(٦٣٢) (أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج)، ما معنى انتظار الفرج؟
هناك حديث نبوي شريف (أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج)، ما معنى انتظار الفرج؟ ومن هم المنتظرون؟ وإذا كان الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو المصداق للحديث فهل الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) المعصومون منتظرون للفرج؟ ومِنْ ضمنهم الإمام الحسين (عليه السلام)؟ وإذا كان الحسين (عليه السلام) من المنتظرين لماذا قام بالثورة الحسينية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الجواب يتضح إذا عرفنا أن الانتظار في حقيقته لا يعني السكون والركود -كما قد يظن البعض- وإنما هو عبارة عن عملية التمهيد الفعلي للظهور المبارك لدولة الحق، وبهذا المعنى يتضح أن معنى انتظار الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) يعني أنهم كانوا يعملون على تمهيد الوضع عموماً لقيام تلك الدولة، وثورة الإمام الحسين (عليه السلام) تدخل ضمن هذا المعنى.
ولذلك ورد في الرواية أن الإمام الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر بشّر أصحابه بأنهم سيرجعون وإيّاه زمن ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، وكأنه (عليه السلام) يشير إلى أن ثورتهم تدخل ضمن التمهيد لدولة العدل الإلهي.
فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) رواية عما تكلم به الإمام الحسين (عليه السلام) مع أصحابه ليلة العاشر، فقال فيما قال: ...فأبشروا بالجنة، فوالله إنا نمكث ما شاء الله تعالى بعدما يجري علينا، ثم يخرجنا الله وإياكم حين يظهر قائمنا فينتقم من الظالمين، وإنا وأنتم نشاهدهم في السلاسل والأغلال وأنواع العذاب والنكال. [كتاب مختصر إثبات الرجعة للفضل بن شاذان ح7، وكتاب التقويم المهدوي الصادر عن مركزنا ص12 - 13]
ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)
: طال الانتظار : مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي (عجَّل الله فرجه)