُنظر: معجم رجال الحديث (ج 13/ ص 250/ الرقم 8601).
(140) معجم رجال الحديث (ج 13/ ص 252/ الرقم 8601).
(141) رجال الطوسي (ص 251/ الرقم 3525/434).
(142) رجال النجاشي (ص 411/ الرقم 1096).
(143) معجم رجال الحديث (ج 13/ ص 269/ الرقم 8646).
(144) مستدركات علم رجال الحديث (ج 6/ ص 6/ الرقم 10649).
(145) رجال الطوسي (ص 253/ الرقم 3561/470).
(146) رجال النجاشي (ص 285/ الرقم 759).
(147) معجم رجال الحديث (ج 14/ ص 13/ الرقم 8695).
(148) تذكرة الخواصِّ (ص 57).
(149) الإرشاد (ج 2/ ص 150).
(150) مناقب آل أبي طالب (ج 3/ ص 259).
(151) رجال الطوسي (ص 141/ الرقم 1508/43، وص 248/ الرقم 3470/379).
(152) رجال النجاشي (ص 290/ الرقم 777).
(153) رجال الكشِّي (ج 2/ ص 690/ ح 738).
(154) خاتمة المستدرك (ج 5/ ص 24/ الرقم 234).
(155) رجال الطوسي (ص 142/ الرقم 1529/64، وص 252/ الرقم 3542/451).
(156) معجم رجال الحديث (ج 14/ ص 32/ الرقم 8738).
(157) مستدركات علم رجال الحديث (ج 6/ ص 85/ الرقم 10991).
(158) معجم رجال الحديث (ج 14/ ص 34/ الرقم 8738).
(159) اُنظر: مستدركات علم رجال الحديث (ج 6/ ص 26 و27/ الرقم 10734)، ومعجم رجال الحديث (ج 14/ ص 76/ الرقم 8853).
(160) الإرشاد (ج 2/ ص 131 و132).
(161) دلائل الإمامة (ص 183 و184/ ح 101/6).
(162) تقريب التهذيب (ج 1/ ص 717/ الرقم 4919).
(163) ميزان الاعتدال (ج 3/ ص 198 و199/ الرقم 6116).
(164) بحار الأنوار (ج 52/ ص 227/ ح 90).
(165) مستدركات علم رجال الحديث (ج 6/ ص 90/ الرقم 11016).
(166) رجال الطوسي (ص 141/ الرقم 1510/45، وص 250/ الرقم 3507/416).
(167) رجال النجاشي (ص 287/ الرقم 765).
(168) مستدركات علم رجال الحديث (ج 6/ ص 45/ الرقم 10813) بتصرُّف.
(169) معجم رجال الحديث (ج 14/ ص 118/ الرقم 8938).
(170) رجال الطوسي (ص 89/ الرقم 916/2).
(171) مستدركات علم رجال الحديث (ج 8/ ص 589/ الرقم 18130).
(172) رجال الطوسي (ص 258/ الرقم 3660/569).
(173) رجال النجاشي (ص 296/ الرقم 803).
(174) تهذيب الأحكام (ج 5/ ص 185/ ح 616/20).
(175) مستدركات علم رجال الحديث (ج 6/ ص 157/ الرقم 11341).